أعلن، تنظيم أجناد مصر عن مسئوليته عن أحداث الجامعة ، وقال التنظيم الإرهابى فى بيان له "فتح الله على جنودنا الأبطال ضمن حملة "القصاص حياة" بالوصول إلى تجمع قيادات الداخلية المتركزة فى ميدان النهضة وتم زرع ثلاث عبوات فى المكان". وكشف مصدر أمنى أن أجهزة الامن بمديرة أمن الجيزة كانت قد القت القبض على ثلاث فتيات إحداهن تحمل قنبلة في حقيبتها الشخصية والثانية تحوز منشورات مناهضة لنظام الحكم و الثالثة تحمل شرائح لتفجير القنابل عن بعد. و اضاف المصدر ان عملية القبض على الفتيات الثلاثة جاءت بعدما تعرف عليهم " الكلب البوليسى " الذى جرى على احداهن و التى كانت تقف على مسافة بعيدة هى و زميلاتها ، و بتفتيش الفتاة تبين انها تحمل حقيبتها قنبلة، و أشار المصدر الى أنه بعد القبض على لفتيات الثلاثة حدث الانفجار الثانى بالجيزة و اثناء إقتيادهم بمبنى مديرية أمن الجيزة أخرجت إحداى الفتيات هاتفها المحمول و تحدثت بسرعة و بصوت عالى " عاش يا شباب .. فجروا الأخيرة فجروا الأخيرة"، وسط ذهول جميع المتواجدين فى المديرية و بالفعل بعدها بدقائق و قع إنفجار القنبلة الاخيرة . وأضاف أنه تم القبض علي احد الشاب المعاونين للفتيات يدعى السيد امام يبلغ من العمر 35 عاما بعد أن رفع يده في وجه قوات الأمن قائلاً " أسقطنا منكم قاتلين يا نظام فاسد " وكانت وزارة الصحة أعلنت فى بيان لها ارتفاع عدد المصابين إلى 5 فى حادث انفجار قنبلة بدائية الصنع أمام كلية الهندسة جامعة القاهرة، بالإضافة إلى وفاة عميد شرطة. وأوضح البيان أنه تم نقل 4 إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وواحد إلى مستشفى الأطباء. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الفنية من البحث الجنائى والأدلة الجنائية وخبراء الحماية المدنية قاموا بفحص مسرح حادث الانفجارات لكشف غموض الواقعة. وتابع: "العبوات التى انفجرت اليوم هى عبوات محلية الصنع يتم تجهيزها بهاتف محمول ووضعها فى مكان الانفجار، وبعد ذلك يتم الاتصال بالهاتف حتى يحدث الانفجار. وأضاف "عثمان" أن هذه ليست المرة الأولى التى يقوم فيها طلاب الإخوان بزرع عبوات ناسفة بمحيط جامعة القاهرة، مضيفا أن الجماعة الإرهابية دأبت على مثل هذه الأعمال ولن تثنى القوات على استمرار جهودهم للقضاء على الإرهاب. .. قال العميد هشام يوسف، مدير مكتب المفرقعات بالجيزة، إن التفجيرات التى تمت بمحيط جامعة القاهرة كانت نتيجة لعبوات ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد بتليفون محمول، وهى طرق حديثة يتم اتباعها فى النيل من الأماكن الحيوية فى الدولة. وأضاف يوسف أن العبوتين التى انفجرتا فى بداية الأمر كانتا مزروعتين تحت شجرة بجوار "كشك" مرور، على بعد أمتار قليلة من مدخل جامعة القاهرة، موضحًا أن تلك العبوات تتكون من خليط لمسامير وبارود ومادة متفجرة "تى 4" وبها جهاز تحكم عن بعد بمحمول يتم تفجيره على مسافات معينة من موقع التفجير، وهو الأمر الذى أدى إلى وقوع إصابات فى صفوف قوات الأمن. وأكد مدير مكتب المفرقعات، أن العبوة الثالثة التى انفجرت بمحيط جامعة القاهرة كان نتيجة لانفجار عبوة محلية الصنع كانت مزروعة أسفل غطاء بلاعة صرف صحى بالقرب من مكان الانفجار السابق دون وقوع أى إصابات، والتى تتكون من بارود ومسامير وتحكم عن بعد، وبمجرد حدوث الانفجار تتفاعل كل تلك المكونات وتنفجر فى أى شخص تؤدى إلى وفاته فى الحال، كما حدث لشهيد الشرطة العميد طارق المرجاوى وكذلك برجال الشرطة المصابين. واستطرد يوسف، أنه أثناء القيام بعميات التمشيط بمحيط الجامعة والوقوف على ملاباسات الانفجار، الذى وقع فؤجنئا بوقوع انفجار عبوة ثالثة فى طريقة خداعية وكمين، تم وضعه لاستهداف أى شخص قريب من موقع الانفجار، تلك الطرق أساليب لا يستخدمها سوى الإرهاب لإثارة الذعر والنيل من المواطنين. وأشار مدير مكتب