صدر حديثا عن مكتبة الأسرة "سلسلة الأدب" كتاب "أيامى الحلوة" لعبد الرحمن الأبنودى، والكتاب اقتطاعات لمشاهد دالة من أيام الأبنودى التى تعطى صورة عن حياته. ويقول الأبنودى فى مقدمة كتابه "لم أفكر يوما فى كتابة سيرتى الذاتية فأنا لا أتعدى أن أكون مواطنا بسيطا عاش فقيرا فى قرية فقيرة اسمها أبنود ثم انتقلت إلى مدينة قنا لأعيش فى كنف والدى بعد طول فراق، لتختلف الحياة قليلا عما كانت، وما عدا ذلك هو رحلتى الخاصة". والمشاهد التى يضمها الكتاب ذات دلالات اجتماعية وفكرية وعاكسة لأحوال وأفكار ومعتقدات وعادات الإنسان المصرى الفقير فى قرى الصعيد الجنوبية، وقد نشرت فى جريدة الأهرام ولقت استجابة جماهيرية واسعة. ويقع الكتاب فى 773 صفحة. أما آخر ابداعات الأبنودي فهي قصيدة " اللي سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ " ، وتقول كلماتها : انت تموت.. الدمّ مابِيمُوتْش تُسكُت.. لكن الدمّ مابْيُسْكُتْش دمَّك على ولاد الحرام بيهون دمَّك على قلب الوطن.. مايْهونْش!!. ■ ■ ■ لُغَةِ الرايات ألغاز.. بِتِتْحاوِر صورْة اللّى سَبَّق قبل ما يْشاور شايلها تحت عيون مَلَكِ الموت اللى لحدّ الْوقت.. بِيْناور!!. ■ ■ ■ يِعلا الهتاف.. تتِعلا الكراهِيَّة ومصر هيّه والاّ مش هِيه؟.. ملايْكه فى أسلاك حديد شايكة ع الدم عُمْت كإنى على مَيَّه!!. ■ ■ ■ للدمّ تار طال الزمن قَصَّر الدمّ خلَّى الدنيا تِتْمَصَّر.. رافعين ميزان الحق فى الساحة واللى سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ!!. ■ ■ ■ ياللّى اشتريت بالدم ضحكة مصر كلُّه فروعَك وانت أصْل الأصل فَلِيه بنعلا وْنِوْطى وسط الريح وكإننا خايفين لا ييجى النصر؟.. ■ ■ ■ وكل ما يقرّب «أوان الورد» إحنا بِنِشْبَطْ تانى فى رقاب بعض وكإننا مالناش صباح واحد ولاكِنَّنَا نابتين فى نفس الأرض!؟. ■ ■ ■ شارع عيون الثورة لسّه هناك لسه اللى قاتلينك بيمشوا وراك واللّى محيَّر رُقْعِة الشَّطرنْج اللعبة جوْلة معاه وجوْلة معاك!! ■ ■ ■ جاىّ الرصاص من فوق وجاى من تحت ثابِت قُصادُه لا راح ولا رَوَّحْت تُقع شهيد وتقف مع الشهدا عيون بتتدحرج على الأسفلت!!. ■ ■ ■ يومها الرصاص اصطادكوا جُوز مع فَرْد ومصر دالْ اليوم خَدِتْها بجدّ اقرأ أيضًا «الأبنودي»: «الإخوان» جماعة نازية.. والبرادعي ليس خائنًا وأخطأ بمجيئه لمصر «الأبنودي»: لم أتخيل أن يكون موقف السعودية والإمارات مع مصر بهذه القوة بالفيديو.. «الأبنودي»: حوار الرئاسة عن سد النهضة «قعدة حشيش وغرزة سياسية» كإنها البحر اللى رايح جاىّ تعلِّمه من تانى جَزر ومدّ!! ■ ■ ■ عالية الرايات يا مْزَيِّفِين عَلَمِى يالّلى تاجِرْتُوا فى دمّى وفى ألمى ياللى طفيتوا الشمس فى عيونى وِوَاصِلْتُوا سِكِّتْكُم على قدمى!! ■ ■ ■ يادى الحصار.. أعداء فى كل مكان بِيعُصروا قلبى.. كمان وكمان بيعصُروا قلبى وِبِيْصَفُّوا.. آخر نُقَطْ فى محبِّة الأوطان!! ■ ■ ■ طِير مهما تاه.. عارف طريق بيتُه الثورة مِلْكى.. رُحتوا أو جيتوا شيلوا العيون إيه العيون والفجر من غير عيونى زارنى ورأيته!؟ ■ ■ ■ الحُرَّة.. برَّه.. رمت غطاوى النوم والثورة دايرة لحدّ آخر يوم بُصُّوا ف قلوب أولادها يا عميان تلقوا الوطن على القلوب مرسوم!!. ■ ■ ■ النيل يفيض دوْرة ورا دَوْره وحتنتهى.. يا كارِه الثورة إن كنت ناوى تعيش ضلام الأمس إحنا بقى الشهدا.. بتوع بُكره!! ■ ■ ■ ويا مصر مِدّى خُطاكى لا تْهدِّى ويْكعبِلوكِى.. إنهضى وْمِدِّى بيخلطُوا الأوراق ولا نِهْتَم حتى فى ضَعْفِك واقفة تتحدِّى!! ■ ■ ■ يا بكرة نوَّر واحيى أعراسها لسه الغلابة.. بِتنتِظر ناسها كاتمة أنينها.. كرامَة للثورة والعُسْر.. مادِدْ ضلُّه بمقاسها!! ■ ■ ■ والغنوة دايرة والفَرح حافِل و«شارع الحريّة» مِش قافل لسه الدِّما مزوَّقَة الأسفلت يا غفلانين.. الدمّ مِش غافِل!!