بعد أن أقالت رئاسة الجمهورية خالد علم الدين من منصبه كمساعد الرئيس لشئون البيئة ثم استقالة بسام الزرقا أمس الأول تضامنا معه.. فإن الفريق الرئاسى الذى شكله الرئيس محمد مرسى من 17 مستشارا و4 مساعدين قد تصدع حيث وصل عدد المستقيلين أو المقالين حتى الآن إلى 11 فى حين لم يتبق فى مؤسسة الرئاسة سوى 10 فقط ينتمى 6 أفراد منهم لجماعة الإخوان المسلمون .. فقد غادر القصر الرئاسى كل من الكاتب والإعلامى المستقل الأستاذ أيمن الصياد، والمفكر سمير مرقص مساعد الرئيس السابق لملف التحول الديمقراطى، والمفكر رفيق حبيب والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور سيف الدين عبد الفتاح الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، والإعلامى عمرو الليثى، والكاتب والشاعر الكبير الأستاذ فاروق جويدة، والمفكر والمحلل السياسى الدكتور محمد عصمت سيف الدولة. أما من تبقى من الفريق الرئاسى حتى الآن فهم الدكتورة باكينام الشرقاوى أستاذ العلوم السياسية ومساعد الرئيس للشئون السياسية، والمستشار محمد فؤاد جادالله، واللواء عماد حسين رئيس إكاديمية الشرطة سابقا، والدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن السلفى ومساعد الرئيس لشئون التواصل المجتمعى، ومن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كل من أميمة كامل وعصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولى ، وأيمن على وأحمد محمد عمران ومحيى حامد وحسين القزاز. الأسباب الحقيقية لتصدع الهيئة الإستشارية للرئيس طيلة الفترة الماضية لا يمكن حصرها حيث تعود لوجود خلافات عديدة حول إدارة الحكم وخلافات تتصل بعدم اتخاذ صانع القرار إجراءات تتعلق بالحد من حالة الإستقطاب القائمة فى المجتمع وأسباب تتعلق بمعارضة أفراد الهيئة الاستشارية لمواقف جماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها على الحكم، كما أن هناك استقالات جاءت فى أعقاب قرارات الرئيس بعد أزمة 22 نوفمبر الأخيرة، وثمة أسباب شخصية. الكاتب أيمن الصياد مستشار الرئيس السابق أكد ل" بوابة الشباب" أنه ليس لديه جديدا يقوله فى هذا الشأن ولكنه وجه خطابا للرئيس أكد فيه أسباب استقالة غالبية الفريق الرئاسى ، حيث قال :كتبت السطر الأول فى هذا الخطاب يوم خرج "رئيس مصر"، لا ليخاطب شعبه كله، بل ليخاطب جماعة "نقدرها" من جماعات الوطن حشدوا لتأييده على باب قصر كنا نريده قصرا "للوطن" كله لا لجماعة مهما كان تقديرنا لها أو لدورها. وكتبت السطر الثانى فى هذا الخطاب يوم دعت "الجماعة" فى خلاف، كان ينبغى أن يظل سياسيا الى مليونية لنصرة "شريعة الله وشرعية الرئيس". ولم يكن هذا الربط مما يحتمله إيمانى كما أفهمه. .. وكتبت السطر الأخير فى هذا الخطاب، يوم فشلنا "مع زملائى فى إقناع الجماعة على أن تعدل عن إرسال شبابها إلى حيث يمكن أن تكون هناك فرصة لإراقة الدماء، وإزهاق أرواح نعلم أن هدم أحجار الكعبة "لا القصر" حجرا حجرا أهون عند الله من إزهاقها. ومما يذكر أن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى قد ذكر أمس أن مستشارى الرئيس ورطوه فى مشكلات لا حصر لها حيث قال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك " أعتقد أن هذه المشورة التى تقدم للرئيس ناتجة عن عدم إلمام بالواقع أو قلة خبرة سياسية أو تغليب لمصلحة فصيل على مصلحة الوطن، وأكبر دليل على ذلك المواقف المرتبكة والمتباينة تجاه قضية د. خالد علم الدين، ومنها البيان الأخير الصادر بشأنه". والآن وبعد تصدع الهيئة الإستشارية والمؤشرات العديدة التى أكدت أن أعضاءها لم يكن لهم دور بارز فى القرار السياسي وأن بعضهم فشل فى مقابلة الرئيس طيلة فترة وجوده فى الرئاسة .. السؤال الآن : من يستشير الرئيس الآن ؟