قبل ثورة 25 يناير كانت هناك مهن وصناعات لاتنشط إلا فى أوقات ومناسبات معينة ويطلق عليها المهن الموسمية مثل صناعة الأعلام، والأشخاص الذين يقومون برسم العلم المصرى على الوجوه.. تصوير : محمد لطفى وهذه الصناعة لاتزدهر إلا فى المباريات الهامة التى كان يخوضها المنتخب الوطنى،ولكن الآن تحولت هذه الصناعات الى صناعة وتجارة دائمة ويقوم الكثير من الشباب بالعمل فيها وتجدهم منتشرين فى كل شارع وميدان بالقاهرة خاصة ميدان التحرير، أصحاب هذه المهنة يتحدثون في السطور القادمة. يقول أحمد عبد الدايم 39 سنة : قبل يوم 28 يناير كنت أقف على أحد أرصفة وسط البلد أبيع بعض الإكسسوارات مثل "السلاسل والحظاظات" ولكن هذه البضاعة لم يعد لها رواج الآن فقررت أن أغير النشاط، فوجدت أن أكثر شئ عليه طلب الآن هو بيع الاعلام ، وسعر العلم الصغير ب 5 جنيه والكبير ب 10 جنيه والحمد الله الدنيا "ماشية". مصطفى على 20 سنة طالب بكلية تجارة – جامعة القاهرة : في المباريات التي كان يفوز فيها المنتخب الوطني كنت أذهب إلى شارع جامعة الدول العربية وأقوم برسم الأعلام بألوان "الميه" على الوجوه، لأساعد نفسي في مصاريفي وحتى لا أحمل ولدي عبئا كبيرا، وبعد استقرار الكثير من الناس فى ميدان التحرير وقت الثورة ذهبت لأشاهد الوضع هناك فوجدت كثير من الشباب يقومون ببيع الأعلام فقلت أنا الآن فى أجازة نصف العام وعندى وقت فراغ كبير، فلماذا لا أستفيد وأمارس نشاطى وبالفعل كل يوم أذهب إلى ميدان التحرير وأظل جالس فيه من الصباح حتى الخامسة مساء وأقوم برسم الأعلام ، فاذا رسمت الوجه كاملا ب 8 جنيه ولو كان صغير على الخدين ب 4 جنيه. أما أحمد محمد 29 سنة مهنته الأصلية بائع فى محل ملابس يقول : عندما وجدت أن هناك إقبالا على شراء أى شئ عليه علم مصر فكرت أن أحقق مكسبا من خلال هذه التجارة وأطور الأشكال التى عليها علم مصر فمثلا قمت بتصميم العلم المصرى على ورق مقوى وتغليفة بالبلاستيك وربطه بشريط من الستان حتى يمكن أن يعلق بالرقبه.. وأقوم ببيع ب 2 جنيه. ويقول عماد رجب 40 سنة بائع أعلام : صحيح أنه هناك الكثير ممن يقومون ببيع الأعلام فى ميدان التحرير ولكن الجميع يكسب لأن كل يوم كان هناك زيادة فى عدد الوافدين للميدان ومعظم هؤلاء يقومون بشراء الأعلام أو أى شئ عليه علم مصر غير أن الفرد الواحد لايقوم بشراء علم واحد بل يمكن أن يشترى أكثر من علم. ويضيف حسين محمود 27 سنة قائلا: بعد أن انتشرت صناعة الأعلام أصبح الباعة يصممون أشياء أخرى كثيرة عليها علم مصر مثل "الأيس كاب والميداليات وطفيات السجائر.