تطل علينا كل صباح بابتسامتها الرقيقة لتقدم لنا جرعة من الأخبار والموضوعات الشيقة التي تهم الأسرة المصرية، تحلم بتقديم برنامج "توك شو" وتسعي لصنع بصمة خاصة بها في الإعلام المصري إنها أسماء مصطفي مقدمة برنامج صباح الورد علي قناة TEN الفضائية. كيف كانت بدايتك مع العمل في المجال الإعلامى؟ أنا لم أدرس الإعلام، ولكن كان هدفى العمل في هذا المجال، ولذلك بعد انتهاء دراستي فى كلية التجارة وحصولى علي ماجستير الإدارة المالية وتسجيلى للدكتوراه بدأت البحث عن طريق يلبي رغبتي ويحقق هدفى في العمل الصحفي فبدأت أكتب مقالات بمجلة المرأة اليوم ثم بالصدفة تقابلت مع نوال مصطفي الكاتبة بأخبار اليوم وقتها كنت أقدم حفلة لجمعية رعاية أطفال السجينات ومن هنا بدأت أكتب في كتاب اليوم التابع لمؤسسة أخبار اليوم، ثم دخلت تدريبا في اليوم السابع وعينت هناك وبدأت أقف أول مرة امام كاميرا في موقع فيديو 7 وبعدها عرفت أن قناة التحرير تعد لانطلاقة جديدة لها فقدمت فيها وتم قبولي وبدأت العمل في برنامج خاص جدا ووقتها كان طموحي أن أول حوار تليفزيوني أقدمه يكون مع السيدة جيهان السادات وبالفعل أجريت الحوار ثم قدمت برنامج للنساء فقط وبرنامج صباح التحرير. لماذا اخترت جيهان السادات بالتحديد ألم تخش أن ترفض إجرء الحوار معك لانك مذيعة غير معروفة بالنسبة لها؟ كنت خائفة جدا بل مرعوبة ولكن حددت هدفي واستعددت للحوار بشكل جيد وطلبت الدكتورة جيهان ووافقت علي إجراء الحوار علي عكس ما كنت أتوقع أنها سترفض وقمت بإجراء الحوار معها واخترتها لأنها مثال للشخصية النسائية الناجحة أحبها علي المستوي الإنساني كأم وزوجة لرجل عظيم وكسيدة أولي وسيذكر لها التاريخ أنها أول سيدة أولي في مصر تخرج للعمل العام وتحظي بالتقدير من كل الناس ولأني كنت حزينة حزنا شديدا علي المشروعات الخدمية التي أقامتها وقتما كانت السيدة الأولي لمصر وتم إهمالها بعد ذلك. وكيف كان رد فعلها علي الحوار؟ كانت تتحدث معي بمنتهي التواضع، ورحبت بكل الأسئلة التي ألقيتها عليها وسعدت لأني ركزت معها حول جوانب جديدة في الحديث معها غير الحديث المعتاد عن حادثة اغتيال الرئيس السادات في المنصة فتطرقت للجوانب الإنسانية والخدمية وركزت الكلام حول الحرب التي خاضتها لإصدار قوانين تحمي المرأة. ماذا تعلمت من شخصية جيهان السادات؟ د.جيهان السادات رمز الإرادة القوية والمثابرة علي النجاح والعمل والتأقلم مع كل وضع جديد في الحياة والتعامل معه برحابة صدر فبعد أن كانت سيدة أولي تؤمر فتطاع تحولت لامرأة مكافحة تدرس في الجامعة في أمريكا وتقضي طلباتها ولم تضع اعتبارا لأي حسابات وهمية بل هي شخصية ذات صقل وتؤمن بقيم المشاركة في العمل العام بغض النظر عن المناصب السياسية. حدثينا عن تجربتك مع برنامج صباح الورد؟ البرنامج كان فكرة القناة أثناء انطلاقتها الجديدة في تقديم برنامج اجتماعي صباحي خفيف يقدم كل ما يهم الأسرة من أخبار سياسية وصحية وخدمية ومواهب وفي الوقت نفسه تقدمه أكثر من مذيعة ووقتها كنت موجودة في تقديم برنامج صباح التحريرمع زميلتي مها بهنسي وبدأ تكوين فريق التقديم من طاقم عمل المذيعين في قناة التحرير. بعض القنوات أخذت من حصة البرامج السياسية لصالح رصيد البرامج الاجتماعية هل تتفقين مع ذلك أم تختلفين؟ كل إدارة قناة تتابع السوق واتجاهات المشاهدين بشكل جيد ولأن الجمهور المصري مر ب 4 سنوات لا يشاهد غير برامج سياسية أصبح يمل وينفر من القنوات لصالح قنوات الأفلام والمسلسلات وهنا بدأت تعديل الخريطة البرامجية للقنوات حتي تحتفظ بالمشاهد وبدأ تقديم برنامج اجتماعي أوأكثر علي كل القنوات الكبري وبالفعل نجحت القنوات في ذلك ولكن دعينا لانغفل أننا في بلد لها طبيعة خاصة ولا يجوز تجاهل الأحداث الهامة أوالعاجلة فنحن في برنامجنا نقدم في بداية الحلقة الأخبار اليومية ولكن بشكل مختصر وسريع وبقدر يناسب احتياج المشاهد ولا يشعره بالملل. الجمهور المصري له طبيعة خاصة في الحكم علي الإعلاميين فما رأيك؟ طبعا الجمهور المصري له قدرة علي الفرز رغم تعددية البرامج المقدمه له فمزاج الجمهور اختلف عن زمان وأصبح متقلبا طوال الوقت والمتابع بشكل جيد يجد أن نجم الإعلام أحيانا يرتفع في السماء لتبنيه قضايا تمس المواطن أو وجهة نظر أو موقف إنساني وأحيانا غلطة واحدة لمذيع علي الهواء في حلقة في يوم ما في كافية للخصم من رصيده عند الجمهور وإبعاده عن الساحة ونسيان اسمه لاننا في عصر السوشيال ميديا. هل تري أن رأي الجمهور في الإعلام وهجومه عليه أحيانا كثيرة سببه أخطاء بعض الإعلاميين المهنية؟ وهل اختلف أداء الإعلاميين الآن عن زمان؟ بالطبع اختلفت موازين الإعلام ولكني ضد الإعلام المبني علي الصراخ والفضائح لجذب نسبة مشاهدة فتناول الأحداث سواء الإرهاب أو الإهمال بشكل مبالغ فيه يصدر صورة سلبية للمواطن ودورنا البحث في كل ما هو إيجابي في الواقع لتوصيل جرعة أمل للمواطن وتناول الأحداث الواقعة بقدر من المهنية وعدم المبالغة فسابقا كان الجمهور حريصا علي سماع برامج الراديو برغم أن الإعلاميين لم يكن لديهم أحداث ضخمة وانفجارات وثورات ليجذبوا المستمع ولكنهم كانوا يبذلون مجهودا في صنع موضوع للحلقة أو فكرة للبرنامج تجذب المستمع حتي نهاية بث البرنامج وكان الراديو وسيلة للتسلية والاحترام لعقلية المشاهد. هل معني ذلك أن الجيل الحالي ينقصه بذل المجهود لذلك يعتبروا محظوظين؟ نحن كجيل شباب محظوظون فحاليا ومع سرعة الأحداث حدث تطور كبير في تواصل الأجهزة السيادية في الدولة مع الأجهزة الإعلامية ففي غضون دقائق علي الهواء ياتي إلينا الخبر والبيانات الرسمية والعاجلة من مؤسسة الرئاسة أو وزارة الداخلية ولكن أيضا كثير من المحررين يذهبون للنقل بالكاميرا وبأعينهم عن نصف الحقيقة الكامن في موقع الحدث وهذا جهد يحسب لهم. ومن أكثر الإعلاميين التي تحرصين علي متابعة برنامجهم بشكل مستمر؟ أتابع كل الإعلاميين علي الساحة وأتعلم من كل واحد ما يضيف لي علي المستوي المهني وما يناسب مع شخصيتي وأري أن لكل إعلامي علي الساحة بصمة خاصة به وله جمهوره. ومن أقرب إعلامية لك سواء علي الساحة حاليا أو سابقا؟ كل إعلامية لها مدرسة خاصة في تقديمها ولها جمهورها ولكن لميس الحديدي الأقرب لي لاني أراها الأجرأ علي إدارة الحوار بدون ابتذال وعندما كنت صغيرة كنت من عشاق الراديو وكنت أعشق صوت إيناس جوهر وهي تقول كلام صلاح جاهين بخفة صوتها وأعشق برامج أبلة فضيلة وبرنامج اخترنا لك والفنانة سميرة عبدالعزيز وقتما كانت تقدم برنامج قال الفيلسوف بالراديو. ما أحلامك في مجال تقديم البرامج؟ أتمني تقديم أو الاشتراك في تقديم برنامج توك شو مع إعلامي له وزنه وأتشرف بالعمل مع أي زميل يضيف لي خبرة ولكن عملي في البرامج لن يؤثر علي عملي كصحفية فانا مازلت محررة شئون الرئاسة في اليوم السابع. لو فكرت في تقديم برنامج أي نوع من البرامج تفضلين؟ أحب تقديم البرنامج الاجتماعية الحوارية التي بها جزء خدمي وأراها نوعية متميزة لأنها نوعية برامج تناسب وتفيد كل فرد في الأسرة. برومو برنامج صباح الورد مميز جدا فما رد فعل الناس عليه في الشارع؟ الناس في الشارع عندما تقابلنى تتذكر صباح الورد وهذا يشعرني بالسعادة لابتسامة الناس كلما قابلوني صباحا ويقولون لي صباح الورد. وأي نوع من الورد تحبين؟ أعشقه الورد الأوركيد الأبيض والورد البلدي الأبيض واللون الأبيض لوني المفضل في الحياة.