منذ أن كان فى المرحلة الثانوية وهو يحلم بأن يصبح صحفياًمعروفاً..وبعد تخرجه ضمن الأوائل على دفعته فى كلية الإعلام جامعة القاهرة بدأ عمله كمتدربا بقناة العربية ثم عمل فى الإنتاج والإعداد لفترة ثم أصبح مراسلا يغطى لقناة العربية مع زملائه فى مكتب القناه بالقاهرة .. هو المراسل التليفزونى "أحمد بجاتو "الذى أصبح إسمه لامعا بين مراسلى الفضائيات بسبب جرأته وتميزه فهو يبحث عن التغطية فى الأماكن الخطرة والتى يصعب الوصول إليها ،فكان أول مراسل يدخل "ليبيا"فى بداية الثورة الليبية،كما قام بتغطية أحداث ثورة 25 يناير لقناة العربية ،بجاتو وصل المن منذ ما يقرب من شهر لنقل تفاصيل الحرب فى اليمن .. وفى تصريحات خاصة لبوابة"الشباب" يحدثنا بجاتو عن تفاصيل رحلته إلى اليمن والمخاطر التى يتعرض لها يوميا ،فيقول : أعشق العمل فى المناطق والظروف الصعبه ولا أجد نفسى سوى فى تلك الأماكن التى يمثل العمل والتغطية منها متعه خاصة بالنسبة لى فى ظل ضعف الإمكانات فى تلك الأوضاع.. فعندما أخبرنى المسئولين عن القناة بأنه تم إختيارى لتغطية الوضع فى اليمن شعرت بفرح شديد أثار إستغراب كل من حولى ..وعلى الرغم من تأخر وصولنا إلى هناك فى البداية إلا أننا وصلنا بحمد الله إلى أرض اليمن بعدما تم توفير طائرة للعالقين اليمنيين وكنت أنا وزميلى المصور من بين ركابها ..فدخلت اليمن منذ ما يقرب من شهر ،وحتى الآن لا أعرف تحديدا متى سأعود إلى القاهرة . ويكمل :عندماهبطت الطائرةعلى أرض مطار عدن لم أشعر على الإطلاق بأننى فى المطار ،فلولا مدرج الطائرات ولافتة مطار عدن لما صدقت أنى في مطار،حيث بدا المكان متأثرا بالحرب التي دارت في المدينة حيث كان أحد أبرز أماكن الاشتباكات. وبمجرد وصولنا بدأنا فى البحث عن أحد الفنادق المنابة لإقامتنا فى المدينة وأخيرا وصلنا إلى فندق كان يعانى هو الآخر من آثار الدمار . فالمعان اههيال وصفا لدقيق لكل شئ نبعد الحرب . وعن كيفية إختياره لأفكار التقارير التى يعدها ويقدمها باليمن ،يقول بجاتو : عندما أفكر في عمل تقرير أسأل نفسي والمواطنين عما يريدونه، وماهي مشاكلهم ومطالبهم ؟، فهدفى الأول هو أن أنقل الحدث كما هو بكل تفاصيه وتوصيل صوت المواطن من خلال عرض تساؤلاته ومحاولة الإجابة على إستفسارته فأنا أفضل إضفاء الطابع الإنسانى على التقارير التى ترتبط بالمواطنين فضلا عن التقارير السياسية والظهور المباشر على الهواء للحديث عن الوضع في مختلف جبهات الحرب اليمنية ( مأرب- تعز- صنعاء –الحديدة - البيضا- عنران –صعدة- الجوف ...وغيرها) وعن أكثر التقارير التى تأثر بها بجاتو خلال تغطيته للوضع فى اليمن يقول: أن تقرير استخدام الحوثيين للأطفال في القتال الدائر في اليمن كان من أهم تلك التقارير بالإضافة إلى تقريراخرعنانتشارالسلاحبشكل مخيف حتى أنه أصبح بإمكان اى مواطن هناك أن يحصل على سلاح بمبلغ زهيد جدا وأن يتجول به فى الشوارع دون التعرض لأى مساءلة . ويضيف أنه يحرص على التواصل بإستمرار مع الكثير من المصادر فى المحافظات اليمنية المختلفة للحصول على المعلومات أولا بأول للإلمام بكل تفاصيل الأحداث فى جبهات القتال المختلفة . وعن الصعوبات والمخاطر التى يتعرض لها خلال تغطيته للوضع فى اليمن يقول بجاتو : بصراحة تواجهنا العديد من الصعوبات بدءا من الطقس فالجو حارللغايةوشديدالرطوبة،كما نعانى كذلك من صعوبة فى الإتصالوهناكإنقطاعدائمللكهرباء مما يسبب معاناه شديدة لنا فى العمل وبالطبع للمواطنين اليمنيين. ويضيف : سوء الأوضاع الأمنية باليمن يجعلنى أصطحب "سائق ثقة" خلال تحركاتى وتجولاتى هناك حتى لا أتعرض إلى الخطر فى ظل إنتشار الأسلحه وتدهور الأوضاع وبالتالى أحاول أن أكون حريصا وحذرا قدر الإمكان حتى لا أتعرض للأذى ،لكن هذا لا يمنع من المغامرة المحسوبة فى بعض الآحيان والتى تفرق بين المراسل المتميز والعادى . وعن مدى شعوره بالخوف خلال عمله فيقو ل: لا أخاف على الإطلاق فقد قمت بالتغطية فى ليبيا وسط جبهات القتال وكان الوضع أشد خطورة من اليمن لكننى لم أشعر بالخوف ولم أتراجع ، فأنا أبحث دائماعن أصعب نقطه أستطيع الوصول إليها ،ولست ممن يشاهدون أحدا فى مكان خطر وأرفض الذهاب إليه فبالعكس تماما فأنا أرى أنى أستطيع الوصول إلى هذا المكان طالما إستطاع غيرى الذهاب إليه ..