علق ثروت الخرباوى، القيادى السابق المنشق عن جماعة الإخوان المحظورة، على حديث عصام العريان ومحمد البلتاجى، القياديان بجماعة الإخوان، لوسائل الإعلام الأجنبية، بأنهم تعرضوا للاعتداء الجنسى داخل السجون، قائلاً: "إنه رغم تعرض الإخوان للتعذيب خلال وجودهم بالسجون فى عهد مبارك، إلا أنه لم يقل أى أحد منهم أنه تعرض للاغتصاب لأنه لم يحدث". وأضاف "الخرباوى" خلال مقابلة ببرنامج "العاشرة مساءً"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، عبر فضائية "دريم2"، أن العريان والبلتاجى فقدا الحياء والخوف من الله، مشيراً إلى أن هدفهما هو إثارة الحرب النفسية والرأى العام العالمى ضد مصر. ونوه الخرباوي ان الجماعة لديها مصنع للشائعات فقط وأحد أقسامه " الحرب النفسية " لإطلاق الشائعات وتلويث الشخصيات السياسية. كما وصف تصريحات العريان والبلتاجي بأنها ان دلت فإنما تدل على فقدهما الرجولة والنخوة وعزة النفس. وقد أثارت تصريحات العريان والبلتاجي لمراسلي الصحف الأجنبية أثناء جلسة محاكمتهم مع الرئيس المعزول بتهمة قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية موجة من الغضب والاستياء ، ورفض سياسيون وخبراء الأمن والإخوان المنشقون هذه التصريحات جملة وتفصيلا ووصفوها بالكذب والافتراء وأن الهدف منها تشويه صورة الجيش والشرطة أمام الأوساط العالمية واستعطافهم للضغط على الحكومة والإفراج عنهم ، وقال الدكتور محمد أبو حامد البرلماني السابق إنه من المستحيل قيام الشرطة المصرية بالإقدام على واقعة اغتصاب عصام العريان ومحمد البلتاجى داخل محبسيهما. وأضاف أبو حامد، في تصريحات صحفية أن الرئيس المعزول عندما تم وضعه تحت الإقامة الجبرية وقامت كاثرين اشتون رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بزيارته، أكد لها على حسن المعاملة وهذا أكبر دليل على كذبهم، وكذلك حسن المعاملة معهم أثناء القبض عليهم. وأشار البرلماني السابق إلى أن الهدف من هذه التصريحات هو تشويه صورة الجيش والشرطة وتأليب الرأي العام الأوروبي على السلطة الحاكمة منوها بأن هذا التصرف شأنه شأن العدو الخارجي لا يهمهم مصلحة الدولة. وطالب أبو حامد بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه التصريحات وتوقيع الكشف الطبي عليهما لإثبات كذبهما وفي هذه الحالة يتم إحالتهما لمحاكمة عاجلة بتهمة تشويه سمعة مصر والادعاء الكاذب والافتراء على السلطات وإخطار كل وسائل الإعلام العالمية لفضح كذب كل قيادات جماعة الإخوان. وأكد اللواء مجدي الشاهد الخبير الأمني ان حديث عصام العريان والبلتاجي عن اغتصابهما داخل السجن هو كذب وافتراء لأن عقيدة الشرطة لا تعرف مثل هذا العمل الدنيء. وأشار إلى ان جماعة الإخوان المسلمين لديهم عقيدة ثابتة هي " الضرورات تبيح المحظورات " وبالتالي فالكذب مباح للوصول إلى هدف معين. وتساءل الخبير الأمني لماذا لم يخطر هيئة المحكمة بهذا الأمر لفتح التحقيق الفوري.. وأضاف لانهم يعلموا جيدا ان التحقيق سيكشف كذبهم. وطالب الكاتب الصحفي مصطفى بكري، بسرعة التحقيق في ادعاءات القياديين الإخوانيين عصام العريان ومحمد البلتاجي، بتعرضهما للاغتصاب داخل السجن، مشيرا إلى انه "يدرك تماما ان هذه ادعاءات كاذبة"، قائلاً: "يمكن الجزم ان العريان لن يقبل بتوقيع الكشف الطبي عليه، لأنه كاذب وتعودنا منهم على ذلك قبل السجن وبعده". يذكر ان حافظ أبو سعدة المحامي الحقوقي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قد طالب بالتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان التي ذكرها الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي القياديين بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة والمحبوسين على ذمة عدد من القضايا، وقال في تغريدة له على حسابه الشخصي على "تويتر": "إنه كان من الواجب أن يبلغوا أي انتهاكات لبعثة حقوق الإنسان".