ماذا يريد الإرهاب الجبان الذى لايراعى حرمة الدماء ولا حرمة الشهر الكريم، ويتعمد إراقة الدماء دون وجه حق ..؟! فقد شهدت مدينة العريش فى منتصف الليل سقوط قذيفة صاروخية استهدفت منطقة سكنية قريبة من منشآت أمنية أسفرت عن مقتل نحو ثمانية أشخاص وإصابة ما يزيد عن 25 آخرين.. كما أصيب مجند إثر إطلاق قذيفة صاروخية على حاجز أمنى بمنطقة الزعاربة برفح، وتم نقل الجندى المصاب لمستشفى العريش العسكرى . وتشير الخسائر إلى استشهاد جندى وإصابة 3 آخرين فى إطلاق قذيفة على مقر أمنى بالعريش. وتتزامن هذه الهجمات مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، يأتى ذلك فى ظل محاولات لتوريط مصر فى حرب إقليمية لا أحد يعلم مداها، ويشير بعض الخبراء إلى أن محاولات ضرب المناطق الحدودية فى هذا التوقيت يحمل مخزى هام وهو أن هناك مساعى من الجماعات الإرهابية لاستغلال انشغال الجانب المصرى بالأزمة الفسلطينية فى غزة فى تنفيذ هجمات إرهابية على العريش ورفح واستهداف قوات الأمن المتواجدة بها. وأكد شهود عيان بمدينة العريش أن قذيفتى الهاون اللتين تم إطلاقهما باتجاه مديرية أمن شمال سيناء ومحكمة العريش، مصدرهما منطقة "الطويّل" وهى منطقة جبلية تبعد عن العريش مسافة 2 كيلو. وأكد الدكتور محمد سلطان، رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة، أن الانفجار الذى وقع فى الساعات الأخيرة من مساء الأحد، بمدينة العريش، أسفر عن وقوع 7حالات وفاة و25 مصابين. وقال شهود عيان إن الانفجار وقع وسط كتلة أسمنتية ويرجح أنه صاروخ سقط بالمكان وتجمع الأهالى أمام مستشفى العريش وقاموا بنقل القتلى والمصابين بسياراتهم الخاصة وسط حالة من الهستيريا والبكاء كما وصل العديد من القيادات الأمنية لمعاينة مكان الحادث. وقال مصدر أمنى إن انفجار العريش تبين أنه وقع نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون وسقطت فى كتلة سكنية تقع بجوار مقرات أمنية. ولفت إلى أن قذيفة صاروخية سقطت فى مكان آخر وقامت قوات الأمن بعمل كردون أمنى حول موقع الحادث. وصرح مصدر طبى بمستشفى العريش العام بأن شهداء انفجار العريش هم محمد أيمن بكير 22 سنة ومحمد خلف عبد العزيز 50 سنة ونهال محمد محمد 10 سنين وماهر عبد الله عيسوى 55 سنة وحسين حميد على 64 سنة. وتبنت جماعة تدعى "أنصار بيت المقدس" بعض الهجمات التي استهدفت الجيش والشرطة المصرية في شمالي سيناء. إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات الأمن أحبطت مساء الأحد إطلاق صاروخين من شمال سيناء على إسرائيل التي تشن غارات من الجو والبحر على غزة التي أطلق النشطاء منها وابلا من الصواريخ على إسرائيل خلال الأيام الماضية. ومن جانبه قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إنه استمراراً للعمليات الإرهابية لعناصر الإرهاب والتطرف دون مراعاة لحرمة شهر رمضان الكريم، تم استهداف معسكر قطاع تأمين شمال سيناء مساء يوم الأحد الموافق 13/7/2014 بقذيفتى هاون. وأوضح فى بيان على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن تلك الهجمات أسفرت عن استشهاد جندى وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى سقوط قذيفة هاون أخرى بمنطقة سوق الضاحية بالعريش أسفرت عن استشهاد 7 مواطنين مدنيين وإصابة 25 آخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العام. وأضاف " تؤكد القوات المسلحة أن مثل هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزمها على اقتلاع جذور الإرهاب ولن تزيدها إلا إصرارا على استكمال مهمتها المقدسة فى الدفاع عن أمن واستقرار البلاد". وقد دعا خبراء أمنيون إلى ضرورة مراعاة الظروف المتوترة على الحدود والحذر من استغلال الجماعات الإرهابية للأوضاع القلقة فى تنفيذ مخططاتها، وأن النظام السياسي فى مصر فطن فى التعامل مع الأزمة فى غزة.. والتأكيد على أهمية التشديدات الأمنية على المعابر والمنافذ الحدودية.