يبدو أن حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى يريدان أن تكون لهما الأغلبية تحت قبة البرلمان وخارج أسوار مجلس الشعب ، وهذا مادل عليه المشهد أمام مجلس الشعب والشوارع المؤدية له اليوم .. فقد نظم الحزبان مسيرات ضمت المئات من أنصارهم لإستقبال النواب بالورود وعقود الفل والياسمين، لم تقتصر مراسم الإستقبال على ذلك بل ظهر عدد من المنشدين الذين قاموا بترديد بعض الأناشيد الدينية والوطنية ، وكان أبرز المنشدين والذى ألتف حوله جميع الحاضرين وظلوا يستمعون إليه بإنصات ويرددون وراءه ما يقوله تلميذ بالصف الأول الثانوى اسمه إسلام حموده من كفر الزيات – محافظة الغربية ، والذى سألناه عن الدافع الذى جعله يترك دراسته ويقطع كل هذه المسافة للقاهرة ويقف وينشد لجماعة الإخوان فقال " أنا أحب حزب الحرية والعدالة وجميع أفراد أسرتى تنتمى له ، قد جئت اليوم بناء على الدعوة التى وجهت لى من امانة الحزب بالغربية للمشاركة فى إحتفال إستقبال النواب عند دخولهم لمجلس الشعب " . ## ## ## ويقول احمد على احد شباب الحرية والعدالة " حضورى اليوم لكى اشاهد هذه اللحظة التاريخية التى تنتظرها مصر بفارغ الصبر، واقوم بالإحتفال بجميع النواب سواء كانوا المنتميين لحزبنا او لأحزاب اخرى فاليوم نحن نفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والوحدة لعبور جميع المراحل الصعبة التى تمر بها البلاد " . اما محمد منصور احد شباب حزب النور فيقول : تواجدنا اليوم هو لتأمين جميع أعضاء مجلس الشعب من اى محاولات لمنع دخولهم للمجلس والتصدى لاى أعمال تخريب وعنف يمكن أن تحدث. واللافت للنظر أن بقية الأحزاب والتيارات السياسية لم يكن لها اى وجود بهذا الجمع واقتصر المشهد على شباب الإخوان والتيارات السلفية، كما أن السيطرة الأمنية على مجلس الشعب والشوارع المحيطه كانت من أهم اللقطات البارزة فى المشهد .. فقد تم إغلاق شارع المجلس من جانب شارع القصر العينى وميدان لاظوغلى بحواجز حديدية ، وخلفها تم تكوين حاجز بشرى من ضباط وجنود الأمن المركزى وتم منع دخول أى شخص للشارع لا يحمل تصريحاً لحضور جلسة اليوم أو معه كارنيه المجلس، قد تم إدخال جميع النواب من ناحية ميدان لاظوغلى . ## ## ## كان أول الحاضرين من الأعضاء هو النائب محمد أبو حامد عضو حزب المصريين الاحرار الذى حضر فى تمام السابعة والنصف صباحاً ، ليبدأ بعد ذلك توافد جميع النواب واحدأً بعد الأخر ، ومن أكثر النواب الذين تم إلقاء الورود عليهم وأستقبلهم الشباب ب " صيحات التكبير " الدكتور محمد البلتاجى نائب عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة وامينه بالقاهرة، وأيضاً الدكتور محمد سعد الكتاتنى أمين عام الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة المجلس ، ثم جاء بعدهم الدكتور عمرو حمزاوى والدكتور مصطفى النجار والنائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية. وقد دخل جميع النواب للمجلس قبل التاسعة لتقوم بعدها قوات الأمن بغلق الجهة التى كان المسموح الدخول منها مرة اخرى ، لتهدأ الحركة بشارع مجلس الأمة ويواصل انصار الحرية والعدالة ترديد أناشيدهم وتواشيحهم منتظرين الإنتهاء من الجلسة لتوديع النواب بنفس مراسم الإستقبال ، ومن أطرف المواقف التى حدثت هو تأخر حضور عادل حامد عضو مجلس الشعب عن الدائرة الثامنة ومرشح حزب الحرية والعدالة ، فقد جاء النائب فى تمام العاشرة بعد أن بدأت الجلسة وما أن شاهده أنصار حزبه حتى تعجبوا من حضوره المتأخر رغم أن محل إقامته يبعد عدة أمتار عن مقر مجلس الشعب وأقرأ أيضا بالصور .. فاتورة الانتخابات فى انتظار النواب خارج البرلمان