المفرقعات إلى، أنه تم تمشيط العديد من السيارات فى محيط التفجيرات التى وقعت بمحيط الجامعة، تحسبًا لوجود أى مواد متفجرة أخرى وتم الدفع بسيارة حديثة للتشويش على أجهزة الاتصالات، بعد اكتشاف التحكم فى العبوات عن بعد بتليفون محمول وتمت عمليات التمشيط ولم يتم العثور على شىء، وتم تفتيش العديد من السيارات منها سيارة ماركة قديمة وبفحصها تم العثور على جركن به 4 لترات بنزين، وتم الانتهاء من عمليات التمشيط برئاسة النقيب ضياء فتوح والفريق المرافق له، ولم يتم العثور على شىء، ولا تزال هناك خدمات تم تعيينها تحسبًا لوجود أى مواد أخرى. وقال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، إنه «تم الانتهاء من تشريح جثمان العميد طارق المرجاوي، الذي استشهد، صباح الأربعاء، جراء الانفجارات التي وقعت أمام جامعة القاهرة»، مشيرا إلى أن «سبب الوفاة الرئيسي جاء نتيجة اختراق أحد مسامير العبوة الناسفة تجويف البطين الأيسر للقلب، ووقوع تهتك، ونزيف حاد في التجويف الصدري للضابط الشهيد». وأضاف «عبدالحميد» في تصريحات صحفية، أن «الأطباء الشرعيين استدلوا من خلال عملية تشريح جثمان الضابط الشهيد على أن العبوة الناسفة التي تسببت في مقتله محلية الصنع من مكونات بدائية، تتضمن مسامير طول الواحد منها 7 سم، وفي نهاية كل منها صامولة إلى جانب البارود، وقطع معدنية». وأضاف أن «تشريح الجثمان أظهر أن الضابط الشهيد كان يقف في مواجهة العبوة الناسفة لحظة انفجارها مباشرة ، وأنه أصيب بثلاثة مسامير جراء التفجير استقرت في التجويف الصدري له». وتابع أنه «تبين أن الجثمان مصاب بجروح تهتكية انفجارية في الرأس ومنطقة الذقن، والطرفين العلويين، والطرف السفلي الأيسر، ومنطقة الصدر». وقال المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي إن «الانفجار تسبب في حدوث كسر شرخي بعظام الجمجمة، وكسور مفتتة بالترقوة اليسرى، وعظام الأضلاع وأسفل الساق اليسرى، إلى جانب تهتك بالبطين الأيسر بالقلب، ونزيف دموي حاد في التجويف الصدري جراء استقرار 3 مسامير من العبوة الناسفة في التجويف الصدري للضابط الشهيد». وقد أدانت الخارجية الأمريكية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها جامعة القاهرة اليوم. وقالت ماري هارف، نائب المتحدثة باسم الوزارة أن الإدارة الأمريكية تدين بأشد العبارات هذه التفجيرات، مؤكدة على أن الأعمال الإرهابية أمرا غير مقبول. وقالت هارف، خلال مؤتمرا صحفيا بالعاصمة واشنطن، أن الولاياتالمتحدة تدعو الحكومة المؤقتة في مصر، والمعارضة- قاصدة جماعة الإخوان -وجميع أطراف المشهد السياسي المصري، على العمل معا لدفع البلاد إلى الأمام. مؤكدة على أن هناك رغبة أمريكية في مساعدة مصر، لتجاوز المرحلة الحالية. مشيرة إلى وجود وفد أمريكي حاليا بالقاهرة، يضم مسئولين حكوميين من بينهم ديفيد ثورن، وتوماس شانون، مستشارا وزير الخارجية. وتهدف الزيارة بحث سبل التعاون مع الحكومة المصرية، لدعم عملية التحول في البلاد نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي. ولم تشير هارف إلى احتمالية استئناف المساعدات العسكرية لمصر، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب. وكانت قد صرحت مؤخرا بأن الإدارة الأمريكية مازالت تجري عملية تقييم للعلاقات مع القاهرة فيما يتعلق باستئناف المساعدات. كما أدان حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، حادث الانفجار الإرهابى ، وقال المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور، إن هذا الحادث هو حلقة جديدة من مسلسل الحقد الأسود ضد الدولة المصرية، مطالبًا وزارة الداخلية بالبحث عن كل من يساهم فى وقوع هذه الأحداث الإجرامية الإرهابية ضد الشعب المصرى، مشددًا على ضرورة أن تقوم وزارة الداخلية بالبحث عن كل من يخطط وينفذ ويدعم العمليات الإرهابية.