أكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن العقار الجديد لفيروس سى سيتم طرحه نهاية يونيو وأوائل يوليو القادم بعد أن يمر بجميع مراحل التسجيل. وأشار دوس إلى أن العقار سيتم توريده من الشركة الأمريكية المنتجة وذلك بعد مفاوضات استمرت لمدة أكثر من 8 أشهر، لافتا بأن العقار سيتم توريده لوزارة الصحة فقط وسيتوفر بالعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى كما سيتوفر للقطاع الخاص ولكن بسعر أغلى من وزارة الصحة. وأوضح أنه للتفرقة بين العبوتين المدعمة من وزارة الصحة والأخرى التابعة للقطاع الخاص سيتم تمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة باللون الأبيض، والعقار خارج الوزارة باللون الأصفر. وأشار الى أن العالم يشهد حاليا ثورة فى دواء فيروس سى فهناك 40 دواء فى مراحله النهائية وسيتم تسجيلها وإضافتها إلى الإنترفيرون وتبلغ نسبة الشفاء عقب هذه تناول الأدوية الجديدة 90%، مؤكدا أن العقار الجدي فعال وآمن لفيروس سى قائلا "نأمل بعد مرور 5 سنوات انتهاء شبح كابوس المرض". ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة، أن "العقار الجديد لفيروس سى والذى سيتم طرحه يونيو المقبل يقوم بعلاج غشاء الفيروس المسبب للمرض". وأشار "أباظة"في تصريحات نشرها موقع صدى البلد ان "العقار وحسب الأبحاث والدراسات والتى أجريت يحقق نسبة شفاء تتراوح بين 95 الى 98%". موضحا أن هناك العديد من الأدوية سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة لعلاج فيروس سى ومنها ما يأخد بمفرده كالعقار الجديد ومنها ما يتم أخذه مع عقار الانترفيرون، مشيرا إلى أن "اللجنة القومية لعلاج الفيروسات الكبدية تقوم بمفاوضات عدة للحصول على هذا العقار الجديد بسعر مناسب للمريض المصرى". وفى سياق متصل أكد الدكتور جمال عصمت عضو لجنة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة أن العقار الجديد لعلاج فيروس سى والذى تم مؤخرا اكتشافه وتسجيله عالميا سيتم طرحه بمصر فى آخر يونيه القادم. لافتا إلى أن الاتفاق كان يتضمن تقديم عقار sovaldi للمرضى الذين يتم علاجهم داخل مراكز الكبد التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة على مستوى الجمهورية بسعر مناسب. مشيرا الى أن العقار سيتم تصنيعه بالخارج وتوريده الى مصر بالكمية المطلوبة، لافتا الى أن الكمية ستتراوح بين 40 الى 50 الف عبوة وذلك بناء على عدد المرضى والذين يتم علاجهم بمراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة والسكان. أما عن سعر العبوة فأوضح عصمت بأن هناك سعرين سيتم طرحهما أحدهما للقطاع الخاص والآخر لوزارة الصحة، فالبنسبة للأخيرة سيتم طرحه عن طريق العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى ب13 ألف جنيه فى 6 أشهر وهى فترة الكورس العلاجى. أما بالنسبة للقطاع الخاص فسيتم طرحه ب100 ألف جنيه للكورس العلاجى، مؤكدا ان السعر الحقيق للدواء فى أمريكا يتراوح بين مليون ومليون نصف. وأشار إلى انه لا يوجد أى فارق بين هذا الدواء وغيره من الأدوية والتى سيتم طرحها خلال الخمس سنوات القادمة، لافتا إلى ان هذا الدواء تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الدواء الأمريكية قبل غيره من العقاقير الاخرى. وأكد عضو لجنة الفيروسات أن اللجنة فى تفاوض مع الشركة لمدة 6 أشهر كاملة وتدخلت منظمة الصحة العالمية وعدد من منظمات المرضى العالمية والأطباء والتى توصى دائما بتوصيل الدواء للمرضى بالسعر المناسب. وأوضح أن الشركة الأمريكية المنتجة للعقار لم تتفق مع أى دولة بنفس الاتفاق المبرم مع مصر، لافتا إلى أن الهند قامت بالاتفاق معها ولكن سيتم طرحه بعد عامين وسينتج محليا وبسعر أغلى من السعر الذى سيطرح بمصر. أما عن إنشاء خط لإنتاج العقار بمصر فأوضح عصمت بأنه لم يتم الاتفاق على إنشاء خط لإنتاج العقار بمصر وانما سيتم تصنيع العقار بالخارج وتوريده لوزارة الصحة بمصر فقط وذلك منعا للغش واستغلال المرضى.
