" تصوير الزوجة أثناء ممارسة الرذيلة مع عشيقها غير كاف لإثبات الزنا".." يجوز ترك الزوج زوجته التي تتعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بأذى".. " يجوز معاشرة المرأة المستحاضة".. كل هذه الفتاوى وغيرها أطلقها الشيخ ياسر برهامي مؤخرا.. فقد أطلقت الدعوة السلفية موقع" أنا السلفي" في 2010.. ويخصص قسم للفتاوى لعدد من شيوخ الدعوة منهم د. ياسر برهامي ود. أحمد حطيبة، ود. سعيد عبد العظيم وغيرهم، ولكن النصيب الأكبر يحصل عليه د. برهامي، حيث أطلق حوالي 1968 فتوى منذ نشأة الموقع.. منها فتاوي غريبة جداً مثل " يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، وإذا كانت بلا التهابات بكتيرية أو فطرية لم يضر ذلك -إن شاء الله-، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبي " ، وأيضاً له فتوي أخري نصها " الزواج في الأفلام والمسلسلات.. فإذا كان أثناء العقد يُسمى الأشخاص بغير أسمائهم الحقيقية، بل حسب الرواية أو الفيلم؛ فهذا كذب لا ينعقد به زواج، كما أن الممثل لا يكون وليًّا للممثلة " ، أيضاً " مقولة: "صباح الخير" و"تصبح على خير" والمواظبة على ذلك من تحية غير تحية أهل الإسلام ليس مشروعًا " ، أما عيد الحب فهو يعتبره اخترعاً خبيثاً ، ويقول " ليس هو عندهم حب الأب لابنه ولا الأم لابنتها، بل لو كان كذلك لم يجز أن يجعل له عيداً كعيد الأسرة وعيد الأم فهذه من البدع والضلالات، كما اشترط على مَن يقسم على احترام الدستور والقانون أن يضيف إليه: "فيما لا يخالف الشريعة"؛ وإلا فقد وقع في المحظور الذي وقع في نفسك بلا شك، وبخصوص الرسوم الكاريكاتورية في الصحف ونحوها فقال " لا أرى جواز رسم الصور بالوجوه " ، كما يرفض رفع شعار الهلال مع الصليب.. ويستند إلي قول الله -تعالى-: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) (النساء:157)، ويؤكد إنه لا يجوز شرعا تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد ، ويعتبر "عرائس الباربي" للبنات غزو فكري يَغرس في نفوس البنات حبَّ التبرج والعري، ويرفض المظاهرات لانها تتضمن جملة من المفاسد ، وأخيراً .. قال عن التنقيب عن الآثار إنه يتضمن مفاسد عدة، منها: استخراج التماثيل والأصنام ونشرها في الناس، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي -رضي الله عنه- كما في حديث أبي الهياج الأسدي قال: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: "أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالاً إِلا طَمَسْتَهُ، وَلا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلا سَوَّيْتَهُ) (رواه مسلم)، وفي رواية له: (وَلا صُورَةً إِلا طَمَسْتَهَا) ويرد الشيخ عبد الحميد الأطرش- رئيس لجنة الفتوى السابق- على فتاوى الشيخ برهامي قائلا: بالنسبة لفتوى جواز معاشرة الزوجة المستحاضة فيقول الله سبحانه وتعالى" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ"، فلا يجوز المعاشرة، أما عن تهنئة الأقباط، فهم يعيشون جنبا إلى جنب مع المسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ويجوز شرعا تهنئتهم في أعيادهم، ومن يقول بحرمة ذلك عليه أن يأتي بنص شرعي، أما عن وقوع طلاق السكران فهذا صحيح في رأي جمهور العلماء وإن اختلف معهم البعض وأفتوا بأنه لا يقع طلاق السكران لأنه أشبه بالمجنون أو المغشي عليه ، ولكن الأرجح هو رأي جمهور العلماء بوقوع طلاق السكران، أما عن المشاركة في المظاهرات فهي جائزة إن كان لها ما يبررها وتكون ضد حاكم ظالم، أما الديمقراطية فهي من ركائز الإسلام لقول الحق" وأمركم شورى بينكم"، أما عن عدم جواز قول صباح الخير فليس فيها من الحرمة شئ فلا يوجد نص يحرم وإن كانت تحية الإسلام هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبالنسبة لفتوى التنقيب عن الآثار فأيضا ليس في ذلك حرمة وإنما يجوز البحث عن تلك الكنوز لأنها لخلقت لخدمة الإنسان، فهي ليست للعبادة، وفيما يخص فتوى قتل الزوج لزوجته وعشيقها حال التلبس إلي آخر الفتوى فهذا غير صحيح، فلا يجوز القتل بأي حال من الأحوال حتى ولو رآها متلبسة، وفيما يخص بالقسم على الدستور والقول فيما يخالف شرع الله فهذا لا أساس له، أما بقية الفتاوى وغيرها فكلها أمور ليس لها أي أساس، ومن يقولها هدفه أن يظهر ويبين نفسه بمنطق خالف تعرف . ..