قدم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام السابق للقوات المسلحة اليوم أوراق ترشحه للرئاسة التي ستجرى انتخاباتها أواخر الشهر المقبل. وقال مراسل التلفزيون المصري "تقدمت حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي رسميا بأوراق ترشحه للرئاسة." وأضاف أن محمد بهاء أبو شقة المستشار القانوني لحملة انتخاب السيسي قدم الأوراق إلى لجنة الانتخابات الرئاسية نيابة عنه. وكانت مصادر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قالت إن 3 سيارات تابعة لحملة المشير عبدالفتاح السيسي وصلت إلى مقر اللجنة للاستعلام عن بعض المعلومات، وأنها تحمل التوكيلات المطلوبة للترشح. وشهد مقر اللجنة العليا للانتخابات إجراءات أمنية مكثفة، عكس المعتاد منذ بدء عمل اللجنة. الإجراءات الأمنية تمثلت في التواجد المكثف على الأرض، وطائرة تحلق فوق المقر، ووصول 3 سيارات "جيب" سوداء، دخلت اللجنة من الباب الخلفي. وكشفت مصادر بالحملة الرسمية للمشير السيسى، عن أن الحملة أعلنت انتهاءها فى وقت متأخر من مساء أمس، من ترتيب التوكيلات الخاصة بالمشير، انتظارا لموعد تسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدة أن المشير أشرف بنفسه على ترتيبات اليوم للترشح و الاستعدادات لذلك. وقالت المصادر، إن التوكيلات جرى فرزها وتجهيزها بشكل كامل، تمهيدا لتسليمها، وحسب المصادر فإن كافة الإجراءات القانونية والمراجعة قد أشرف عليها الفريق القانونى لحملة المشير، برئاسة المستشار القانونى للمشير الدكتور محمد أبو شقة. من جانبه، قال أحمد كامل أحد المتحدثين باسم حملة السيسي إن المحامي بهاء أبوشقة ناب عن السيسي في تقديم أوراق ترشحه التي تتضمن توكيلات المواطنين ونتيجة الكشف الطبي واستمارة الترشح رسمياً للجنة، موضحاً أن القانون يسمح للمرشح أو من ينوب عنه بتقديم أوراق ترشحه. وينبغي على كل مرشح الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل من محافظات مصر ال27 على ألا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن ألف توكيل. لكن كامل أوضح أن حملة السيسي جمعت أكثر من "460 ألف توكيل" عبر مختلف مدن البلاد. والسيسي بذلك هو أول المتقدمين بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في 26 و27 مايو المقبل. وفي الثاني من مايو المقبل، تعلن لجنة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، فيما تبدأ الدعاية الانتخابية في الثالث من مايو وحتى 23 من نفس الشهر. ويحظى السيسي (59 عاماً) قائد الجيش السابق والذي أعلن بنفسه بيان الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت بشعبية جارفة في مصر تجعل فوزه في الانتخابات المقبلة أمراً شبه محسوم. واستقال السيسي في 26 مارس من منصبه كوزير للدفاع وقائد الجيش، موضحاً أنه "يمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري" طالبته بالترشح. ومن المتوقع أن يكون أقرب المنافسين للسيسي السياسي اليساري البارز حمدين صباحي الذي جاء ثالثاً في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث يستعد صباحي (59 عاماً) للتقدم بأوراق الترشح. وأرجعت المصادر أن التبكير بيوم الاثنين بدلا من الثلاثاء أو الأربعاء كما كان يتم تسريبه لوسائل الإعلام، كان بهدف الإجراءات الأمنية والحفاظ على السرية خوفا على المشير. وأكدت مصادر أنه بعد تقدم "السيسى" بأوراق ترشحه للرئاسة، ستبدأ الحملة فورا فى عقد اجتماعات مكثفة على مستوى مختلف المجموعات المتفرع منها، لوضع الخطط المتكاملة لإدارةالفترة القادمة. وأشارت أنه سيكون هناك اجتماع قريب لوضع الصياغة النهائية للخطاب الذى سيخرج به "المشير " للشعب المصرى، لشرح برنامجه الانتخابى، والذى سيتم إرساله لمختلف القنوات الفضائية، لافتا أن مكتب الشباب أيضا سيعقد اجتماعات مكثفة فورا لوضع الخطة و التصور النهائى للترويج للبرنامج الانتخابى على مستوى محافظات الجمهورية، وخطتهم للحشد له. وكشف عمرو بدر، منسق الحملة الإعلامية لحمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بأن الحملة اقتربت من العدد المطلوب لتوكيلات الترشح للرئاسة. وقال سيد الطوخى عضو اللجنة العليا لحملة حمدين صباحى إن جمع التوكيلات وعددها ليس معيارًا على توجه الناخب المصرى أو فرص الفوز فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وأشار إلى بدء جمع التوكيلات الخاصة ب"صباحى" بعد أسبوع من حملة المشير السيسى، موضحاً أنه تم تخطى النصاب القانونى من 8 محافظات وسننتهى خلال الأسبوع الحالى. وقال المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه جمع 6 آلاف توكيل بعد 3 أيام فقط من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، أما الأعداد المعلنة في المحافظات فتقدر بالعشرات. ..