أعلنت حركة حماس رفضها قرار الحكومة الحكومة الاسرائيلية تمديد الهدنة الانسانية في قطاع غزة 24 ساعة حتى منتصف ليل الاحد، مؤكدة ان "لا قيمة لاي تهدئة" لا تؤدي لانسحاب الدبابات الاسرائيلية من القطاع وعودة النازحين الى بيوتهم. وفي تعقيبه على موافقة الحكومة الاسرائيلية الامنية على تمديد الهدنة الانسانية حتى منتصف ليل الاحد الاثنين قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "لا قيمة لاي تهدئة انسانية لا تنسحب بموجبها الدبابات الاسرائيلية ولا تمكن الناس من العودة الى بيوتهم ولا تتيح اخلاء جميع الشهداء والجرحى". بدوره قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ايضا لفرانس برس ان "اي تهدئة لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل قطاع غزة وتمكين المواطنين من العودة الى منازلهم واخلاء المصابين غير مقبولة". ووافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية مساء السبت على طلب الاممالمتحدة تمديد الهدنة الانسانية في القطاع حتى منتصف ليل الاحد" (21,00 توقيت جرينتش) بحسب ما اعلن مساء الاحد مسؤول حكومي اسرائيلي لوكالة فرانس برس. وكانت حماس رفضت قرار اسرائيل تمديد الهدنة الانسانية التي استمرت السبت ل12ساعة، لمدة اربع ساعات اضافية. وخلال الهدنة جرى انتشال جثث 147 فلسطينيا قتلوا في القصف الاسرائيلي على القطاع. ومنذ بدء العملية البرية الاسرائيلية قبل اكثر من اسبوع شرد القصف الاسرائيلي اكثر من 220 الف فلسطيني من بيوتهم في شرق وشمال قطاع غزة بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ومصادر حكومية فلسطينية وقال الجناح العسكري لحركة حماس إن النشطاء استأنفوا إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة بعد مرور نحو ساعتين على انتهاء الوقف المؤقت للقتال. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مختلف أنحاء البلاد لدى إطلاق الصواريخ في مدى يصل إلى تل أبيب. وقالت إسرائيل إنها ستمدد الهدنة التي بدأت في الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) لمدة أربع ساعات ولكن حماس قالت إنها لم توافق على ذلك. إلى ذلك، انتشل مسعفون في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة الانسانية التي استمرت 12 ساعة السبت جثث 147 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الثامن من يوليو الجاري، كما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان "عدد الشهداء الذين تم انتشالهم اليوم 147 شهيدا حتى اللحظة خلال ساعات الهدنة المؤقتة". واوضح انه تم انتشال "57 شهيدا من مدينة غزة، خصوصا حي الشجاعية والزيتون والتفاح، ونقلت جثثهم الى مستشفى الشفاء بغزة، و40 شهيدا من رفح وخان يونس (جنوب) نقلوا الى مستشفيات ناصر وغزة الاوروبي بخان يونس وابو يوسف النجار برفح، و15 شهيدا من منطقة وسط القطاع نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى، و35 شهيدا من شمال القطاع نقلوا الى مستشفى كمال عدوان". واشار القدرة الى انه من بين هؤلاء القتلى هناك "اطفال ونساء ومسنون"، من دون ان يوضح اعدادهم بالتفصيل. من جهة ثانية ذكر القدرة ان "نعيم عبد العزيز ابو ظاهر (36 عاما) استشهد بأعيرة نارية من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق دير البلح بالتزامن مع موعد آذان المغرب". واشار القدرة الى ان "العدو الصهيوني اخلى سبيل 20 مواطنا من منطقة خان يونس عند معبر بيت حانون (ايريز) وقد تعرضوا لاصابات مختلفة تم نقلهم الى مستشفيي كمال عدوان والقدس". وأعلن الجيش الاسرائيلي ان اثنين من جنوده توفيا السبت متأثرين بجروح اصيبا بها هذا الاسبوع في قطاع غزة وعلى الحدود مع القطاع، ليرتفع بذلك الى 42 عدد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا منذ بدأت اسرائيل هجومها على القطاع الفلسطيني. وبهذا وصلت حصيلة القتلى من العسكريين الاسرائيليين الى 42 منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو. ولم يتكبد الجيش الاسرائيلي هذه الخسارة البشرية الفادحة منذ حرب 2006 ضد حزب الله في لبنان والتي خسر فيها 119 جنديا.