عقد الملتقى الشعري الأول للمواهب الشابة بمكتبة مصر العامة بالدقي بحضور الكاتب الصحفي والناشر فتحي المزين المنسق العام، والكاتب الصحفي أشرف العوضي مدير تحرير مجلة الدانة الثقافية، والكاتب الصحفي خالد جبر رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والدكتورة نوران فؤاد الناقدة الأدبية والمنسقة الأدبية للمؤتمر. كتب: محمد وليد - خالد جلال - محمد جمال وفي الكلمة الافتتاحية شكر فتحي المزين الحضور مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى دعم المواهب الشابة أدبيا وإعلاميا وإعطاءها الفرصة للظهور والتواصل مع الجمهور، كما أشار إلى أن المؤتمر الثاني سيعقد في 26 أغسطس في الاسكندرية، وألمح إلى أن أعمال المؤتمر ستنشر في ديوان باسمه في معرض الكتاب 2015. وفي كلمة مقتضبة شدد أشرف العوضي على أهمية القراءة والاستماع للشباب ولاسيما المبدعين أدبيا، كما شبه خالد جبر في كلمته الشباب المشاركين بالأرض الخام التي بها فيض من المشاعر، مشيرا إلى أن ماكينة الصحافة خطفته من جنة الأدب لسوء حظه، لافتا إلى أنه قد سعد بأعمال أدبية متميزة لأصدقائه في حداثته، فالشعر هو ما يعطي للحياة معنى ولون ويجعلها محتملة، واصفا المشاركين "بالبلابل في جنينة بلا ورقة شجر". كما أشارت الدكتورة نوران فؤاد إلى أن مثل هؤلاء الشباب يعيدون "مصر البهية" إلينا، مشددة على ضرورة أن يعتز المبدع بأعماله ويحافظ عليها ولا يعطيها إلا لمن يستحق نشرها ليحفظها ويحفظ حقوق ملكيته الفكرية، ناصحة المشاركين بامتلاك نواصي السياسة والأدب والاجتماع والفن بأنواعه وتنويع قراءاتهم، لافتة إلى أن الأستاذ نجيب محفوظ كان يقسم العام نصف للقراءة والآخر للكتابة، وأن الأستاذ خيري شلبي كان يعيش مع عمال الفخار ليرى حياتهم عن قرب ويتمكن من وصفها بدقة. وقد أشارت الكاتبة الصحفية أسماء فخر الدين إلى إطلاق موقع "الوسط الثقافي" ليكون موقعا متخصصا في الشئون الثقافية والأدبية بأنواعها، ويتولى نشر أعمال المواهب الشابة. وفي تصريحات خاصة للشباب قال فتحى المزين المنسق العام للملتقى الشعرى أن هذا الملتقى لا يتبع اتحاد الكتاب, وإنما هو بصيص أمل نسعى من خلاله للتعرف على مواهب شعرية شابهة، وأضاف أن القائمين على هذا الملتقى قاموا سابقا بتكريم 58 مؤسسة ثقافية و150 كاتب وكاتبة لدعم المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لها, واختتم المزين كلامه قائلا: "سنعقد المؤتمر الثالث شباب الشعراء بساقية الصاوى فى 9 سبتمبر القادم بحضور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب والدكتور يوسف زيدان الأديب المعروف والكاتب الروائي أحمد مراد". كما أعرب أشرف العوضي مدير تحرير مجلة الدانة الثقافية عن سعادته بدعوته كضيف شرف لهذا الملتقى, قائلا: "لاينسى أى مبدع أو موهوب من أخذ بيده وهو فى بدية الطريق، فأنا أتذكر حتى الآن من ساعدوني عندما كنت كاتبا روائيا شابا, لهذا أنا متواجد اليوم لرد المعروف"، وأضاف أن تنظيم دار نشر خاصة كليالي هذا الملتقى بمكتبة عامة كمكتبة مصر ودعوتنا الدانة كمجلة ثقافية خليجية للتواجد يخلق مزيجا ثقافيا مميزا. وأجاب العوضى على سؤال: "هل ترجعت مصر أدبيا مقارنة بالعالم العربي؟" بالنفي، مشيرا إلى أنهم تقدموا علينا بخطوة واحدة في الإمكانات المخصصة للاهتمام بالأدب والشعر فهناك مؤسسات كاملة تقتصر وظيفتها فقط على الاهتمام بمجال الأدب وتطويره وهو مايجعل البلاد العربية تربة خصبة لبراعم الأدباء المصريين, وتعجب العوضى من أن أغلب من يديرون هذه المؤسسات هم من المصريين, فلماذا تعجز مصر عن توفير الإمكانات والاستفادة بأبنائها؟! فى حين ذكر خالد جبر رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم أن هذا الملتقى ضم عددا كبيرا من المواهب الشابة التى تبحث دائما عن نصف فرصة لعرض إبداعتها, وقيم جبر هذه المواهب قائلا منهم المتميزون بالفعل، ومنهم من لايملكون الأدوات الكاملة التى تضمن له الاستمرارية والحصول على القبول, كما أكد قائلا أن بوابة أخبار اليوم وكافة إصدارت أخبار اليوم ترحب بالمواهب الشابة المتميزة على صفحاتها ليكونوا نافذة إبداع. وأشارت الدكتورة نوران فؤاد إلى أن مستوى هذه النماذج الشابة شيء يدعو إلى الفخر, وأضافت أنها لم تنتدهش من هذا المستوى بل كانت تتوقعه خاصة أنها كانت على تواصل دائم مع هولاء الشباب قبل انعقاد الملتقى من خلال شبكات التواصل الاجتماعى, ومشيرة إلى تنوع الأعمال التى طرحت فى الملتقى ما بين الفصحى والعامية والشعر السياسى والاجتماعى والدينى والعاطفي وحتى الهزلي.