قال المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر، إن الشعب المصرى خرج فى الاستفتاء، ولم يستفت على الدستور فقط، وإنما على بقاء الدولة المصرية والشعب المصرى، وقيم التسامح والأخلاق والحرية والأمن والسلام والاستقرار. وأضاف "الزند" فى تصريحات له اليوم الخميس، أنه تابع عملية الاستفتاء ميدانيا وكانت تسير بانتظام وأن الناخبين كانوا مقبلين على المشاركة، بروح وحب وفرح ولديهم إحساس بأنهم يردون لمصر جزءا من دين فى أعناق الجميع. ووجه "الزند" التحية والشكر للقوات المسلحة المصرية والشرطة ودورهما فى تأمين الاستفتاء على الدستور، وقال إنه يستحق الإشادة والفخر، قائلا:" الجيش والشرطة ضبطوا الأمور بنسبة 100%". كما وجه التحية لقضاة مصر وأعضاء النيابة العامة الذين أشرفوا على الاستفتاء على الدستور لانضباطهم وتفانيهم فى العمل حتى يخرج استفتاء الدستور بصورة مشرفة ولإصرارهم على المشاركة، وإنجاز المهمة على أكمل وجه، مضيفا أن دور القاضى فى العملية الانتخابية محورى وأن القضاة بذلوا جهودا كبيرة لا ينال منها ما أثير من شبهات حول عدد قليل. وتابع "الزند": "عاكفون على كشف الحقيقة بشأن ما أثير حول قضاة كانوا يوجهون الناخبين فى اللجان ومن يثبت بالفعل وبالأدلة القاطعة أنه وجه الناخبين بنعم أو لا سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، وهى نسبة محدودة ومتوقعة ولا توجد لدينا إحصائية محددة بعددهم، ونادى القضاة قبل سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى أكد أن القضاء سيبدأ بنفسه باستئصال الخلايا النائمة التابعة للإخوان لأنه طوال فترة حكم الإخوان اتضح أن القضاء اخترق بشكل أو بآخر سواء كانت هذه النسبة محدودة أو كبيرة لأن هذا المحراب لا يجوز أن يخترق بشكل أو بآخر، ولا توجد جهة فى الدولة لم تخترقها جماعة الإخوان أو تلعب فيها، الدولة كلها اخترقت من الإخوان فى مؤسساتها من وزارات ونقابات مهنية حتى مجلس الوزراء، وهم لهم خلايا نائمة فى كل مكان فى مصر" . وأضاف رئيس نادى القضاة:" "مرسى عشية انتخابه قال إن هناك مئات القضاة اتصلوا به وأبلغوه بالنتيجة وهؤلاء هم القضاة الإخوان وبدأنا فى إبعادهم عن القضاء وهناك عدد منهم يتم التحقيق معه، وعددهم نحو 110 والبقية تأتى، ولكنى أشدد على ضرورة ألا ينسى أحد الدور الريادى والقيادى للقضاء المصرى الذى واجه الإخوان وهذا الدور مهما أغلفه بعض الإعلاميين لن يغفله التاريخ". وقال "الزند": "ترددت بعض الشبهات تجاه بعض القضاة خلال الإشراف على الاستفتاء، ونحن لن نأخذ بالشبهات أو نتغافل عنها ولكن بعد التحقيق فيها كل من يثبت ضده شىء سيعرض أمره على مجلس القضاء الأعلى من خلال اللجنة العليا للانتخابات، وحاليا هناك عملية تقويم للقضاء وما زال جزء قليل جدا من الخلايا النائمة نتتبعها وسنستأصلها ولن نتركها وستسمعون فى المستقبل القريب دفعة أخرى تلحق بوليد شرابى، وقضاة مصر خاضوا معركة تستحق من أبناء الوطن أن يقدروا عليها". وشدد رئيس نادى القضاة على أن كل خلية نائمة تعلن عن نفسها يتم تتبعها واتخاذ الإجراءات اللازمة قبلها ونادى القضاة وقف فى وجه الإخوان وهو فى "عنفوان مجدهم"، قائلا:" القضاة هم