فى مثل هذا اليوم الخامس عشر من يناير من عام 1918 ولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكالعادة من كل عام لم ينس الناصريون على وجه الخصوص هذه الذكرى وبادروا بتجديد التحية والولاء للزعيم الراحل .. وكانت أسرة عبد الناصر قد أحيت ذكرى ميلاده اليوم على أنغام "تسلم الأيادى" ومن خلال مكبرات الصوت، وأعلام مصر التى رفعها محبوه أمام ضريحه .. ومن جانبه أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي أنه يجدد عهد ولائه للشعب وانحيازه للفقراء، في ذكرى ميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.وقال في حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: في ذكرى ميلاد عبدالناصر نجدد عهد الولاء للشعب والانحياز للفقراء والنضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني. وربطت حركة تمرد بين ذكرى ميلاد عبد الناصر والاستفتاء على الدستور، حيث قال محمد عبد العزيز أحد مؤسسى الحملة ومسئول المكتب السياسي بها أن هذا اليوم التاريخي يوافق ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر" وأعلنت الحملة عن احتفالها بالذكرى واحتفالها أيضا بنجاح الاستفتاء على الدستور. كان الزعيم جمال عبد الناصر قد ولد في 15 يناير 1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وكان هو الابن الأكبر لوالده عبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر لأسرة ريفية بسيطة، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة . ثم التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة في عامي 1923 ، 1924 . وفى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات. وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف 1928 عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية. كان جمال عبد الناصر وسيظل رمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فى مصر وبقية دول العالم الثالث، وكانت ثورة 23 يوليو قد فتحت الطريق امام هذه الشعوب للانتفاض ضد الاستعمار وطرده من بلادها، وكان عبد الناصر قريبا من البسطاء بقوانين الإصلاح الزراعى ثم أصدر عدة قوانين أخرى عام 1961 وهى القوانين الاشتراكية والتى بمقتضها أصبحت مصر دولة إشتراكية تنشد إقامة مجتمع العدل والكفاية.. ونجحت هذه القوانين فى إقرار درجة مقبولة من درجات المساواة والعدالة الاجتماعية، كما ساهمت فى تحقيق التنمية الاقتصادية عندما سيطرت الدولة على الإنتاج .. وكان لهذه التجربة أيضا بعض عيوبها التى تمثلت فى تفشى بعض مظاهر الفساد وتراجع الحريات وغياب الديمقراطية. وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ترتيبات نقل الخلافة فى مصر تمر بصعوبة .. فقد سعى الضباط الأحرار من رجال عبد الناصر للتحرك واستعادة الدور القديم ولإحياء دور مجلس قيادة الثورة لاختيار خليفة الزعيم الراحل لكن السادات أخبرهم أن نظام ثورة يوليو انتهى وبحسب شهادة سامى شرف فى كتابه سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر أنه مع مغادرة الوفود وانفضاض مراسم توديع الزعيم جمال عبد الناصر إلى مثواه الأخير فقد بدأت ترتيبات الخلافة وانتقال السلطة فى إلى الرئيس السادات عبر استفتاء الشعب.