تبدأ من 250 دولارا للمتر.. طرح 733 وحدة في القاهرة الجديدة وأكتوبر وزايد للمصريين بالخارج    نقيب الصحفيين ل قصواء الخلالي: إسرائيل ترتكب جريمة ضد الإنسانية في حق الفلسطنيين    ضياء رشوان: نتنياهو في مأزق وكل تفكيره البقاء بالحكم لأطول فترة    محمود فوزي: «الحوار الوطني» يدعم قرارات الدولة المصرية لحماية الأمن القومي    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة بالمنيا    الصين وفرنسا تؤكدان ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة    هتوصل للقلب بسرعة.. أجمل كلمات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    "في لقاء بطله العارضة".. دورتموند يعبر باريس ويصل لنهائي دوري الأبطال    بالصور.. أنغام تكشف عن جلسة تصوير بفستان حفل أوبرا دبي "الساحر"    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    ملف العمل في "الجمهورية الجديدة "| الحلقة الثانية عشرة.. تشريعات لتعزيز علاقات العاملين وامتثال للمعايير الدولية    للمرة الأولى.. سيدة من ذوي البصيرة رئيسا لأحد الأقسام بجامعة الأزهر    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    مريم الجندي تتألق بالأسود في أحدث ظهور لها على "إنستجرام".. صور    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    أسامة كمال: اتحاد القبائل العربية حائط صد لمنع زعزعة الاستقرار    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر الأساس لنادي النيابة الإدارية في بيانكي غرب الإسكندرية (صور)    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيران الوزراء يتحدثون عن أيام الرعب !
نشر في بوابة الشباب يوم 05 - 03 - 2011

اكثر من سيشعر بالسطور القادمة هم جيران السادة الوزراء الذين كانوا يشاهدون العجب .. بعد كل الهيلمان والعز والوجاهة والتشريفة والحراسة والسيارات الحديثة والضيوف ال V.I.P والحفلات الصاخبة .. لم يعد هناك سوي الصمت والظلام الذي لا تعرف منهما هل أصحاب الدار بداخلها أم تركوها قبل الحساب أم اختفوا من عيون الناس خجلا ..
عموما دعونا لا نستبق الأحداث ونفكر فقط في حدود هذا التحقيق حيث قام عدد من الزملاء بجولة علي بيوت بعض وزراء النظام السابق لنعرف كيف يبدو الحال بها الآن من خلال جيرانهم .
حواجز حديدية .. كل ما تبقي من " تشريفة " د . نظيف !
مابين الكيلو 50 في طريق مصر اسكندرية الصحراوي وحتي بعد القرية الذكية كان هناك طقس يتكرر يوميا خاص بمرور الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر الأسبق ، فهو كان يسجن في " وادي النخيل " وكما أكد لنا أحد العاملين هناك أن الكمباوند الراقي كان يتمتع بحراسة مكثفة علي بوابته وهي مختلفة عن الحراسة الموجودة علي باب الفيلا الخاصة به في الداخل . الان الوضع مختلف .. ولم يتبق من الحراسة علي الكمباوند الراقي إلا حاجزان صغيران من الحديد عليهما شعار وزارة الداخلية وعلي الرصيف ألقي حاجز مدبب من الذي كان يوضع علي البوابة ليمنع مرور السيارات وظلت حراسة صغيرة علي فيلا نظيف من الداخل والذي قال لنا أحد العاملين في الكمباوند أنه لم يشاهده يخرج منها منذ رجوعه إليها بعد تقديمه لاستقالته .
نظيف لم يكن يغلق الطريق حتي القرية الذكية فقط وإنما قبل مروره كان يقوم الأمن الخاص به بإغلاق كافة المحلات ومحطات البنزين الموجودة قبل القرية الذكية . حسن محمود أحد العاملين في البنزينة الموجودة قبل داندي مول قال إن نظيف كان يمر مرتين يوميا في العاشرة صباحا والسادسة مساء ورغم أنه كان يعمل في البنزينة قبل تولي نظيف الوزارة إلا أنه لم يره أبدا فقد كانوا يمنعونهم من الاقتراب من الطريق وكانوا فقط يرون موكبا من 6 سيارات يتحرك . حسن قال : إنه منذ أن ترك نظيف الوزارة والشارع أصبح أكثر هدوءا ولأن المحور كان طريق بعض الوزارء المتوجهين للقرية الذكية تكلمنا مع محمود مصطفي وهو بائع الجرائد الموجود في ميدان لبنان والذي قال لنا إن الميدان والمحور كان يتم اغلاقهما لمرور موكب علي الأقل مرتين في اليوم وهو يلاحظ أن الدنيا بقت رايقة أكثر بعد إقالة الحكومة . عم محمود قال : إنه كان يرفض التصوير أو الحديث مع أي صحفي خلال 12 عاما قضاهم في الميدان وعندما سألته عن سبب قبوله الحديث معنا قال : لأن خلاص مبقاش في خوف مصر تغيرت يا أستاذ ! .