أول من قالوا للإخوان لا ورئيس نادى القضاة أول من تعرض للاعتداء، وقد يقبل ان يكون هناك خلايا فى أى جهة بالدولة إلا القضاء غير مسموح بذلك فيه"، ووصف التنظيم الدولى للإخوان بأنه "الاتحاد العالمى للشياطين ومقره تركيا"، مشيرا إلى أنه حاول خلال عملية الاستفتاء تهديد القضاة وأرسلوا رسائل "sms" على الهواتف ومن رقم معروف يقول خلالها "احذروا لا تلطخوا أيديكم بالإشراف على دستور الدم"، وأردف قائلا: "أعتبرنا ذلك شغل عيال صغيرة". ووجه "الزند" التحية للمرأة المصرية بمناسبة الاستفتاء على الدستور نظرا لأنها كانت الأكثر مشاركة وإقبالا من الرجال والشباب، مقترحا أن يكون هناك عيد تكرم خلاله المرأة ويسمى "عيد نضال المرأة المصرية"، مشيرا إلى أن المرأة ناضلت وقاومت حكم الإخوان وكان لها دور رئيسى فى ثورة 30 يونيو. ووجه "الزند" انتقادات شديدة للشباب الذين عزفوا عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، ووجه لهم كلمة قال فيها: :"أقول للشباب لا تعطوا ظهركم لمصر فمن يعطى ظهره لمصر ستعطيه ظهرها، ويكون مصيره الذل، لأنه تخلى عن وطنه، وكان من الأولى أن يكون الشباب والرجال فى مقدمة الصفوف والطوابير". وأشاد "الزند" بمواقف حزب النور السلفى، وقياداته ومشاركتهم فى الاستفتاء على الدستور، قائلا:" لم أر السلفيين فى طوابير الاستفتاء على الدستور ويبدو أن القيادات فى ناحية والقواعد فى ناحية أخرى، ولكن لا ننسى دور قيادات حزب النور وحضورهم فى اجتماع عزل الرئيس الإخوانى ومشاركتهم فى رسم خارطة الطريق ولا ينكر أحد أن مشاركة حزب النور كان لها دور رئيسى فى ثورة 30 يونيو". وأوضح أنه صاحب اقتراح تخصيص لجان للوافدين للتصويت فى الاستفتاء على الدستور وأنه تحدث فى الأمر مع رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور ومع الفريق أول عبد الفتاح السيسى والمستشار نبيل صليب رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وبالفعل تم تخصيص 160 لجنة للوافدين احتراما لصوت المواطن. وذكر أن الاجراءات التنظيمية والإدارية التى اتبعت فى عملية تصويت المصريين فى الخارج هى سبب قلة عدد المشاركين فى الاستفتاء على الدستور بالخارج لعدم تمكن الكثيرون من الإدلاء بأصواتهم وأنه كان لابد من التيسير على الناخبين بكثرة اللجان وغيرها من إجراءات. ووصف "الزند" ما حدث مع حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى عندما توجه إلى لجنة الانتخابية ليدلى بصوته فى الاستفتاء ولم يجد بياناته فى كشوف الناخبين بأنها "مسخرة" قائلا: "شخص نصاب وضع بياناته مكان بيانات حمدين صباحى". وتابع:"الأهم من التصويت بنعم أو لا فى الاستفتاء على الدستور كان خروج المصريين بكثافة للإدلاء بصوتهم وعدم التخلى والتكاسل عن أداء واجب وطنى، ولا يجوز أن نتخاصم مع من قال لا للدستور فتلك هى الديمقراطية". وأشار إلى أنه بعد الاستفتاء على الدستور الجديد يجب إصدار القوانين المكملة للدستور والمنظمة لنصوصه حتى تنطلق البلاد الى الأمام. ودعا "الزند" المهندس حمدى الفخرانى البرلمانى السابق إلى إقامة دعوى قضائية لعزل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات المستشار هشام جنينة.