قلصت البورصة المصرية خسائرها المبكرة بنهاية تعاملات الخميس – اخر جلسات الاسبوع – مع ظهور قوى شرائية في النصف الثاني من التداولات، واستهدف المشترون الاسهم التي تتمتع بانباء ايجابية وفي مقدمتها جلوبال تليكوم الذي تصدر السوق من حيث قيمة التعاملات على اسهمه. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر السوق الرئيسي “ايجي اكس 30″ – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة- 0.68 % مسجلا 9373.27 نقطة. وخسر مؤشر “إيجي اكس 20″ محدد الاوزان النسبية بنحو 0.75 % ليصل الى مستوى 11257.44 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجى أكس 70″ بنحو 1.03 % مسجلا 652.32 نقطة. وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي أكس 100″ بنحو 1.01 % مسجلا 1165.48 نقطة. وهبط راس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة بنحو ملياري جنيه مقارنة باغلاقه السابق مسجلا 519.7 مليار جنيه، وبلغت احجام التداول 745 مليون جنيه. وقال عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة لتداول الأوراق المالية لموقع اخبار مصر www.egynews.net “البورصة تحولت الى الصعود في النصف الثاني من التداولات.. بعد ان فقد المؤشر الرئيسي نحو 80 نقطة في مطلع التداولات.. استقبلت السوق مشتر استهدف عدد من الاسهم التي تتردد حولها انباء ايجابية”. واضاف ان السوق شهدت نوعا من من تبادل الادوار بين الاسهم التي صعدت سلفا لتتعرض الى بيع بهدف جني الارباح، وفي المقابل ارتفعت اسهم لم تتحرك خلال موجة الصعود السابقة. واوضح ان سهم جلوبال تليكوم – الذي يتمتع بوزن نسبي مهم في مؤشر السوق الرئيسي – عزز حركة السوق حيث سجل ثاني اكبر كمية تداول واكبر قيمة تداول خلال الجلسة. وتحرك السهم بعد اعلان جلوبال تليكوم تقدير “اتش سي للاوراق المالية” المستشار المالي للشركة القيمة العادلة لشراء 51 % من اسهم شركة اوراسكوم تليكوم الجزائر “جازي ب2.539 مليار دولار. وقال المستشار المالي ان سعر الشراء المعروض اعلى بواقع 4 % من القيمة العادلة لضمان اتمام الصفقة دونما اللجوء الى النزاع مع الحكومة الجزائرية. ووافق مجلس ادارة شركة جلوبال تليكوم على تقرير المستشار المالي المستقل وكذلك تقرير مراقب الحسابات عن تقرير المستشار المالي المستقل الخاص بالصفقة. وذكر عبدالفتاح ان سهم جلوبال تليكوم سجل مستويات سعرية جيدة خلال الجلسة لم يشهدها منذ فترة حيث صعد من 5.18 جنيه الى 5.37 جنيه. واضاف ان القطاعات التي المرتبطة بشكل او باخر بمشروعات تنمية محور قناة السويس سجلت حراكا ايجابيا مثل اسهم الاسكان والبنوك وكذلك الخدمات المالية. وافاد عبدالفتاح بان السوق تمر بمرحلة من الاداء العرضي العنيف بمعني ان السوق تتحرك في اطار صعود وهبوط قد يصل الى 70 و80 نقطة انتظارا للكشف عن انباء جوهرية تستطيع الصعود بالسوق والترسيخ لموجة ارتفاع قوية. ووافقه الرأي اسلام عبد العاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار قائلا “نالت الكثير من اسهم قطاع الاسكان والانشاءات قدرا من الارتفاعات مع الاعلان عن التحالف الفائز بتنمية محور القناة مما عاد على اسهم الشركات التى من الممكن ان تنال قدرا من الاعمال فى المشروع”. واضاف ان عدد من الاسهم تلقت سيولة قصيرة الاجل بالرغم من عدم وجود اى معلومات عن مدى مساهمتها المتوقعة في المشروع وبالتالى توجه اليها مستثمرون في محاولة لتصيد الفرص مما يدل على عجز شديد فى السيولة حاليا. وذكر ان ضعف السيولة المتداولة يثير حيرة المستثمرين فى تحديد الاتجاه المقبل بالنسبة لباقى اسهم السوق. وذكر عادل عبد الفتاح ان السوق تترقب انباء مهمة مثل استحسان دولي لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي عرضته مصر على صندوق النقد وتضمن اجراءات لم تستطع وزارات سابقة تحمل مسئولية اي منها خاصة فيما يتعلق بتخفيض الدعم وتنشيط الاستثمار وكذلك تنفيذ مؤتمر اصدقاء مصر. واورد ان تصريحات الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط مساء الاربعاء بان الحكومة تستهدف تحقيق معدل نمو 5.5 % وخفض عجز الموازنة إلى 9 % من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق زيادة معدلات الاستثمار الى 700 مليون جنيه خلال 2014 امر مهم جدا ان تحقق نظرا لان اعلى معدل نمو متوقع لمصر خلال الفترة الماضية كان يتحرك في اطار 3 %. ويعبر معدل النمو عن حجم النشاط الاقتصادي داخل الدولة خلال فترة محددة، ويشمل اجمالي ما تنتجه الدولة من سلع وخدمات بجانب حجم الاستهلاك والاستثمار والانفاق الحكومي والفارق بين الصادرات والواردات. ويقصد بعجز الموازنة ارتفاع مصروفات الدولة عن إيراداتها مما يضطرها الى البحث عن مصادر تمويل جديدة قد تكون الاستدانة أو فرض المزيد من الضرائب أو تخفيض النفقات. وزاد عجز الموازنة في مصر من 125 مليار جنيه في العام المالي 2009 – 2010 الى 238 مليار جنيه في 2012 – 2013. ولدى اغلاق تعاملات اليوم الأربعاء، واصلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعاتها مدعومة بنشاط أسهم قطاع “الاسكان” و”العقارات” وبعض اسهم المضاربات قبل أن تواجه بداية عمليات تصحيح للأسعار فى النصف الثاني من جلسة التداول قلصت نسبيا من مكاسب السوق.