أدت الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عصام شرف اليمين الدستورية أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وبعد حلف اليمين الدستورية، عقد المشير طنطاوى لقاء مع أعضاء الوزارة دعا فيه الحكومة الجديدة إلى ضرورة الحفاظ على موارد مصر من مياه النيل وأمن مصر المائى، والإهتمام بالتصدى للانفلات الأمنى فى الشارع المصرى ومقاومته وعودة الشرطة المدنية لممارسة عملها فى أسرع وقت ممكن. وقال المشير طنطاوي إن المرحلة الانتقالية ستتم وفقا للجدول الزمني الذي أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الإعلان الدستوري الذي أصدره في 13 فبراير الماضي بعد يومين من سقوط مبارك. وكان هذا الإعلان الدستوري قد أشار إلى أن المرحلة الانتقالية ستشهد ثلاث مراحل تبدأ باعداد تعديلات دستورية وإجراء استفتاء عليها ثم إجراء انتخابات تشريعية ثم الانتخابات الرئاسية. وأكد المشير طنطاوي أكد على إجراء الإستفتاء على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس الجاري، وطلب من رئيس الوزراء عقد إجتماعات للمحافظين لاعداد وتأمين إجراءات الإستفتاء وعرض تعديل القوانين المكملة للدستور فى ضوء التعديلات الدستورية على مجلس الوزراء لمراجعتها فى صورتها النهائية وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ إنتخابات مجلس الشعب ثم الإنتخابات الرئاسية خلال المدة التى قررها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الإعلان الدستورى. يذكر أن الحكومة الجديدة ضمت ستة وزراء جدد أسندت اليهم حقائب الخارجية والداخلية والعدل والثقافة والقوى العاملة والبترول، وسيتولى وزارة الخارجية نبيل العربي خلفا لاحمد ابو الغيط وكلف اللواء منصور العيسوي بحقيبة الداخلية خلفا لمحمود وجدي اما حقيبة العدل فتم اسنادها الى محمد عبد العزيز الجندي خلفا لممدوح مرعي، وكلف عماد ابو غازي بحقيبة الثقافة بدلا من محمد عبد المنعم الصاوي وعبد الله عبد المنعم غراب بوزارة البترول بدلا من محمود لطيف كما تم تعيين البرعي احمد البرعي وزارة القوى العاملة ليحل محل اسماعيل ابراهيم فهمي. وبتغيير وزراء الداخلية والخارجية والعدل يكون رئيس الوزراء الجديد الذي حمله المتظاهرون على الاكتاف يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير باعتباره مرشحهم والذي اكد أمامهم انه " يستمد شرعيته منهم " استجاب لمطلب رئيسي من مطالب " شباب ائتلاف الثورة " والقوى السياسية المصرية وهو إبعاد الوزراء القدامى الثلاثة الذين يحملونهم العديد من أوزار عهد مبارك، وتحظى الشخصيات الجديدة كلها بالاحترام في الأوساط السياسية المصرية ومعروف عنها النزاهة.