كثيرا ما نسمع عن باب المغاربة وباب العمود وباب النبى داود وباب الرحمة وباب الاسباط والتى تعد من اشهر ابواب مدينة القدس ولكننا لا نعرف ماذا تعنى هذه الابواب.. سنتعرف عليها من خلال رحلتنا الى مدينة القدس تلك المدينة التى كانت ومازالت منذ فجر تاريخها محط أنظار الأمم والشعوب .. والتى تحتوى على 6 ابواب تسمح بالدخول الى مدينة القدس او الخروج منها و9 ابواب للحرم القدسى الشريف فتح ايضا فى سور الحرم القدسى للصلاة والعبادة سواء كان ذلك فى المسجد الاقصى او فى قبة الصخرة او اى مكان اخر من الحرم القدسى.. بوابة الشباب تصحبكم فى رحلة الى ابواب القدس لنكتشف كل باب وتفاصيلة وازالة تشتت اذهان الشباب فى الخلط بين صورة المسجد الاقصى وقبة الصخرة.. .. يعتقد كثيرا من الناس ان المسجد الاقصى هو ذاك المتميز بقبة ذهبية ذات الزخارف الاسلامية ولكنه خطأ كبير فقد ابرز الإعلام صورة مسجد قبة الصخرة في جميع المناسبات على انه المسجد الأقصى وذلك بهدف محو صورة المسجد الأقصى من ذاكرة الأجيال وهو ما يعتبر تشتيتا للأذهان وخاصة لشباب الأمة.. فالمسجد الذي هو موضع الصلاة ليس هو قبة الصخرة لكن لانتشار صورة القبة يظن الكثير حين يرونها أنها المسجد والواقع ليس كذلك ، فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة والقبة بنيت على صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 72 ه , 691 م... اما مسجد الاقصى هو أولى القبلتين وثاني مسجد بني في الأرض أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال.. فحقيقة الحال أن المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد وهو ما دار عليه السور وفيه الأبواب والساحات الواسعة، والجامع وقبة الصخرة .. .. مسجد قبة الصخرة يقع في داخل ساحة المسجد الأقصى، في منتصفها تقريبا وتحديدا شمال المسجد وفوق الصخرة التي يرجح أن يكون الرسول الكريم محمد صلّ الله عليه وسلم قد عرج منه إلى السماء خلال رحلته إلى المسجد الأقصى المبارك في ليلة الإسراء والمعراج وقد أمر ببنائه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان, حيث شرع بالبناء فيه عام 68ه/ 688م وتم الانتهاء منه عام 72ه/ 691م، ويعد هذا المسجد من أهم وأروع آثار الأمويين، وهى أيضًا أقدم أثر إسلامي في تاريخ العمارة الإسلامية ويعتبرمسجد قبة الصخرة أعظم المبان الإسلامية في القدس وأجمل ما صنعت يد الفنان المسلم وأبدعت في الكون كله فهي أعجوبة كونية في كل ما تحمله من زخرفة وإبداع، وتعد أقدم الآثار الإسلامية التي مازالت قائمة تحافظ على تخطيط بنائها منذ تدشينها وأجمل هذه الآثار على الإطلاق حسب ما أجمع عليه علماء الآثار والعمارة والتاريخ وما زال حتى يومنا هذا رمزاً معماريا للمدينة المقدسة .. وتتكون قبة الصخرة من قبة ذهبية اللون تعلو بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب تفتح على الجهات الأربعة وتتوسط قبة الصخرة، صخرة بيت المقدس، الواقعة في قلب المسجد... .. بداية الرحلة مع أبواب مدينة القدس : باب العمود: وهو أكبر أبواب المدينة والمنفذ الرئيسي لها بني أيام الرومان في القرن الأول الميلادي ويقع في الجهة الشمالية من سور المدينة وكان يسمى أيضا باب دمشق لأنه كان مخرج القوافل المتجهة من القدس إلى مدينة دمشق وعرف أيضا بِ باب النصر أو طريق الانتصار لأنه كان يستخدم لعبور الجماعات الفاتحة أو المنتصرة التي تدخل المدينة سواء كانت فاتحة كالمسلمين أو محتلة كالرومان والإفرنج وسمي أيضا بِ باب نابلس وهو إسم أطلقه عليه أهل الخليل لأنه مقام من جهة نابلس أو في الاتجاه المؤدي إليها .. بينما أطلق عليه الإفرنج اسم " باب ستيفن " .. أما تسمية "باب العمود" فهي الأكثر شيوعا وتداولاً بين الناس وسمي باب العمود لأن الرومان خلال إحتلالهم المدينة أقاموا عموداً في الساحة الداخلية المقابلة لهذا الباب وجعلوا عليها تمثالاً من الجرانيت الأسود يمثل الإمبراطورأدريانوس ( هادريان ) احتفاءًً بزيارته للمدينة .. ويتكون الباب من مدخل وعقد يقوم فوقه برج صغير من الحجر وفوق الباب نقش تذكاري يخلد إسم السلطان سليمان القانوني الذي قام بتجديده وإعادة بناؤه سنة 944ه / 1357 م .