حسين زكريا خرج حسين زكريا يوم 28 يناير متوجها إلي المنوفية للمشاركة ضمن فريق الصم والبكم في مباراتهم أمام فريق المنوفية. لم يكن يعلم أنها المرة الأخيرة التي يمكنه أن يسير فيها أو أنها ستكون المرة الأخيرة التي ستلمس قدماه فيها الكرة ليجلس بعدها علي كرسي متحرك إلي الأبد، حسين ليس له علاقة بالمظاهرات ولا الإعتصامات، يعيش حياته وماشي جنب الحيطة، هكذا وصفها حسين من خلال أخيه الذي يجلس معه في مستشفي الدمرداش قسم (8ج) بالغرفة رقم 1301, والذي أخبرنا قصته قائلا: وصلت أخي حسين إلي المنوفية يوم 28 يناير ليلعب مباراة كرة القدم فأخبروه هو وزملاؤه بالفريق أن المباراة تم إلغاؤها فعاد إلي القاهرة مرة أخري وفي طريق العودة كان يسير بالقرب من رمسيس متجها نحو منزله في شبرا وكان يسير بجواره زميله في الفريق ومرة واحدة وجد نفسه يشعر بكهرباء في جسده وسخونة شديدة بعد إطلاق النار عليه، وبعدها غاب عن الوعي ليجد نفسه علي سرير في مستشفي الدمرداش, وللعلم هو لم يتظاهر فهو أصم فكيف له أن يتظاهر؟ وأكد شقيقي حسن قائلا : وبعد أن استرد وعيه علم أنه أصيب برصاصة من رجال الأمن في كتفه ولكن الطلقة نفذت من خلف كتفه الأيسر وخرجت من الكتف الأيمن لتمر بالفقرة الرابعة وتصيب الحبل الشوكي والتي علي أثرها أصيب بثقب في الرئة ونزيف داخلي مما أدي إلي ضمور ليجلس قعيدا علي كرسي متحرك ويحتاج إلي عملية زرع نخاع، ونحن لا نملك ثمن العلاج، كما أن شقيقي قبل هذه الحادثة تقدم لخطبة فتاة مثله من الصم والبكم وهي الآن تعيش في حالة نفسية سيئة بسبب الحادث، كما أنها أصبحت مربوطة بي ورغم أنها تسانده وتقف بجواره وتزوره يوميا إلا أن أخي لا يريد أن يظلمها بأن ترتبط حياتها بشخص قعيد. وأكد شقيق حسين قائلا : كل ما يحتاج إليه أخي الآن هو أن يساعده أحد علي الانتقال من هذه المستشفي لأنهم أجروا له جراحة ولم يريدوا أن يكتبوا في التقرير الطبي أن ما حدث له كان بسبب رصاصة، وأصر الطبيب أحمد مأمون أن يكتب في تقريره أنه جسم غريب وبعد أن لجأنا إلي مدير المستشفي بالكاد تم كتابتها أنها بسبب رصاصة، كما أنه أصيبت خلال فترة تواجده هنا في المستشفي بقرحة فراش, ويحتاج إلي عملية زراعة نخاع حتى يمكنه فقط أن يتحرك حيث أصابه شلل نصفي بل أمتد إلي الجزء العلوي، كما أن الطبيب أخبرنا أن العملية نسبة نجاحها ضعيف جدا لا تتعدي ال 5% بالإضافة إلي العلاج الطبيعي.