بعد مشوار طويل مع الغناء الشعبى والفن الأصيل .. قرر الفنان الكبير محمد العزبي بدون أي مقدمات الإعتزال، والحياة فى هدوء بعيداً عن الفن الذي أعطاه من عمره 50 عاماً، في السطور القادمة نعرف منه الأسباب. لماذا قررت الاعتزال بعد هذا المشوار الطويل؟ أنا اعتزلت لأنني تعبت صحيا، ولم أعد في سن يسمح لي بالغناء، وأرغب في الاستمتاع ببقية حياتي في هدوء بعيدا عن الوسط الفني الذي أصبح لا يناسبني من الأساس. ولكن أنت في هذا الوسط منذ سنوات .. ما هو الجديد عليك؟ أنا أريد أن أرتاح، والوسط الفني طول عمره مليء بالصراعات والمنافسة، وأنا لم أعد في سن يسمح لي بأي من هذه الأشياء، إضافة إلى أنني لا أستطيع مجاراة ما يحدث في الوسط من أغاني وأشكال غريبة لا تتناسب معي ولا مع تاريخي، وعموما كل واحد حر، والبلد مليانة مطربين، وأنا لا أول واحد ولا أخر واحد اعتزل. ولماذا اخترت هذا التوقيت تحديدا لتعلن اعتزالك؟ أنا لم أختر أي شيء، وعلي فكرة أنا معتزل منذ عام تقريبا، ولكن لم يسألني أحد حتى أقول له إنني اعتزلت الغناء، فأنا لم أظهر في حفلات أو برامج منذ عام، وأقضي معظم الوقت في المنزل تقريبا، وأنا مستغرب جدا لماذا يسأل الناس عني هذه الأيام رغم أنني انقطعت عن الظهور الإعلامي منذ فترة طويلة. لهذا السبب صرحت إنك زعلان من الصحفيين؟ أنا لم أقل هذا ومش زعلان من حد، ولكن كل ما أطلبه إن الناس تسيبني في حالي، فأنا أريد أن أعيش في هدوء، ولا أريد أن يضايقني أحد، فأنا في سن لا يمكن أن أتحمل فيه أي ضغط عصبي، وعموما أنا علاقتي بالصحافة جيدة ولم تتغير سواء قبل الاعتزال أو بعده. كان لك تجربة ناجحة في مسلسل "الدم والنار" لماذا لم تكررها وتسرعت بالاعتزال؟ أنا لم أتسرع، وهذه التجربة كانت منذ حوالي 3 سنوات، ومن وقتها لم يعرض عليّ عمل بنفس القوة، وأنا لن أطلب من حد يشغلني، ووقتها وحيد حامد اتصل بي، وعرض عليّ الفكرة، وأنا رحبت بها، ولكنها لم تتكرر. كيف تقضي يومك الآن؟ والله يومي عادي جدا، أقضيه مع العائلة ومع أولادي وأحفادي وهؤلاء هم سر سعادتي الحقيقية.