شهدت ساحة أبو الحجاج بمعبد الأقصر ولمدة 4 أيام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان القومي للتحطيب وسط منافسة كبيرة بين أبناء الصعيد الماهرين فى هذه اللعبة . وقد أقيم المهرجان تحت رعاية فاروق حسنى وزير الثقافة، وحضر فعالياته الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، إلي جانب عدد كبير من السائحين الأجانب والعرب. ومن المعروف أن التحطيب فن من الفنون القتالية المصرية المستمدة من الأصول الفرعونية القديمة، ويستخدم فيه العصى الخشبية فى المبارزة, والعصا المستخدمة فى فن التحطيب ليست " عصا عدوان " ولكنها " عصا محبة " لحفظ الحقوق وإقرار السلام والتمسك بالنبل والشهامة، ولعبة التحطيب يعشقها الصعايدة بكل فئاتهم خاصة وأنه ليست لها أي شروط سوى أن يرتدى المشاركون الجلابية. وحرص على المشاركة في المهرجان العديد من رجال وشباب محافظات الصعيد من محبى لعبة التحطيب ووصل عددهم إلى 33 مشاركا، وقد حضر المهرجان شيوخ اللعبة من جنوب ووسط الصعيد منهم على سبيل المثال فارس محمود على من محافظة سوهاج, ومنصور رضا سليمان, وبغدادي أبو الحمد محمود من محافظة الأقصر, وسيد فؤاد محمود من محافظة قنا, وسيد عبد اللطيف حسين من محافظة أسيوط, وجمال صلاح عبد الواحد من مدينة ملوى ، وقد حضر أكثر من 30 ألف متفرج من المصريين والأجانب ، وتم عمل استعراضات قبل البدء فى اللعبة ألتف فيها اللاعبون الذين سوف يتبارزون حول بعضهم على أنغام المزمار الصعيدية المتميزة ، كما أحيت بعض فرق التحطيب ليالى المهرجان مثل فرق التحطيب لمحافظات المنياوأسيوطوقناوالأقصر, وفرقة الشرقية للفنون الشعبية والتى كانت تقدم عروضها لمدة 6 ساعات يوميا أمام ساحة مسجد سيدى أبو الحجاج بالأقصر. وفى تصريح للدكتور سمير فرج محافظ الأقصر تحدث قائلاً : الأقصر تتشرف للعام الرابع على التوالي بإستضافة الدورة الرابعة لمهرجان التحطيب بعد النجاح الذي حققه المهرجان العام الماضي الذي يأتي كأحد ثمار التعاون المستمر بين محافظة الأقصر والهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة الإحتفالات والمهرجانات التي تعبر عن التراث البيئي والثقافى الخاص الذى تحمله الأقصر كمدينة تاريخية وكواحدة من إحدى محافظات صعيد مصر الزاخر بالفنون التراثية الشعبية المصرية الأصيلة كفن التحطيب. محمد ظريف مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية قال لبوابة الشباب: الهدف من المهرجان هو المنافسة الشريفة و زرع أخلاق الفرسان التي تهدف لها هذه اللعبة، لأنه في بعض الأحيان كانت تتحول اللعبة إلى مشاجرة بسبب ضربة من لاعب إلى آخر وبالتالى تتحول إلى معركة بين الرجال، كما يهدف المهرجان إلى إعادة الألعاب القديمة التراثية المصرية .. فلعبة التحطيب مصرية 100% ومنقوشة على جدران المعابد الفرعونية وكان يحرص الفراعنة على تعليم أولادهم فنون القتال وتدريب الجنود على أساليب القتال من خلال تدريبهم باللعب بالعصا ولعبة التحطيب قبل أن يمسكوا بالسيف ، أى يستبدلون العصا بالسيف.