شريف بديع النور
أكتب إليكم من تحت بيت وزير الداخلية السابق !
لست من رواد المهندسين و لا اعرف أغلب شوارعها ولكنني أذكر مرة انه كان لدي موعد عمل هناك وتحديدا في شارع لبنان والذي بمجرد ان وضعت قدمي فيه حتي شعرت بأنني دخلت ثكنة عسكرية بسبب الحواجز الكثيرة والعدد الكبير من الضباط الذين كانوا يأمرون كل من في الشارع بأن يختفوا أو يقفوا علي جانب الطريق فسألت عن الأمر فجاءت الإجابة من عامل بأحد المحال وقال إن وزير الداخلية يسكن هنا وأنه في طريق العودة إلي بيته وان ضباطه عادة ما يوقفون الحركة بالشارع كله بمجرد ان يتحرك من مكتبه وحتي يصل إلي بيته حتي ولو كانت المسافة تستغرق نصف ساعة .. لا يهم ولم يخطر ببالي أبدا انه سيأتي اليوم الذي سأذهب فيه الي نفس الشارع مرة أخري دون أن أعير أي اهتمام للمشهد الذي رأيته من قبل لأنه ببساطة أختفي هناك لم أجد عربات حراسة ولا متاريس تغلق الشارع .. وطبعاً ولا حتى الوزير نفسه الموجود فى السجن حالياً ، لا أي شيء سوي الشماتة في عيون كل الذين يمرون من أمام بيت الوزير الأسبق ويمصمصون شفاههم وكأن مجرد النظر للبيت " عظة وعبرة لأولي الألباب " .. ويبدو أن الرجل من " جبروته " سبب الرعب لكل جيرانه في العمارة بداية من " البوابة " الست فاطمة التي تعمل حارسة العقار منذ 13 سنة تقريبا تقول : أنا وزوجي لم نكن مسئولين عن الحراسة ولكن فقط تلبية طلبات السكان أما الحراسة فكان المسئول عنها مجموعة كبيرة من عربات الشرطة والضباط المسلحين وأنا كثيرا ما كنت أدخل بيت الوزير لأشارك في تنظيفه وبصراحة عمري ما شفت منه حاجة وحشة .. لكن احنا كنا بنحاول طول الوقت نتجنبه خوفا من ان نفعل أي حاجة غلط من غير قصد ونروح وراء الشمس كنت أخاف أتكلم معاه لأننا ناس غلابة وهم كانوا في حالهم ولم تكن لهم أي مشاكل او احتكاك مع احد وخاصة ابنته و زوجها وهو كان يأتي إلي هنا معظم الوقت لكن انا كنت أسمع ان له بيتا آخر في الزمالك وقصرا في 6 اكتوبر و لكني لا اعرف ان كان هذا الكلام حقيقيا ام لا وبعدا مشي من الوزارة ذهبت كل سيارات الحراسة ولم تبق سوي سيارة واحدة بها ضابطان . كان هذا هو ملخص حوارنا مع حارسة عقار 5 والتي كانت متحفظة بسبب خوفها من عودة الأيام للوراء .. لكننا قابلنا مدير محل لأحد توكيلات الملابس الرياضية يوجد امام العمارة بالضبط وقال لنا : أنا من أكثر الناس الذين نالهم الضرر من هذا الرجل سواء كان وزيرا او بعد اقالته ، فعندما كان بالوزارة كان يغلق لنا الشارع كله لمدة نصف ساعة قبل ما ينزل من البيت او يعود له و كان ممنوعا علينا ركن سياراتنا امام المحل وممنوع ان تأتي سيارات البضاعة قبل الواحدة او الثانية فجرا و ممنوع ان نجري أي تعديلات او اصلاحات في المحل حتي لا يحدث أي صوت يزعج سيادته وأي واحد كان يعمل لدينا لابد ان يأخذوا بطاقته و يعرفوا تاريخه كله لدرجة ان الناس كانت بتزهق و تمشي وحتي عندما ترك الوزارة واختفي مع رجاله واطلق علينا المساجين كنت انا كمان أول المتضررين عندما هجم هؤلاء البلطجية علي المحل واخذوا كل ما فيه و خربوا بيتنا لدرجة اني عرفت ان البنطلون الجينز الذي ثمنه 500 جنيه كانوا يبيعونه في منطقة اسمها العزبة بعشرين جنيها .
