خلال الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الفرق الشبابية في الغناء والتلحين، وقد كان اهتمام مسارح الجامعة والمراكز الثقافية وساقية الصاوي بهذه المواهب هو السبب الرئيسي الذي ساعد هذه الفرق على الظهور والشهرة بين الشباب، ولكن الغريب أن فريق "مراسي" قد بدأ شهرته من أحد الكافيهات الذي مثل لهم قاعدة جماهيرية فأصبح يأتي لهم مستمعين من مناطق مختلفة، تفاصيل أكثر عن فريق "مراسى" فى السطور القادمة. أحمد مصطفى من مؤسسى الفرقة يقول: أنا والفنان محمود منير نمثل مطربي الفرقة وكانت بدايتنا منذ سنتين، عندما تعرفنا على بعضنا البعض من خلال كافيه بمدينة نصر إسمه "البيت النوبي" وكانت حياتنا تقريبا كلها هناك حيث كنا نعزف ونغني بالمكان حتى أصبح زوار المكان جمهور حقيقي بالنسبة لنا وكان يأتي لنا جمهور من مناطق مختلفة ليسمعوننا، ثم فكرنا فى تقديم أعمال مختلفة وتم الاستقرار على تقديم أغاني بها روح الموسيقى النوبية ولكنها ممزوجة بأنواع كثيرة أخرى من المزيكا المختلفة حيث نقدم موسيقى "جينرال" بجميع أنواعها فتجد لدينا "البلوز" و"الجاز" و"الريجاتون" و"الهاوس" الجديدة، ورغم ذلك نضع في كل أغانينا اللمحة النوبية لأنها أساس تكوين هذه الفرقة، وفي نفس الوقت نقدم كلمات لها هدف ومضمون ونحلم بأن نصل بهذا إلى العالمية فطموحنا بلا حدود، وقد بدأنا بنزول الحفلات لغناء أغاني كنت أقوم بتوزيعها في البيت، ولكن نحن الآن ننتج الأغانى لأنفسنا من حيث التسجيل، حتى أصبح لدينا حوالي 25 أغنية منهم 15 أغنية مسجلين بجودة ال cd كواليتي نذهب بهم لشركات الإنتاج ليسمعوننا وفي نفس الوقت نحيي بهم حفلاتنا في الجامعات والمراكز الثقافية وساقية الصاوي. ويضيف محمود أسامة أحد أعضاء الفريق قائلا: نحن نغني على مزيكا "جينرال" ونقدم أغنيات كلماتها بسيطة ولكن بها مضمون وفكر، وأنا منذ صغري تربيت على الأغاني النوبية ولكن بعد فترة بدأت أسمع الغربي والصوفي وباقي الأنواع الأخرى وهو ما انعكس على المزيكا التي نقدمها في "مراسي" حيث نقدم مزيج من جميع أنواع المزيكا الموجودة، ونحن الآن نركز على الحفلات حتى نصل لأكبر قدر من الناس ولذلك تجد حلمنا الوحيد أن نقدم أعمال بها فكرة ومعنى تصل لقلوب الناس فنحن مثلا قدمنا أغنية بها فكرة اقتصادية واسمها "جنيه على الأرض" والتي تناقش أحوال الجنيه المصري وقدمناها بمزيكا "أكابيلا" والتي وصلت لجمهور كبير جدا من خلال الإنترنت والفيس بوك ولاقت إعجاب الكثيرين، وعن شهرتي بمحمود منير فهذه حكاية قديمة جدا تلازمني منذ صغري بسبب عشقي للفنان محمد منير وكان شرف كبير أني تعلمت على أغانيه وغنيتها فهو أستاذ كبير في أفكاره وتجاربه التي تأثرت بها فاشتهرت باسم محمود منير ولكني لا أقلد أحد فهذا صوتي وشكلي دون محاولة للتقليد كما أني أغني الآن ألوان غنائية خاصة بي. أما ملحن الفريق إسلام الأبتي فيقول: أنا في الأساس عازف عود منذ حوالي 9 سنوات وتعرفت على الفرقة بالصدفة من خلال كافيه البيت النوبي وقضينا فترة طويلة جدا من الغناء والتلحين وإنشاء ورش العمل هناك، ودائما لدي كملحن طموح وهو أن نقدم مقاطع موسيقية تنال إعجاب الناس سواء الذين يفهمون في المزيكا أو من لا يفهمون فيها فنبتعد عن المزيكا المعقدة التي تحتاج لشخص متخصص ليفهمها.