العيد على الأبواب وبالتالي موسم شراء الملابس فى ذروته .. خاصة وأننا نستعد أيضاً لاستقبال الشتاء ، كما أن معظم شباب الجامعة وطلبة المدارس حصلوا على الإجازة بالفعل ، ولذلك توقعنا خلال زيارتنا لمول سيتى ستارز ألا نجد مكاناً للوقوف من كثيرة الزحام ، لكن ما شاهدناه كان مفاجأة فعلاً .. فقد سادت حالة من الكساد سوق الملابس الجاهزة في سيتي ستارز في ظل ارتفاع الأسعار وعزوف الكثيرين عن الشراء رغم اقتراب العيد .. لكن انشغالهم بشراء اللحوم والخراف وتوفير نفقات المدارس كان أهم ، ووصل الأمر إن المول كان شبه خالياً من الناس والشباب الذين اعتادوا حتى علي زيارة المول لمجرد الفسحة والفرجة علي المحلات ، تقول نشوى عباس -25 سنة - : الكثير من المترددين على المول يكون هدفهم مجرد الفرجة فقط أو يمكن الإكتفاء بتناول وجبة في الfood court خاصة أنه علي عكس ما يعتقد الكثيرون .. فإن نسبة كبيرة من زوار سيتي ستارز من الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة وبالتالى اسعار الملابس هذا العام أكبر من امكاناتهم . وكما يقول نادر عز الدين- 19 سنة – فإن معظم زبائن سيتى ستارز حالياً من المتفرجين وزبائن المطاعم الصينية والكافيهات التي تقدم مشروبات ومأكولات بأسعار مناسبة لأن محلات الملابس أسعارها فلكية ،ورغم أن هذه المحلات تعرض أحدث صيحات الموضة فلا مانع أن يكون هدف الزيارة هو التعرف علي أحدث الموديلات .. أما الشراء نفسه فيتم من أماكن أخري بعيداً عن محالات سيتي ستارز .. ويؤكد أحمد هانى - 22 سنة - إنه يستغل فرصة المحلات التى تقدم تخفيضات هائلة كل فترة .. وبالتالي لابد من البحث الجيد لاستغلال الفرص المناسبة للشراء والحصول على أفضل الموديلات بأقل الأسعار ، واعتقد أنه مع الوقت سيتراجع الكثير عن قرارهم بالإكتفاء بالمشاهدة وسيشترون لأنه لا يوجد بديل .. أما أميرة أحمد - 24سنة – فتعبر عن سعادتها بالتجول فى المول بإرتياح لخلوه من الزحام وهذا لم يحدث من قبل ، ومنذ افتتاح المول وهى تشترى ملابسها منه لأن به كل ما تحتاجة هى وأسرتها من ملابس الرجال والسيدات والأطفال والإكسسوارات والأحذية والشنط والنظارات .. يقول احمد مدير توكيل إحدى الماركات الرياضية العالمية: الزبون الذى يقبل على شراء الماركات العالمية لا يهمه سوى جودة المنتج ، وفى سيتى ستارز سيجد كل التوكيلات فى مكان واحد بدلا من التردد على أكثر من توكيل .. لكن فى الوقت نفسه المول مكان خدمى تدخله لتجلس فى كافيه أو تشاهد فيلما في السينما ، وهناك أيضا من لا يقدر على شراء الماركات الأصلية فيشترى الأقل سعراً.