أصبح ألتراس الأهلي يشكل مصدر إزعاج وصداع للدولة وحتى ناديهم الأهلي.. وأصبحت تحركاتهم مريبة.. وآخر تلك الأفعال الصبيانية التي قاموا بها ما فعلوه أمس في مطار القاهرة.. حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أمام صالة الوصول رقم 1 بين قوات الأمن وأفراد الألتراس الذين حضروا لاستقبال بعثة النادي الأهلي لكرة اليد القادمة من المغرب، بعد حصولها على الميدالية الفضية لبطولة إفريقيا لكرة اليد عقب الهزيمة من الترجي التونسي في المباراة النهائية... واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق مجموعات الألتراس عقب حدوث الاشتباكات بين الطرفين، وتحطمت الواجهات الزجاجية للصالة، وتم إلقاء القبض على عدد منهم، وكرد فعل لذلك كتب الألتراس على صفحتهم الرئيسية على الفيس بوك" الوضع حاليا ان فى 150 فرد من الجروب مقبوض عليهم وتم ترحيلهم لمعسكر قوات امن المطار بعد اطلاق الداخلية خرطوش وحى قبل القبض عليهم واغلب المقبوض عليهم مصابين .. التجمع امام النساجون الشرقيون (مساكن شيراتون) .. ومش هنتحرك من هناك غير لما الرجالة تخرج معانا" و قال بيان صادر عن وزارة الداخلية تعليقا على الاشتباكات التي وقعت في مطار القاهرة بين أعضاء أولتراس أهلاوي وقوات الأمن، إن مجموعات من مشجعي النادي الأهلي حاولوا اقتحام صالة الوصول رقم "1" بمطار القاهرة الدولي، لاستقبال بعثة فريق الأهلي لكرة اليد، ولدى محاولة قوة الشرطة المكلفة بتأمين الصالة منعهم من الدخول، تعدوا على قوة الشرطة، ما أدى إلى إصابة 11 من رجال الشرطة بإصابات مختلفة من بينها إصابات بطلقات خرطوش، كما أصيب اثنان من العاملين بالمطار. وأضاف البيان، أن قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين مطار القاهرة الدولي تعاملت مع أعضاء الأولتراس وفرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من إبعادهم عن المطار وضبطت عددا منهم ، وجارٍ ملاحقة بعض العناصر في الشوارع المحيطة بمطار القاهرة لضبطهم وتقديمهم للنيابة. و أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية ، أن الألتراس أصبحت ظاهرة تمثل مشكلة حقيقية فى الشارع المصرى والملاعب، مطالبًا بالتعامل معها بجدية، وأضاف أن التعامل الأمنى مع الألتراس كان بحرص بالغ، مشددًا على وجود تعليمات بعدم إصابة أى فرد منهم، مع ضبط أكبر قدر من مثيرى الشغب وتوقيع العقاب عليهم. و قال المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى إنه إذا حاول أعضاء الألتراس الهجوم على المطار مرة ثانية، سوف يتم تطبيق الخطة التى تم استخدامها مع تظاهرات الإخوان المسلمين من قبل، وهى صد أى مظاهرة من على كوبرى المطار، وهي رسالة واضحة بأن الألتراس يسير على خطي الإخوان في الفوضى. لم تكن تلك الأفعال هي الأخيرة للألتراس، بل تصرفاتهم أصبحت غير لائقة تجاه ناديهم، وأصبح حضورهم أي مباراة للأهلي تشكل صداعا وغرامات وعقوبات، ودفع الأهلى ثمن تلك التصرفات الطائشة غالياً أخرها العقوبة التى وقعها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" على القلعة الحمراء بالحرمان من حضور الجماهير مباراتين وغرامة مالية قدرها 30 ألف دولار بسبب خناقة التراس أهلاوى وديفلز قبل مباراة الأهلى وليوباردز الكونغولى فى الجولة الرابعة بدور الثمانية الأفريقى مما أرهق خزينة النادى التى تعانى بشدة من الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها الأهلي، ولم تكتف رابطة الألتراس بالتصرفات الطائشة خلال المباريات بل أفسدت فرحة الفريق بالفوز الكبير على الزمالك برباعية فى القمة الأفريقية وسبت اللاعبين والإدارة من مدرجات مختار التتش بحجة عدم قيام اللاعبين برد التحية للجماهير بالشكل اللائق مما دفع محمد يوسف المدير الفنى لإلغاء المران، فى الوقت الذى رفض فيه أعضاء مجلس الإدارة التعليق على أفعال الألتراس التى وجهت وابلاً من السباب والشتائم للإدارة. شباب لا يبالون وأهدروا حق النادي ولا يستطيعون أن يتحكموا في أنفسهم تلك الكلمات كانت وصف بسيط لتصرفات ألتراس الأهلي فى رد فعل على عقوبة الكاف للقلعة الحمراء، وذلك في مجلة الأهلي التي نشرت من قبل مقالا بعنوان "عجباً لشباب الألتراس" وذكر في المقال أن شباب مجموعة الالتراس أصبح حضورهم للمباريات يؤذى الأهلي فلماذا يحضرون؟ فهم لا يستطيعون التحكم فى أفعالهم وأنهم أصبحوا يحضرون اللقاءات لأسباب شخصية وليس لتشجيع النادي كما يقولون. وأضافت الصحيفة أنهم يعلمون جيداً أن الاتحاد الافريقي حاسم فى قراراته وان تكرار الشغب سيؤدى بالنادي لطريق مظلم، كما أن الالتراس أصبحوا لا يبالون بالأهلي وهو يعانى من ازمة مالية طاحنة ويدفع نصف مليون جنيه لبرج العرب وأربعة ألاف جنية لستاد الجونة . كما انتقد المقال مجموعة ألتراس اهلاوى وكيف انهم كانوا يهاجمون الادارة التي لا تعتنى بحقوق الشهداء وهم حالياً أصبحوا لا يتذكروهم بل ويسيئون إليهم وهم أول من اثبتوا كرههم للأهلي كما يتاجرون بدماء الشهداء من اجل تعاطف البعض متسائلة هل يفعلون هذا بالنادي العريق انتقاماً من مجلس الإدارة؟. كما جاء في نهاية المقال أن شباب الألتراس فقدوا كل تعاطف معهم ولابد أن يتنصل الشباب الواعى من هذه المجموعة ويشجعون الأهلي بكل حماس كما عودونا لأن هذه الرابطة تسئ إلى اسم الأهلي وجماهير أبطال افريقيا بل تسئ لسمعه النادي نفسه واضعه سؤال هل هذه مجرد تصرفات شباب متهور أم هى أصابع خفية تحركهم بشكل سياسي. ولا ننسي أن هناك حالة من العداء بين الألتراس والداخلية، هذا بجانب ما قيل عن تمويلهم من قبل خيرت الشاطر، وأنهم من ضمن الطابور الخامس، وقد أكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن الإخوان أصبحوا في حالة ضعف شديدة، وانضم إليهم عدد من الألتراس و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين مقابل بعض الأموال. فلا نعلم ما الذي يريده شباب الألتراس وما هي أهدافهم.. ولماذا أصبحوا رمزا للفوضى في مصر