في إطار حرصه على تعريف الشباب بأهمية المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ،نظم المجلس القومي للشباب ندوة حول "التعديلات الدستورية " حاضر فيها الدكتور جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة . جاءت تلك الندوة على هامش دورة المشاركة السياسية التي نظمها المجلس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان خلال الفترة من 13إلى 16مارس الجاري. بدأت فعاليات تلك الندوة بدقيقة حداد على أرواح شهداء مصر في أحداث ثورة 25 يناير، وأوضح الدكتور جابر أن تلك التعديلات الدستورية تأتى في مرحلة فارقة من مراحل التطور الديمقراطي قدم فيها الشعب المصري الدليل على جدارته في تقدم مجتمعه والارتقاء به. ودار النقاش حول 5 محاور أساسية تتعلق بجدوى تلك التعديلات، والفائدة التي تعود على المجتمع منها، وكذلك أسلوب الاستفتاء عليها، ومنطق تلك التعديلات وتفصيلاتها، بالإضافة إلى أثار الاستفتاء عليها والسيناريوهات المترتبة على نتيجة الاستفتاء. وذكر الدكتور جابر جاد أن مشكلة الدستور المصري تكمن في إعطاء كافة الصلاحيات والسلطات للرئيس، مشيراً إلى أن تلك التعديلات تتضمن 10 مواد هي المادة 75، و76، و 77،و 88،و 93،و139،و148،و 189 و189م بالإضافة إلى إلغاء المادة 179. وطرح الشباب المشارك في اللقاء العديد من التساؤلات حول شروط الترشح للرئاسة ومنها شرط نقاء الجنسية، وشرط عدم الزواج من أجنبية وتحديد سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية ومخاوف وصول أحد الفصائل السياسية للسلطة. وأجاب د. جابر على تلك التساؤلات موضحاً أنه لا توجد أي مخاوف من وصول أي فصيل سياسي في مصر للسلطة ما دامت تحكمه مؤسسات دستورية ويجب أن يسود مصر نظام ديمقراطي لا يستبعد أحداً، وأضاف أن الشعب المصري يمكن أن ينتقل لنظام ديمقراطي عن طريق آليات ديمقراطية وأول هذه الآليات هو الدستور. وفى نهاية اللقاء أوصى الدكتور جابر الشباب المشارك في اللقاء بمجموعة توصيات حول أسلوب التصويت وتوعيتهم بكافة حقوقهم وواجباتهم يوم الاستفتاء.كما أعرب الشباب المشارك عن سعادتهم بهذا التطور الواقع في مصر ،وأوضحوا أنهم يقبلون سماع كل وجهات النظر المؤيدة والمعارضة واتخاذ القرار الذي يتوافق مع مصلحة مصر.