أمراض الشريان التاجي هي مشكلة صحية تصيب الشرايين التي تغذى القلب بالدم , حيث يضيق الشريان أو يصاب بالانسداد متأثرا بالترسبات المتكونة على جداره الداخلي وتتكون هذه الترسبات من الدهون والكولسترول والكالسيوم ومواد أخرى تتجمع على جدار الشريان الداخلي وبمرور الوقت تتسبب تلك الترسبات في ضيق الشرايين وضعف مرونتها وتصلبها , مما يقلل تدفق الدم المحمل بالأوكسجين والمتجه لعضلة القلب , يمكن أيضا أن تتفجر هذه الترسبات وتنشأ جلطة دموية على سطحها ومع ضعف تدفق الدم في الشريان نتيجة ضيقه أو انسداده تبدأ آلام الصدر في الظهور وقد تحدث أزمة قلبية . أما عن علامات وأعراض انسداد الشريان التاجي ... يقول الدكتور أحمد عبد العزيز رئيس وحدة القلب بمستشفى وادي النيل.. من الأعراض الشائعة لأمراض الشرايين التاجية الشعور بألم في الصدر وضيق في التنفس وتنشأ هذه الأعراض نتيجة نقص إمدادات الدم التي تصل إلى القلب وإذا كان نقص إمدادات القلب بسيطا أو معتدلا فلن يشعر المريض بأية أعراض عندما لا يبذل أي مجهود . كما يشعر المريض بثقل في الصدر عندما يبذل مجهودا غير اعتيادي أو عند تعرضه لضغوط حياتية ومن الأعراض الأخرى الدالة على المرض آلام الفك والذراعين , حرقة في الصدر الغثيان القئ والعرق الغزير, كما تظهر أعراض أخرى واضحة على السيدات مثل الغثيان. أما عن عوامل الخطر المؤدية للاصابة بأمراض الشرايين التاجية.. يوضح الدكتور أحمد قائلا.. تزداد مخاطر الاصابة بأمراض الشرايين التاجية عندما تجتمع العديد من عوامل الخطر المؤدية للمرض لدى الشخص وبعض عوامل الخطر يمكن التحكم فيها من خلال النظام الغذائى والتمارين الرياضية وتغيير نمط الحياة , وتتمثل فى ارتفاع الكولسترول وضغط الدم والسمنة والتدخين ومرض السكر ومن العوامل الأخرى التى لا يمكن التحكم فيها التقدم فى العمر , الجنس والتاريخ المرضى للعائلة وبشكل عام يتعرض الرجال لأمراض الشرايين التاجية أكثر من السيدات , ولكن تزداد مخاطر إصابة السيدات بالمرض بعد سن اليأس ( توقف الطمث ) وحتى يتمكن الطبيب من تشخيص أمراض الشرايين التاجية , عليه تقييم الأعراض وعوامل الخطر والقيام بكشف طبى شامل مع إستخدام الاختبارات التشخيصية والإجراءات المتبعة فى مثل هذه الحالات . إن التشخيص المبكر والبدائل العلاجية المتطورة يمكنها المساعدة فى تقليل معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض الشريان التاجى , وقبل أن يقرر الطبيب أفضل البدائل العلاجية المناسبة للمريض , فأنه يضع فى اعتباره العمر ونمط الحياة والتاريخ المرضى للشخص كعوامل رئيسية محددة لخطة العلاج. وتتضمن البدائل العلاجية المتاحة لأمراض الشريان التاجى تغيير نمط الحياة , إلى جانب استخدام العقاقير والتدابير الطبية الأخرى ومنها زراعة الشرايين التاجية ( جرحات القلب المفتوح ) وطرق جراحية أقل تدخلا مثل قسطرة القلب تتضمن توسيع الشرايين وتركيب الدعامات .