بدأ طلاب الجامعة الأمريكية، أعضاء لجنة التنمية باتحاد الطلاب، مشروع "لمصر" الذي يهدف إلى محو أمية القاطنين الأميين بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.. سيقدم مشروع "لمصر" تمويلا للمشروعات المتناهية الصغر الخاصة بطلاب فصول محو الأمية لمساعدتهم على استغلال المهارات الجديدة التى اكتسبوها.. يقول أحمد علي، المدير العام للمشروع، "عندما بدأنا فصول محو الأمية، كان لدينا 20 طالب و طالبة، أما الآن قفد وصل عددهم إلى 75. هدفنا أن نمكن هؤلاء الأفراد من أن يكونوا مواطنين منتجين و مسئولين." وتتوفر الفصول يومي السبت و الثلاثاء للطلاب و تقام أكثرها في مقر الجامعة بالتحرير و البعض الآخر في السيدة زينب. يتعلم الطلاب القراءة و الكتابة بالعربية بالإضافة إلى تعلم كيفية حل المسائل الرياضية. كما وقعت "لمصر"، إتفاقية تعاون مع الهيئة العامة لمحو أمية الكبار مما سيمكن الطلاب من دخول إمتحان محو الأمية و الحصول على الشهادات الرسمية اللازمة. يقول علي، "نتوقع أن ينجح جميع الطلاب في امتحان الهيئة العامة لمحو أمية الكبار في يونيو." الأمل في التأثير في حياة الآخرين يعد من أسباب تدريس طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بفصول محو الأمية... حيث تقول باكينام شبل، أحدى طالبات الجامعة التي تقوم بالتدريس، "لقد انضممت لمشروع "لمصر" لأننى مؤمنة أن تعليم نساء السيدة زينب القراءة و الكتابة سيساعدهن في كافة مجالات الحياة و في توعيتهن بحقوقهن الشخصية. أضافت شبل أن بعد فترة قصيرة أدركت تلك النساء أهمية التعليم و بدأن في إحضار أبنائهم معهن." وتقول شبل أن تعليم النساء القراءة أضاف لها أيضا، "لقد ساعدتني تلك التجربة أن أفهم أهمية التعليم الأساسي، بالإضافة إلى أن النساء يتقدمن بشكل كبير ومتحمسات جدا للتعلم. سألتني إحدى السيدات إذا كان من الممكن أن نقدم فصول محو الأمية ثلاث مرات في الأسبوع بدلا من مرتين." أظهر الرجال الملتحقين بفصول محو الأمية حماسا مشابها، فيقول أشرف عواض، "من منا لا يحب التعلم؟ جئنا جميعاً هنا لنتقدم، و نعوض ما فاتنا." يقول زميله محمد رياض، "أريد أن أتصفح الإنترنت، و أن أقرأ اللافتات في الشوارع و أن أتمكن من معرفة أين أنا." يقوم مشروع "لمصر" أيضا بتقديم التدريب للمدرسين، الذي يكون معظمهم من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والبعض من جامعات أخرى. تلقى المشروع المحتوى التعليمي، والدروس و التدريب من خلال شراكة مع مؤسسة حكومية و جمعية صناع الحياة الأهلية. تقول مي عبد الحافظ، رئيس لجنة التنمية، "تعد هذه أول خطوة في ما نأمل أن يكون مشروعاً قومياً. فور انتهاء الطلاب من الفصول و بعد بدأ العمل في مشروعاتهم متناهية الصغر، سنتمكن من تقييم نموذج المشروع و بعدها نأمل في أن نتوسع في مشروعنا عن طريق الإتصال و العمل مع جامعات أخرى في مختلف المحافظات. ما بدأ كمبادرة صغيرة الحجم من الممكن أن يكون له تأثير كبير جدا."