يبدو أن حاله الحراك التي تشهدها الساحة السياسية في الفترة الأخيرة ألقت بظلالها علي المشهد السياسي داخل الجامعات وخصوصا في فترة إنتخاب الإتحادات الطلابية الجديدة والتي شهدت مخالفات صريحة من بعض القوائم الإنتخابية ، وبخاصة في كلية الحقوق التي شهدت مخالفات صريحة بنزول طلاب من خارج الكلية للدعاية لقوائم الإخوان ، وعليه فقد أصدر المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى بيان رسمى له أمس يقضي بعدم السماح نهائيا بممارسة أى أنشطة حزبية داخل الجامعات. من ناحيتها رأت الحركات والتيارات السياسية داخل الجامعة أن القرار لم يأت بجديد فالمعروف دائما هو أنه ممنوع ممارسة أي دعاية أو أنشطة تدعو لأحزاب بشكل مباشرداخل الجامعة لأن هذا يفتح الباب لتحويل الجامعة من منبر للعلم إلي ساحة للصراع الحزبي ، هذا ما أكده محمود الأمير المتحدث بإسم الإخوان المسلمين بجامعة عين شمس والطالب بكلية الهندسة ، وأضاف القرار لم يؤثر علي نشاطاتنا داخل الجامعة فنحن من قبل الثورة وحتي الأن لم ندعو بشكل مباشر وصريح لسياسات جماعة الإخوان كفصيل سياسي أو لحزب الحرية والعدالة كحزب وهكذا لم نستخدم الجامعة كمكان لإقناع الطلاب للدخول فيها ولكن معروفاً جدا للجميع الأسر الطلابية التي يتم تشكيها من طلبة أغلبهم ينتمون للإخوان ومنها الأندلس والفاروق وغيرهم ، و نحن نعمل داخل الجامعة علي زيادة الجرعة السياسية التي يتلقاها الطلاب من خلال عمل ندولت توعوية ومبادرات لجلسات نقاشية للشباب لتقريب المسافات بين الآراء المختلفة ومحاولة ممارسة النقاش والإعتياد علية دون شجار أو تعدي لفظي أو بدني كما يحدث في الفضائيات من إحتداد النخبة للتعبير عن وجهة نظرها . أما أحمد عبد العاطي الأمين العام لحركة طلاب مصر القوية بجامعة عين شمس فيقول : نحن مع القرار أنه يحظر إستخدام الحرم الجامعي كمكان للدعاية لأحزاب بعينها أو حركات سياسية فطبعا أرفض أن أكون أداه في يد حزب ما لكسب عدد أصوات كبير من شباب الجامعة للفوز في إنتخابات تشريعية مثلا أو أداة لفتح الباب لإستقطاب الطلاب لفصيل سياسي ما ،ولكن هناك تخوف من إستخدام هذا القرار كأداه لمنع العمل السياسي بشكل عام داخل الجامعة ، فنحن كمصر القوية كان معروفاً موقفنا من رفض الدستور الجديد ، ولكننا فصلنا بين الرفض وبين عملنا داخل الجامعة وهو فقط تقديم توعية سياسية للطلاب بالنقاط الجيدة وغير الجيدة والنقاط المختلف عليها في الدستورفقط وإعطاء فرصة للطالب لتكوين رأية بوعي دون محاولة لتوجية الرأي ، كذلك أيضا كانت تشارك مصر القوية مع بعض الحركات الأخري في التعبير عن موقف من قضية سياسية تطرح نفسها علي الواقع كقضايا حقوق الشهداء ولكن ذلك فقط في شكل وقفات سلمية دون أي مخالفة لأعراف وقوانين الجامعة. أما أحمد شعبان منسق حركة 6 إبريل بجامعة القاهرة فيؤكد أيضا أنه ليس جديداً علينا أن يكون النشاط الحزبي محظور داخل الجامعة ، ونحن مازلنا نمارس نشاطنا السياسي كوقفات احتجاجية علي مواقف سياسيه أوتوعية سياسية داخل الجامعة ، وهذا تمارسة أيضا مختلف الحركات والأحزاب وليس فقط 6 إبريل ولكن المختلف هو عدم السماح لنا بتكوين أسر طلابية داخل إتحادات الكليات كما يفعل الأخرون سواء أسر للخوان أو لحزب مصر القوية أو الدستور التي تمكنا من خلالها من بدء نشاطتنا الخدمي للطلاب داخل الجامعه فنحن تواجهنا مشاكل في موافقة العمداء علي تصريحات لحجز قاعات أو تنظيم ورش عمل أو تنظيم مؤتمرات لشخصيات عامة أو سياسية .