اما محمد دقدق و هو نقاش يعمل في اعادة اصلاح المحلات التي تم تخريبها فيقول : اكتبي اسمي انا مش خايف من حاجة .. انا خلاص زهقت والحمد لله ان ابطال ميدان التحرير استطاعوا ان يخلصونا من هذا الكابوس الذي لم نكن نتخيل اننا ممكن ان نخلص منه ابدا أنا كنت أعمل هنا في شركة مقاولات وأشارك في اعادة تجديدات أي محل بالمهندسين وكنت دائما وانا مروح يوقفني امناء الشرطة و يطلبون اتاوة ولو رفضت يضربوني .. كانوا يشاركوني في اكل عيشي ! ورغم أن شريف الفرماوي مهندس تبريد في احدي الشركات الموجودة امام عمارة الوزير السابق لكنه عاني كثيرا .. يقول : منذ ان جئت للعمل هنا و انا اعيش مهددا طول الوقت وبالرغم من ان رجال الوزير اخذوا بطاقتي و صوروها وجاءوا بتاريخي من يوم ولادتي إلا أني كل فترة اجد زيارات ليلية من ضباط أمن الدولة يأخذونني لمدة يومين او ثلاثة بلا أي سبب ثم يتركونني لدرجة اني اعتدت عليهم و تركت الشغل اكثر من مرة بسبب هذا الموضوع .
رانيا نور
سائق وسمكري سيارات وبائعة جبنة .. جيران الوزير الفنان !
49 شارع المنيل في منيل شيحة .. هذا هو عنوان وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني .. والذي يسكن في شارع لن نبالغ لو قلنا عنه إنه نموذج للفجوة الاجتماعية .. حيث يسكن الوزير السابق في فيلا فخمة علي النيل ووراءه بيوت صغيرة عشوائية يسكنها ناس علي قد حالهم لدرجة أن جيران معالي الوزير هم سواق تاكسي وبائعة جبنة وسمكري سيارات ..
الدخول لهذا الشارع الضيق بالسيارة سهل .. ولكن بعد فيلا الوزير بقليل يجب أن تتوقف السيارة لأن الشارع يضيق أكثر في نصفه ولا تمر بداخله سيارة ويصبح أشبه بحارة ونحن في شارع مارينا لاحظوا الاسم - أمام فيلا الوزير وجدنا اثنين من حراسة الشرطة ولكن بملابس مدنية يقفون علي البوابة ولكن من الواضح أن أي سيارة تدخل الشارع تكون لافتة للنظر حيث بدأت الحراسة تراقبنا بشكل كبير وعندما وصلنا لنصف الشارع عدنا مرة أخري نظرا لضيق الشارع وعند الوصول أمام فيلا الوزير مرة أخري كان التعامل من قبل الحرس باحترام وعرفنا أنفسنا لأحدهم وطلبنا أن نقابل الوزير السابق ولكنه أكد لنا أنه لا يسمح بأي زيارات منذ خروجه من الوزارة ولا يوجد أحد يحدد لنا موعدا داخل الفيلا وسألناه عن سبب بقائه في الحراسة علي الرغم من خروج فاروق حسني من الوزارة فأجاب بأنه من الحراسات الخاصة وأن وجوده تكليف من وزارة الداخلية وبعد ذلك طلب منا الانصراف من أمام الفيلا .
وعلي بعد أمتار عدة كان يوجد محل بقالة صغير .. تحدثنا مع صاحبته عن الوزير وعن الحراسة .. فقالت : وجود الوزير في الشارع حماية لنا كلنا الحمد لله فلا تحدث أي حوادث أو سرقات وكل الناس تعيش في أمان بسببه لكن في نفس الوقت ليس لنا علاقة به هو في حاله ونحن في حالنا ولا يتحدث مع أحد أبدا في الشارع وحتي لم نره يخرج من الفيلا في الفترة الأخيرة .
