حولت شركات السياحة الاوروبية وجهات رحلاتها من مصر إلى بلاد اخرى ينعم السياح فيها ايضا بشمس دافئة في سياحتهم الشتوية، ولكن في ظروف امنية وسياسية مستقرة، وبدأت هذه الشركات تقصد تركيا والمغرب وجزر الكناري وموريشوس والدومينيكان. وأكد تقرير لوكالة فرانس برس إنه بعد انفجار البركان الايسلندي في إبريل، وما خلفه من اضطراب في حركة الملاحة الجوية، وبعد اجتياح انفلونزا الخنازير اتش1 ان1 مختلف مناطق العالم، وبعد الاحداث الاخيرة في تايلاند والازمة الاقتصادية، أمل منظمو الرحلات السياحية ان يستعيد قطاعهم عافيته في العام 2011. لكن انفجار الاوضاع في مصر أدي إلى تعليق الرحلات السياحية الشتوية .. بل وغادر نحو مليون سائح مصر خلال أسبوع تقريباً .. وتوقعت شركة تي يو اي ترافل البريطانية وهى كبرى شركات السياحة في أوروبا ان تكلفها الاحداث في مصر خسائر بقيمة 35 مليون يورو . ويقول مدير مؤسسة توماس كوك الفرنسية لوكالة فرانس برس "سوء الحظ يطاردنا"، وذلك بعد عودة السياح من تونس. فالكثير من الاوروبيين يمضون الشتاء في تونس حيث الاسعار المنخفضة، او في مصر حيث الطقس المعتدل يتيح زيارة اثار الفراعنة والتجول، بخلاف الصيف ذي الشمس الحارقة. ومنذ اندلاع هذه الاحداث، تعكف شركات السياحة على البحث عن وجهات سياحية جديدة، من موسكو الى باريس مرورا ببرلين، وتعمل على اعادة تنظيم رحلات الطيران، وحجز الفنادق ، وفي ألمانيا قررت مجموعة تي يو اي السياحية ان ترفع عدد مقاعدها المحجوزة لجرز الكناري إلى 40 ألف مقعد .. كما يرتقب ان يستفيد المغرب من انكفاء السياح عن التوجه إلى مصر وتونس المجاورة ، أما تركيا، ولا سيما منطقة انطاليا السياحية، فيتوقع ان تجذب اعدادا كبيرة من السياح الالمان والهولنديين. وجرى استبدال مصر، وهي الاغلى من حيث كلفة السفر، بجزر أو بلدان أبعد، ويقول جان مارك سيانو "الفرنسيون على استعداد لدفع مبلغ اضافي مقابل اصطحاب العائلة في اجازة سياحية في الموعد المحدد". ويتوقع ان تستقبل جمهورية الدومينيكان وجزيرة موريشوس وجزر المالديف وتايلاند والهند الكثير من السياح الروس ، وتعد روسيا الدولة الاولى في العالم من حيث عدد السياح الذين يتوجهون الى مصر، وقد وصل هذا الرقم في العام الماضي الى 2,8 مليون، معظمهم يقصدون البحر الاحمر. الا ان شركتي السياحية البريطانيتين توي ترافل وتوماس كوك، واصلتا الترويج للسفر الى مصر، وحصرتا الوجهات بالمناطق المطلة على البحر الاحمر والتي لم تطلها التظاهرات .