مع بداية شهر رمضان الكريم.. شرعت العديد من المنظمات الطلابية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة بتكثيف أنشطتها لخدمة المجتمع خلال هذا الشهر.. وذلك بتحضير حقائب الطعام للعائلات المحتاجة.. وتنظيم الإفطار للأيتام وأطفال الشوارع، إلى جانب إقامة موائد الرحمن لمن لا مأوى لهم.. قامت معظم المنظمات الطلابية بجمع التبرعات وإعداد حقائب الطعام في الأيام التي سبقت شهر رمضان. تقول دينا حسين، رئيس العلاقات العامة السابق بنادي رسالة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "نقوم بمساعدة الكثير من العائلات الفقيرة التي لا تستطيع أن تحصل على طعام كافي في شهر رمضان، وذلك عن تقديم حقائب رمضان لهم. تبدأ أسعار تلك الحقائب من 70 جنيه إلى 95 جنيه، طبقا لمكوناتها، ويستطيع أي شخص أن يساعد سواء بالتبرع بالنقود أو بالطعام، أو بالتطوع في تغليف أو توصيل حقائب الطعام. وكلما قام الناس بالتطوع والتبرع – على الرغم من قلة الوقت أو قيمة التبرع – كلما استطاعت عائلات أكثر في أن تحصل على الطعام." وكمثال على هذا، يقوم Help Club بتوزيع حقائب طعام رمضان التي تحتوي على مكونات مثل الزيت، والسمن، والعدس، واللوبيا والسكر للعائلات في القاهرة القديمة. يقول أحمد هاني، عضو Help Club، "من المهم أن نقوم بتلك المجهودات لأن الكثير من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وليست لديهم القدرة على الحصول على وجبة خلال شهر رمضان." كما تقوم منظمات أخرى بالجامعة بتحضير حقائب طعام رمضان، منها "علشانك يا بلدي" والتي تهدف لجمع تبرعات لإعداد وتوصيل حقائب رمضان لألف أسرة في منطقة عين الصيرة، ورابطة "المتطوعين في العمل"، التي وزعت أكثر من 2,350 حقيبة طعام في ميت عقبة وكفر حكيم والبساتين، إلى جانب توصيل الوجبات الساخنة للأيتام بشكل يومي في رمضان، و نادي "عالرصيف" الذي يوزع حقائب الطعام للأطفال بلا مأوى في منطقة الزلزال، كما تقوم منظمة "خطوة" ونادي Developers Inc. بالجامعة بتحضير حقائب رمضان سويا، ويقوم نادي Glow بتوزيع الطعام على العائلات الفقيرة في إمبابة. يقول يحيى أبو النجا، عضو Glow، " شهر رمضان من أكثر الشهور التي يستهلك فيها الناس طعام أكثر من المعتاد وقت الإفطار والسحور، ولكن لا يملك الكثير منهم مثل تلك الرفاهية. نحاول ملئ هذا الفراغ لنصبح الفاعلين الخيريين." إلى جانب تحضير وتوزيع حقائب الطعام، تنظم أيضا نوادي الطلاب أنشطة خيرية لضمان أن يشعر الأقل حظا بروح شهر رمضان العائلي والمجتمعي. ولهذا ستقوم رابطة المتطوعين في العمل بتنظيم إفطارها السنوي للأيتام في حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة يوم 19 يونيو. تقول منة بسيوني، رئيس المؤن بالرابطة، "إن شهر رمضان هو الشهر الذي تتجمع فيه العائلات معا لذا فمن المهم لنا أن نشعر هؤلاء الأيتام أنهم جزء من عائلة. لذا نقوم بتعليق زينة رمضان في المكان للإفطار، ونفطر سويا، ونصلي ثم نستمتع بوقتنا." كما تقوم أندية أخرى بإقامة إفطار للمحتاجين، ومنها عالرصيف والتي ستقوم بعمل إفطار للأطفال بلا مأوى في منطقة الزلزال، وسيقوم نادي رسالة بالجامعة بتحضير إفطار للأطفال وكبار السن، إلى جانب اتحاد الطلاب الذي ينظم إفطاره السنوي بجانب حرم الجامعة بالتحرير والمجهز لمائة شخص. يقول أبو النجا، "نعيش في مكان به فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء، ونحن كطلاب بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، لدينا مسئولية اجتماعية وهي الاهتمام بمجتمعاتنا." وتؤكد حسين أيضا على أهمية خدمة المجتمع، "إذا ساهمنا كلنا بأي شيء، من الممكن أن نصل لمزيد من العائلات الفقيرة ونساعد على ألا يناموا جائعين ليلا."