وأمام الشارع قابلنا بعض جيران الوزير السابق وسألناهم عنه .. فقال عادل محمد : أنا من جيران الوزير السابق وأعمل سمكري سيارات وساكن في بيت قبل فيلته ولم أر الوزير وحراسته منذ أن خرج من الوزارة ولكن ما تغير أنه كان هناك 5 حراس علي البوابة وأصبحوا اثنين ولكن بشكل عام نحن لم نتأثر بأي حاجة سواء كان وزيرا أم لا فالحراسة لم تكن ( رخمة ) مع أحد ولكن فقط عندما كان يخرج من الفيلا أو يعود لها كان احد الحرس يوقف الشارع ويبعد الناس ولا يوجد تعامل مع الوزير مباشرة من أي شخص لأن الجيران علي قد حالهم وناس عادية تسكن في الشارع وأنا ساكن في الشارع من قبل مجيء الوزير وفيلته كانت عبارة عن أرض فضاء نلعب فيها الكرة وفجأة وجدنا من يقوم ببنائها وأصبحت فيلا وعرفنا بعد ذلك أنها ملك لوزير الثقافة ولكننا كنا نتعامل علي أساس أنه شخص عادي وكنا نتعامل مع من يعمل معه ويتعاملون بمنتهي الاحترام ولكن الوزير نفسه لم يكن هناك حتي صباح الخير أو أي سلامات وأنا عملت من قبل شغل في سياراته وكنت أحصل علي حقي الحمد لله من السائقين المحترمين الذين يعملون معه كما أنه توسط لشخص يسكن أمامه وشغله وآخر مرة رأيته هو وحراسه كانت قبل الهوجة التي حصلت وقبل أن يخرج من الوزارة .
كما يقول شريف محمد - سائق تاكسي وأحد جيران فاروق حسني -: أسكن في بيت قبل بيت الوزير منذ 15 سنة والرجل بصراحة عامل هيبة للشارع فيكفي أن نقول إن في شارعنا وزيرا حتي ولو ' سابقا ' ومنذ أن جاء للشارع وهو رجل محترم ولم نسمع عنه غير كل خير كما أننا لم نر منه أي شيء سيئ سواء هو أو من يعمل معه وفي المواسم والأعياد يذبح ويفرق علي الفقراء ولكن لا يقوم بذلك بنفسه طبعا ولا يوجد أحد في الشارع يتعامل معه بشكل مباشر ولكن كل التعامل يكون مع من يعمل معه ولكن كل ما كان يفعله أنه لو وجد أطفالا تلعب وهو في السيارة يسلم عليهم من بعيد كما أن الحراسة قلت الآن وهو يعيش في حاله وحتي ضيوفه كانوا قليلين وبعد خروجه من الوزارة لم نره يخرج من الفيلا أبدا .
وعلي ناصية الشارع توجد بنزينة .. تحدثنا مع كبير العمال فيها محمد عبد السلام .. والذي قال : لم أتضرر من وجود الوزير في الشارع سواء قبل أو بعد خروجه من الوزارة فهو لديه سيارة حراسة واحدة وعندما كان يخرج أو يعود كانوا يغلقون الشارع العمومي حتي يخرج ثم تسير الحياة كما كانت ولكني لم أره بعد أن أصبح وزيرا سابقا كما لم يأت أحد له في الفترة الأخيرة وبشكل عام لم يكن هناك تعامل معه مباشرة ولكني تعاملت مع السائقين الذين يعملون معه وكانوا يتحدثون عنه بكل خير وسعداء بوجودهم معه ولكنه يعيش في هدوء والحراسة له هو فقط ولا تحمي أي شخص آخر ففي يوم الجمعة الذي حدثت فيه أعمال سرقة هاجمت مجموعة علي فيلا اسمها فيلا محمد علي بالقرب من الشارع ولم تتدخل الحراسة في شيء .
محمد فتحي
وزير الري في حماية اللجان الشعبية !
فيلا الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق بسيطة وتقع علي ناصية شارع بالمعادي الجديدة مكونة من طابقين وليس بها حديقة وملاصق لها مبني مكون من 3 أدوار يستخدم كفرع لأحد مستشفيات الأطفال الكبري .
والمنطقة مقسمة لطبقتين .. هناك الصف الذي به فيلا الوزير ويعتبر المربع الراقي الذي يسكنه عدد من كبار موظفي الدولة وضباط الشرطة ورجال الأعمال .. أما الجهة الأخري من الشارع فهي أقل رقيا وهو ما يدل عليه الشكل المعماري للمنازل والذي يأخذ شكلا موحدا وتقع به وحدة مرور المعادي المقابلة لفيلا الوزير .. وهي الوحدة التي تم حرقها بالكامل في أحداث 28 يناير ' جمعة الغضب ' ومن أمام الفيلا التقينا مع محمود علي 37 سنة محام في أحد البنوك الاستثمارية .. يقول : رغم أنني سعيد جدا بثورة 25 يناير وإقالة الحكومة إلا أنني وبكل صراحة بحكم إقامتي في نهاية الشارع التي بها فيلا د . محمد نصر الدين علام لم أشاهد منه أي مشاكل تسبب بها في الشارع وقتما كان في الوزارة .. ولم يتم تغيير أي شيء في الشارع .
