تميزت بأسلوبها الهادئ وملامحها المميزة فدخلت قلوب الناس دون استئذان.. ورغم انتقالها الكثير بين القنوات إلا أنها مازالت ثابتة على موقفها وتضع هموم ومشاكل المواطن على قمة أولوياتها. قد لا يعلم الكثيرون أنها بدأت حياتها الإعلامية بالتليفزيون المصرى وعمرها 12 عاما.. ثم انتقلت للعمل فى شبكة ART ، لكنها تركت بصمة حقيقية بوجودها فى برنامج "صباح أون".. لكن انتقالها إلى قناة التحرير جاء فى غير صالحها على الإطلاق حتى انتقلت مؤخرا إلى قناة الحياة 2 لتقدم برنامجها الجديد "مفتاح الحياة" ..هى الإعلامية إيمان عز الدين التى التقيناها وتحدثنا معها عن برنامجها الجديد وتفاصيل عملها بالمجال الإعلامى وأشياء اخرى فى الحوار التالي.. - ست الحسن فكرتى ولم أنفذها - ليس كل الرزق مال - رفضت المشاركة فى "البيت بيتك" لأنى لا أستطيع الظهور مع أحد - أنا مثل الجوكر.. ولم أجن ثروة حتى الآن ما سبب تسمية برنامج الجديد "مفتاح الحياة"؟ "مفتاح الحياة" هو رمز فرعوني كنت أراه دائمًا على جدران المقابر، ونقوش المعابد فقرأت عنه، ووجدت أنه يحمل العديد من المعاني التي نحتاجها اليوم، فهو مفتاح الخير والحكمة والسعادة والنماء والرخاء، وأيضًا يمثل رمزا للمشروعات الجديدة والقادمة، كما أن ما يتميز به المصريون عن غيرهم ولن تجده في دول العالم، وبرنامجي كل اهتمامه بالمواطن المصري ويعتبره على قمة أولوياته فهو معنى بهموم المصريين. ويبحث عن مفاتيح الحياة التى تساعد المواطن على الاستمرار والتعامل مع مشكلات الحياة. البعض يشعر بأنه نسخة مكررة لبرنامجك "بصراحة"؟ ليس نسخة مكررة، فبالتأكيد مع كل خطوة أحاول أن أبحث عن شيء مختلف وأطور من ذاتي، أما برنامج "بصراحة" فقد بدأ وقت الثورة وكان يغلُب عليه الطابع الإخباري لأن الأحداث وقتها كانت مُتأججة وفرضت علينا القالب السياسي فالبلد بأكملها لاتتحدث إلا في السياسة، وبعد ذلك بدأت أتابع مايحتاجه الناس وهذه ميزة أن يكون المذيع على تواصل مع جمهوره، فكان لابد أن أغير من نوعية البرنامج فالمذيع يقدم مايحتاجه المشاهد ولايفرض عليه محتوى معينا، وحاولت أن أبحث عن برنامج يشمل جوانب مختلفة، وكان لابد من إدخال الجانب الفني لأهميته. ما الجديد الذى تقدمينه من خلال هذا البرنامج؟ الشيء الوحيد الذي اختلف به عن غيري أن الجمهورعرفني بشكل مختلف، وأنا على الوعد والعهد معهم منذ البداية أن أكون صادقة ومهنية فيما أقدمه لهم، وأراعي الله فى كل كلمة تخرج من فمى، فمازال حبي وانتمائى الأول والأخير للناس، وأقدم لهم مايريدون معرفته أو بحاجة إليه وليس ما أريد تقديمه كما يفعل الغير لتصفية حسابات شخصية أوغيره، وعندما فكرت في برنامج يومي جديد، فكنت أرى القديرة فايزة واصف تظهر خلال برنامج "حياتي" وتتحدث عن مشكلة بين الزوجين وتأتى ب"سكيتش" دراما وشباب في بداية مشواره يقوم بتمثيل المشكلة كمشهد درامي ولذلك حاولت أن أستعيد الزمن الجميل بتقديم هذه الفقرة خلال برنامجي. ألا تخشين حصر نفسك فى قالب واحد من البرامج؟ أستطيع أن أعمل بكل شيء لكنني لا أجد نفسي إلا وسط هموم الناس فهى التى تعنيني، وأرى أن هذا اختبار من الله بوضعي في هذا المكان ليرى ماذا سأفعل، والحمدلله منذ بدايتى لم أكون ثروة ومبالغ طائلة، فرصيدى الحقيقي الذى جنيته حب الناس، فكم السعادة التى أكون بها عندما أذهب إلى مكان وأجد حب الناس والتفافهم حولي مع كلمة "إحنا بنحبك قوى"، وقتها أُدرك أنني أسير على الطريق الصحيح، فما نتيجة امتلاكي لمبالغ وأملاك أمام خسارتى لقلوب وحب الناس، فليس كل الرزق مال. هل خوفك من المنافسة يجعلك تفضلين تقديم ألوان مختلف من البرامج؟ بل بالعكس أنا سعيدة بها وأهلًا وسهلًا بالمنافسة، وأتمنى أن تزداد لأنها في النهاية تصب لصالح المشاهد، وأرى أن لكل شخص كاريزما خاصة به والمشاهد لديه قدرة عالية على الفرز ويستطيع أن يميز بين نوعية ومصداقية كل برنامج فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. لماذا ناقشت في أولى حلقاتك موضوع الحرب الإعلامية وكيف نواجهها؟ لأننى أرى أننا داخل حرب جزء منها خلال الإعلام وغيره في التنظيمات والجماعات الإرهابية والآخر في تخريب عقول الشباب، ومن وجهة نظري لايستطيع عدو خارجي أن يخترق الداخل إلا من خلال عميل خائن وسطنا، ولأن دوري في الإعلام يتعلق بحل المشاكل، فنحن بحاجة إلى إعادة ترشيد وتوجيه للأموال التي تُصرف على القنوات. كيف كان شعورك بعد مفاجأة عمرو الليثي وإشادته بنجاحك فى أول حلقة؟ كانت مفاجأة لطيفة جدًا وسعدت بها كثيرًا، وأعتقد أنه تم الاتفاق بين عمرو والقناة، فعمرو صديق قديم لي و وشاركته فى تقديم إحدى حلقات 90 دقيقة على قناة المحور فهو مذيع ناجح وأخ وصديق عزيز. من قناةon tv إلى التحرير تجربة مختلفة لكن نهايتها متشابهة؟ نعم فأنا دائمًا أستقيل عندما أجد أشياء لاتعجبنى أنسحب من المكان بشياكة، ولا أرحل عن قناة ثم أهاجمها بل بالعكس أكون دائمًا على تواصل مع القائمين بالقناة ونُكن لبعض كل الاحترام والتقدير حتى هذه اللحظة، ولا اُحد يعرف أسباب رحيلي عن on tv فالأمر يتعلق باختلاف في وجهات النظر فقط وأحترم خصوصية القرار، أما رحيلي عن التحرير فقد كان لأسباب تتعلق بالالتزام،عندما أبلغونى أن البرنامج سيُعرض على ten2 وبعدها تغير الكلام بأنني سأظهر من خلال ten+2 إذًا سأعمل بقناة الإعادة، ثم عُرض علي العمل ببرنامج البيت بيتك لكننى رفضت. ما سبب رفضك المشاركة فى "البيت بيتك"؟ لأننى لا أحب تقديم برنامج مع أحد وأفضل الظهور بمفردي وأحقق نجاحي بنفسى ولايشاركني به أحد، وألا أنجح على حساب الغير، فإذا نجح أو فشل من معي سأتحمل معه نتيجة فشله، ولهذا السبب أحب أن أظهر بمفردي لأنني وقتها سأكون مسئولة وسأتحمل النتيجة، وعلى الرغم من تفضيل البعض العمل ضمن فريق إلا اننى أرى أن معظم البرامج الثنائية غير ناجحة بمصر لأن كلا منهما يدخل في سباق مع الآخر ويؤثر ذلك على المحتوى ويشتت المشاهد. لكنك نجحت في "صباح أون" مع يوسف الحسينى؟ نعم فكنا كالقط والفأر، والجمهور لاحظ ذلك، وهذا يرجع لأن طريقتنا مُتشابهة بعض الشيء، وهناك من يقول إن هذه الفترة كانت ناجحة جدًا، وغيرهم يقول أن فترة ازدهاري عندما ظهرت بمفردي وهاجمت الإخوان وانتقدتهم بكل جراءة. ما رأيك في القول بأنك حققت نجاحا على "أون تى فى" فاق فترة ظهورك بالتليفزيون المصري؟ حقيقة فكنت ك "الجوكر" خلال فترة وجودي بالتليفزيون المصري انقسم مجهودي على أكثر من برنامج، فكنت أقدم ثلاثة أشياء في نفس الوقت وهذا يرجع لثقة رؤسائى بي، فعملت كمحرر عسكري وكان هذا يتطلب سفري دائمًا، وقدمت نشرة الأخبار طوال النهار بالإضافة إلى برنامج كلام اليوم، ولن أنكر أن هذه الفترة أضافت لي كثيرًا وتعلمت منها كل شيء، ولكنني حققت اقصى نجاح ممكن أن يتحقق من التليفزيون لذلك انتقلت لأون تي في، ولكننى أفخر بأننى ابنة التليفزيون وتربيت فيه، وأتمنى أن يعود كالسابق وأعتقد أننى وقتها سوف أكون على استعداد للعمل به بدون مقابل. صرحت بأنكِ تريدين تقديم إعلام بشكل مختلف، كيف؟ إذا لم يكن الإعلام مواكبا للحياة فهو عقيم، والإعلامى المتميز هو من يدرك احتياجات الناس ، والإعلام المختلف بالنسبة لى هو ما ينقل مشاكل الجمهور ولا ينظر إليهم من برج عال، ولأنني واحدة منهم وتربيت وسطهم وأعتبر نفسي أكثر شخص يشعر بمشاكلهم، فأنا لست إعلامية فقط بل أم وزوجة ومواطنة مصرية لديها نفس المشاكل ومن واجبى أن أعبر عنها كإعلامية، أما بالنسبة لمن يضع يديه في ماء بارد فهو بحاجة إلى التركيز أكثر وتسليط الضوء على هؤلاء الناس. برنامج "ست الحسن" فكرتك وبالرغم من ذلك لم تقدميه..لماذا؟ نعم فهي فكرتى وسميت البرنامج وكنت جهزت كل شيء لكنني شعرت أننى لا أستطيع تقديمه خلال الفترة السابقة، لأن الظروف العامة حولى كانت تشير إلى أنني لايجب أن أضع نفسى فى هذه المنطقة، ووقتها انشغلت بأكثر من عرض تلقيته من قنوات أخرى. ما تقييمك لتجاربك الإعلامية؟ كل تجربة خضتها تعلمت واستفدت منها، وأكن كل التقدير والاحترام لكل قناة عملت معها، ومنذ بدايتى لم أخلق مشكلة أو أزمة مع أحد إلا مع من يفتعل المشاكل معى، وكل فرد عملت معه مازلنا أصدقاء حتى الآن. هل أعطاك الإعلام ما تستحقينه؟ أشعر أننى أخذت حقى كاملا ، وأشكر الله كثيرا على محبة الناس التى أعتبرها كنزا واحترامهم لي أكبر نعمة، كما يكفينى أن يفخر بي أولادى أمام زملائهم.