" يا إمام الرسل .. يا سندي .. أنت باب الله .. ومعتمدي" بهذه الكلمات بدأ الشيخ عامر التوني منشد الطريقة المولوية المصرية وهى إحدى الطرق الصوفية نشيده علي مسرح دار الأوبرا. يقول الشيخ عامر التونى : المولوية هى بالأصل كلمة تركية أطلقت على الأشخاص الذين ينتسبون إلي جلال الدين الرومي ، وهي واحدة من أهم الطرق الصوفية في تركيا، وبعد علمنة تركيا اختفت الطريقة المولوية تماما، ولكن بعد أن اكتشفوا أنها كانت من أهم الوسائل لجذب السياحة إلي تركيا قرروا عودتها مرة أخرى، كذلك الوضع بالنسبة لمصر فبعد قيام ثورة يوليو تم إلغاء الطريقة المولوية ولكنها عادت بعد ذلك رافعة شعار الفن البعيد عن شهوات الجسد، حيث نقدم عروضنا أمام كل محبى الصوفيه في ساقية الصاوي والأوبرا والأماكن الثقافية الأخري بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية. ويؤكد الشيخ عامر التونى إنه اتجه للغناء الصوفي بعد أن كان يملك شركة إنتاج فنية وخسر فيها كل أمواله وقرر الإتجاه للغناء الصوفي لأنه صعيدي، وفي الصعيد أي مناسبة سواء زواج أو نجاح يكون الاحتفال بها عن طريق حلقات الذكر والعبادة، وأكد أنه بدأ في جمع كل الأغاني القديمة الصوفية مثل أشعار "زدني بفرط الحب" و"لو كان لي قلب" لرابعه العدويه و"لبيك معيني" للحلاج وغيرها من الأغاني وإعادتها علي المسرح مع رقصات التنورة المولوية ، وغالباً يكون عدد الراقصين 12 راقصاً، واذا كان العرض في مسرح كبير يزيد العدد إلي 17 راقصاً، ويلتزم الراقصون بزى معين لأنه له دلالات ومعاني .. فمثلا اللون الأبيض هو لون ملابس الإحرام ولون الكفن لنوصل رسالة إلي الجمهور بأن الجسد هو التربة الحقيقية للروح ويبدأ الراقصين في الدوران علي دقات الدفوف. يذكر أن الشيخ عامر التونى قدم عروضه فى أكثر من 20 دولة حول العالم ، وكانت أخرها عرضا في ألمانيا أمام 10 آلاف متفرج .