أما أحمد خيري 40 سنة وهو مهندس في احدي شركات البترول .. فيقول : العقار الذي أقيم فيه قريب من فيلا الدكتور علام ولم أعلم بأن هذه الفيلا يسكن فيها وزير الري إلا منذ سنة رغم أني أقيم هنا منذ 3 سنوات لأنه لم تكن هناك حراسة كبيرة تحيط بالفيلا كما نعلم عن مساكن المسئولين .. فقط مجرد كشك خشبي يجلس بجواره شخصان طوال اليوم وأمامهما جهاز لاسلكي فقط ! أما محمد مصطفي 43 سنة مدير شركة استيراد وتصدير ويقيم في أحد العقارات بجوار فيلا الدكتور علام فيقول : لم أشاهد موكبا يخرج فيه الدكتور محمد نصر كبقية مواكب الوزراء .. وكل السيارات الواقفة أمام الفيلا عبارة عن سيارة مرسيدس عيون سوداء وأمامها سيارة جيب سوداء وخلفها سيارة نصف نقل بيضاء مكتوب علي أحد أبوابها وزارة الري والموارد المائية .. حتي أن سيارات الأجرة التي تأتي من ميدان صقر قريش ومتجهة الي محطة مترو المعادي تقف أمام الفيلا لتنزل الركاب ولم أشاهد أن أحدا من الحراسة التي أمام الفيلا قام بصرف سيارات الأجرة أو الأشخاص الذين كانوا يقفون أمامها لانتظار المواصلات .
أما عن المشهد أمام فيلا وزير الري السابق بعد إقالته .. وكيفية تعامله مع اللجان الشعبية التي كانت منتشرة في الشارع فيقول عمر مصطفي 28 سنة وهو يعمل في إحدي شركات الاتصالات : كل الذي تغير عند بيت الوزير أن السيارة المرسيدس السوداء التي كانت تقف أمام الفيلا لم تعد متواجدة والشخصان اللذان كانا يجلسان أمام الفيلا أختفيا .
ويضيف أحمد علي 24 سنة محام : بعد فرار الكثير من البلطجية من السجون وهروب الشرطة من الشارع وقيام كل شخص بحماية بيته وتكوين اللجان الشعبية .. لم نشاهد أي حراسة حول فيلا الدكتور علام وفي نفس الوقت لم تتعرض لاي سوء من أحد فقد قام شباب المنطقة بحمايتها مثل حماية باقي منازل المنطقة واعتبرنا الوزير السابق مثله مثل أي مواطن ويجب علينا حماية منزله مثل بقية منازل المنطقة وكانت هناك لجنة شعبية أمام منزله مباشرة .
محمد المراكبي
وزير التخطيط في جولف القطامية !
118 هو رقم الفيلا التي يسكن بها وزير التخطيط الأسبق عثمان محمد عثمان في التجمع الخامس في كمباوند جولف القطامية والتي يحيط بها تواجد عسكري كثيف لتأمينها حيث يسكن بها عد من الوزراء والمسئولين وشخصيات من كبار رجال الدولة .
في البداية عبرنا من البوابة الرئيسية للكمباوند الذي وقفت أمامه دبابة وعدد من أفراد الجيش لتأمين المكان بخلاف الحراسة الخاصة بهذا التجمع السكني ولكننا مررنا إلي الداخل بسهولة بمجرد أن سألنا عن فيلا الوزير وبعد أن وصلنا إلي الباب كان يتواجد أمام المدخل الرئيسي لها 4 من أفراد طاقم الحراسة الخاصة بالوزير يقفون في الخارج ويجلسون بجوار البواب ومعهم السائق الخاص بالوزير وعندما سألنا عنه طلب منا بطاقة تحقيق الشخصية وبطاقة العمل وأكدوا لنا أن الوزير غير موجود علي الإطلاق بداخل الفيلا وإنما هو مسافر .
وتحدث إلينا السائق الخاص بالوزير رافضا ذكر اسمه وقال : أنا لم أشعر أن الوضع تغير خاصة وأن الوزراء يحتفظون ببعض الحراسة وأنا باعتباري سائق الوزير لم أر أي تغير ملحوظ سواء في تعامله معنا أو في مرتباتنا فكل الأمور تسير مثل الأول ولكن التحركات طبعا أصبحت أقل وبسؤاله عن تواجده رغم تأكيد الجميع أن الوزير غير موجود بالمنزل قال : دي حاجه مقدرش أجاوب عليها أبدا .
مروة عصام الدين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.