إيمانا بأهمية السينما و دورها الفاعل في رفع مستوى الوعي العام بالقضايا و الظواهر الاجتماعية والسياسية المختلفة و إدراكا لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الحالة السائدة لعالمنا العربي . حاولت مجموعة فنون الأخذ بزمام المبادرة لتطلق المهرجان العالمي للفيلم الفلسطيني . حيث أكد الفنان طاهر العجرودي في تصريح لبوابة الشباب أن فكرة هذا المهرجان تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ السينما حيث أنه سينعقد في أكثر من 30 دولة في العالم بجميع القارات و ذلك لمدة 10ايام , سوف يتم نشر ما لا يقل عن 200 شاشة عرض في جميع الدول المشاركة تكون غالبيتها في الأماكن المليئة بالناس صيفا كالشواطئ و الحدائق بالإضافة إلى المراكز الثقافية و دور العرض . سيتم عرض 3 أفلام يوميا حيث تتزامن عروض هذه الأفلام بهذه الدول يوما بيوم حسب توقيت القدس بالتزامن مع فلسطين و من أبرز الدول التي يتم تنسيق المهرجان فيها مصر ,تونس , روسيا , البرازيل ,الصين ,كندا و جنوب إفريقيا و دول عديدة في أوربا و أسيا . الدورة الاولى و التي اختير لها اسم الشاعر الانساني الخالد محمود درويش ستهتم بعرض اكبر قدر ممكن من التجارب السينمائية الفلسطينة افلام لاتختصر أماكن الحكايات فيها على فلسطين بل تروي و تسجل حكايات فلسطينية من الشتات أي في معظم أماكن اللجوء الفلسطيني من بيروت الى البرازيل مرورا بدول كثيرة . و قد أفاد القائمين على المهرجان أن فكرة هذا المهرجان أعدت منذ أكثر من عامين و بعد التنسيق المباشر خلال بعض الزيارات لدول عربية كان من أبرزها تونس خلال لقاء نابل الدولي للسينما العربية و مهرجان قرطاج حيث تم الالتقاء مع العديد من الفنانين و المخرجين و المؤسسات الثقافية من مختلف الجنسيات و بدأت الفكرة تنضج أكثر و انطلق العمل الى أن وصلت المرحلة تكوين شبكة منسقين في مختلف الدول و شبكة متطوعين لتنظيم العروض لا تقل عن 200 متطوع في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التي ستسهم بالتجهيزات اللوجستية و قد صرح القائمين على المهرجان بأن موعد بدء الدورة الأولى سيكون خلال أيام عيد الفطر و اختتامها بالتزامن مع ذكرى رحيل محمود درويش .حيث أنه تم ترشيح الفنان التونسي طاهر العجرودي ليكون رئيس الدورة الأولى للمهرجان و من الجدير بالذكر أن الفنان الطاهر العجرودي ترأس العديد من التظاهرات الفنية كان من أبرزها لقاء نابل الدولي للسينما العربية و المهرجان العالمي لمسرح العرائس و أضاف الفنان طاهر العجرودي أن هذه التظاهرة الفنية التي يسعى إليها المهرجان الأول تهدف إلى ترسيخ ولفت نظر المجتمع الدولي بحجم المعاناة الفلسطينية و حقيقة القضية وحقيقة الشعب الفلسطيني من خلال التركيز على الأفلام التي تدور موضوعاتها حقوق الفلسطينيين و أحلام و طموح الإنسان الفلسطيني وحول لقضايا إنسانية تشترك فيها كافة شعوب العالم و قد أوضحت المجموعة .أن فعاليات المهرجان ستخرج بالشكل الذي يتناسب مع المعاناة الفلسطينية والصمود الوطني الفلسطيني وأن توجه مهرجان العالم للفيلم الفلسطيني هو توجه وطني وحدوي بالمقام الأول . كما اشار المنظمون : الفنان الطاهر العجرودي و الفنان ابراهيم نواجحة و الفنان طارق حميد انّ همهم الاساسي هو الفعل الفني في عمقه و نبله بعيدا عن التجاذبات السياسية مهما كان نوعها وشكلها وقريبا جدا من الفن باعتباره تيمة للحياة والصراع من اجل المحافظة على الهوية الفنية للشعب الفلسطيني و يستمر بالعمل فريق يعمل على مدار الساعة لضمان خروج الفعالية بالشكل المنظم وبحرفية عالية علما وأن أعضاء لجان المشاهدة والتحكيم هم من صناع الأفلام المهنيين والمبدعين والمهتمين والمثقفين الفلسطينيين والعرب والأجانب وان المعايير التي ستعمل على أساسها لجان المشاهدة والتحكيم عنوانها الأول الصدق والشفافية والموضوعية والحرفية العالية سواء بالنسبة لاختيار الأفلام أو خلال التنظيم .