تكدس مرورى شهدته شوارع القاهرة اليوم، وتحديداً على كوبرى 15 مايو والممتد من شارع 26 يوليو بالزمالك حتى منطقة بولاق أبو العلا وهو ما تسبب في حالة شلل تام في عدة مناطق وتوقف السيارات لأكثر من 3 ساعات. وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى ترك وسائل المواصلات والسير على الأقدام، وما زاد الطين بلة ، واثار استياء المواطنين هو عدم تواجد أي رجل مرور في الشارع، رغم ما تردد من المسئولين في وزارة الداخلية بأن الشرطة عادت إلى الشوارع وأنها تعمل الآن ب80% من قوتها، والآن يوجد فقط في الشوارع عدد من الشباب المتطوعين الذين يحاولون تسيير الأمور . والملفت للنظر أن هناك نقطة مرور بشارع 26 يوليو بالزمالك أسفل كوبرى 15 مايو يوجد بها عدد كبير من ضباط ورجال المرور ولكنهم كانوا واقفين أمام النقطة يتحدثون مع بعضهم البعض ولايوجد أحد منهم يحاول أن يحل مشكلة توقف الطريق أو حتى معرفة السبب. اللواء حسن البرديسى وكيل إدارة مرور القاهرة قال في تصريح خاص لبوابة الشباب : بالفعل كانت هناك حالة من الارتباك المرورى الكبيرة جدا تأثرت بها العديد من المناطق القريبة والمؤدية لميدان التحرير وعلى رأسها كوبرى 15 مايو بداية من الزمالك وحتى شارع 26 يوليو بحى بولاق أبو العلا وشارع الجلاء والسبب وراء هذا الزحام الشديد ووقوف حركة سير السيارات تماما هى مظاهرات ميدان التحرير ، ففى البداية كان هؤلاء المتظاهرين يقفون بوسط الميدان ومحاطين برجال القوات المسلحة وبعد قليل بدأوا فى النزول من على الأرصفة إلى نهر الطريق، وهذا طبعا أعاق الحركة المرورية وفى نفس الوقت التعليمات التى عندنا هى عدم الإحتكاك بالناس وتركهم للجيش ونحن فقط علينا تنظيم المرور ولكن كيف سيتم ذلك وبعض المواطنين يقفون وسط الشوارع ويسدون الطرق، وهناك بعض الأشخاص عندما نأتى لنتحدث معهم ونطلب منهم أن يعطونا فرصة لفتح الطريق حتى لسيارات الإسعاف يصرخون فى وجوهنا ولا يسمعون كلامنا . وأكد البرديسي أنه قد جاءت عدد من الشكاوى عديدة من مرفق الإسعاف تقول أن سيارات الإسعاف لا تستطيع أن تتحرك ولا يمكنها الوصول للمستشفيات بالمرضى، وهذا فيه ضرر كبير على المواطنين ، وأكد أنه من المتوقع أن يزداد عدد المتظاهرين مع قدوم الليل وهذا سيربك الحركة المرورية أكثر ويزيد من تعقيدها، أما بالنسبة للضباط المتواجدون أمام نقطة المرور فى الزمالك وشاهدهم الناس وهم لايعملون .. فهم طاقم خدمة بعد الظهر الذين يستلمون ورديتهم من هناك بالإضافة الى أنه الآن قبل أى وردية يقوم الضباط بجمع الأمناء والعساكر ويتحدثون معهم لرفع روحهم المعنوية ويحثونهم على حسن معاملة الجمهور والقيام بمساعدة أى شخص يلجأ إليهم فورا، وفى النهاية نحن نقوم بواجبنا تجاه المواطنين والوطن وكل رجائى من الناس هو التعاون معنا ونبذ الروح العدائية التى نلاقيها من البعض.