وقعت الجامعة الأمريكية بروتوكول تعاون مع محافظة القاهرة من أجل تقديم الدعم والمشورة للحكومة فى مشروع تطوير القاهرة الخديوية ،وذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أخبار حول بدء حملات لتطهير منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين بما فى ذلك سوق التوفيقية . تصوير : محمد لطفى وفى تصريح خاص لبوابة الشباب الإلكترونية قال الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة : التطوير ليس له علاقة بأرزاق الناس الغلابة على الإطلاق ، فمن المعروف أن منطقة القاهرة الخديوية هى عبارة عن متحف عمرانى مفتوح يضم كنوزاً وتحفاً من المبانى والعمارات التى تم إنشاؤها لمحاكاة التراث الأوروبى وبالتالى يجب الحفاظ عليها وكل ما يقال فى هذا الإطار ليس له أساس من الصحة يعنى منطقة سوق التوفيقية مثلاً قيل أنه سيتم إزالتها ولكن الحقيقة أننا بصدد تطوير هذا الشارع خاصة بعدما تبدأ مهمة الحفر لاستكمال مشروع مترو الأنفاق حيث سيتم بالفعل إخلاء المنطقة بعض الوقت حتى تنتهى أعمال الحفر ثم يعود الناس لأعمالهم ولدكاكينهم بل أن المحافظة فكرت فى تعويض هؤلاء الناس تعويضا عادلا عن الفترة التى تركوا فيها منطقة رزقهم إذن البعد الإنسانى مطلوب وأهم فى التطوير ونحن لن نقترب من أكل عيش الناس . كما سألنا المحافظ عن بعض المناطق التى تثير أزمات من وقت لآخر فى وسط البلد منها مثلث ماسبيرو فقال لنا : مثلث ماسبيرو ليس له علاقة بمشروع القاهرة الخديوية فهو خارج الإطار لكن هذا لا يمنعنا من أن نقول أن هذه المنطقة كان بها مبانى وتصدعت وكان المطلوب أن نوفر لسكانها بيوتاً جديدة أكثر أماناً.. وقد أعلن الدكتور عبد العظيم وزير عقب توقيعه البروتوكول بحضور ليزا أندرسون رئيس الجامعة والدكتور عمرو عزت سلامة مستشار الجامعة أن الجامعة الأمريكية جزء من نسيج هذا المجتمع ومن جسد القاهرة على مدى نحو 100 عام .. ومن الضرورى أن يتم الاستفادة من خبرات الجامعة العلمية والاستشارية فى تطوير القاهرة التراثية التى أنشأها الخديو إسماعيل والتى تشمل ما هو خلف امتداد ميدان التحرير وحتى ميدان رمسيس ناحية عابدين وشارع الجمهورية وطلعت حرب وخلافه ، فقد آن الأوان لحماية هذا التراث أو الكنز العمرانى الكبير وإعادة ترميمه لكى تعود القاهرة إلى ما كانت عليه فى السابق وهذا المشروع بدأ من خمس سنوات بالفعل ومع الوقت يدخل مع المحافظة شركاء فى التطوير حيث ستساهم الجامعة الأمريكية فى تقديم الدعم والمشورة الفنية من خلال استقدام الخبراء العالميين لجعل القاهرة فى أحسن صورة والحقيقة هناك تعاون مع جهات أخرى عديدة لتحقيق هذا الغرض فقد تم إنشاء مركز القاهرة للحفاظ على التراث العمرانى كما أننا نقوم بعمل تنسيق مع الجهات المعنية الأخرى والتى لها صلة وثيقة بالموضوع مثل الشركة القابضة للتأمين والتى تمتلك نحو 103 عمارة من عمارات وسط البلد .. إذن هناك تعاون بين أطراف عديدين .. ويقول الدكتور عمرو عزت سلامة مستشار الجامعة الأمريكية : الجامعة سيكون لها دور من خلال هذا البروتوكول للمشاركة فى هذا المشروع الذى يهدف لإحياء القاهرة الخديوية خاصة وأن المقر الرئيسى لها هو جزء من المنطقة وبمقتضى هذا التعاون ستساهم الجامعة بتقديم المشورة العلمية والفنية والإدارية بما تملكه من خبرات عالية فى هذا المجال ويأتى ذلك فى إطار تحفيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى تطوير المجتمع .