تنطق، غدا، محكمة جنايات القاهرة بحكمها على الملازم أول محمود صبحي الشناوي الشهير إعلاميا ب"قناص العيون" والمتهم بقنص أعين المتظاهرين في أحداث مصادمات شارع محمد محمود التي وقعت في 19 نوفمبر 2011. وحجزت المحكمة القضية للحكم بعد انتهائها من سماع مرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحق المتهم، بينما طالب طارق جميل سعيد، محامي المتهم، ببراءته استنادا إلى تضارب أقوال الشهود وتناقضها. واتهمت النيابة العامة الضابط محمود الشناوي بالشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين، مشيرة إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل، ما أفقد بعض من المجني عليهم البصر، طبقا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود والمشاهد المصورة ببعض الكاميرات، والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والاطلاع عليها. كان المستشار أحمد عبدالعزيز، قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في القضية، قد أحال المتهم محمود الشناوي، للمحاكمة لأنه في يوم 20 نوفمبر الماضي، بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة، شرع في قتل المجني عليه محمد فتحي محمد إسماعيل، عمداً بأن أعد لذلك سلاحاً نارياً، "بندقية خرطوش"، وصوبها ناحيته وأطلق منها عياراً نارياً قاصداً في ذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه، وهو مداركة المجني عليه بالعلاج. وقد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى، في ذات الزمان والمكان سالفا الذكر، حيث شرع في قتل المجني عليهم عمداً، وهم سعد عدنان سعد رفعت، وعلاء الدين السيد سلطان، وأشرف أحمد محمد عبدالرحمن، ومحمد شعبان جابر زايد، بأنه أعد لذلك ذات السلاح الناري، وصوبه ناحية المجني عليهم، وأطلق منه عدة أعيرة نارية قاصداً من ذلك قتلهم فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطبيب الشرعي المرفقة، وقد خاب آثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم سالفي الذكر، بالعلاج.