تواصل اعارضة حشدها للمشاركة فى مليونية "القصاص والرحيل" أو "الكرامة الإنسانية"غدا أمام قصر الإتحادية وسط حالة من القلق من تكرار سيناريو العنف أمام القصر الجمهوري مثلما حدث الأسبوع الماضى .. وكانت مجموعة البلاك بلوك قد دعت من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك للنزول والمشاركة فى هذه المليونية ودعت المجموعة لاستخدام قنابل المولوتوف وقنابل الدخان لردع الشرطة واللجوء للعنف لإسقاط حكم الإخوان حسبما جاء بالبيان. ومن جانبها أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى مشاركتها فى هذه المليونية التى أطلقت عليها " الكرامة أو الرحيل" للمطالبة بإسقاط النظام وتعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة. ودعت الجبهة الأحزاب المنضوية تحت لواءها للنزول والمشاركة فى عدة مسيرات تتجه من دوران شبرا و مصطفى محمود والسيدة زينب عصرا إلى ميدان التحرير ، علاوة على تنظيم مسيرات أخرى تنطلق إلى قصر الإتحاددية عصرا للمشاركة فى المليونية. وقد أصدر 38 حزبا وحركة سياسية بياناً لإعلان المشاركة فى المليونية وجاء بالبيان " أن مصر تعود كما كانت بعد عامين من ثورتها وربما أسوأ، فبدلا من العيش أصبحنا أمام ثلاثة أرغفة لكل مواطن، وبدلا من الحرية عادت سياسة الاعتقال وخطف المواطنين وتعذيبهم، وضاعت الكرامة الإنسانية على أبواب قصر الاتحادية بمشهد سحل مواطن على مرأى ومسمع من ساكن القصر الرئاسى، ومن جميع أفراد الشعب المصرى والعالم أجمع، وعادت الشرطة أو من يحركها لقتل خيرة أبناء مصر بالرصاص فى الشوارع، وخطفهم وتعذيبهم فى معسكرات الأمن حتى الموت كما حدث مع محمد الجندى، وتمت التضحية بالعدالة الاجتماعية لصالح شروط صندوق النقد الدولى، ليدفع أبناء هذا الشعب ثمنا باهظا فى ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب". وفى السياق ذاته اجتمع شباب جبهة الإنقاذ اليوم وأعلنوا عن مشاركتهم بكثافة فى المظاهرات تحت شعار "الكرامة الإنسانية" وطالبوا فى مؤتمر صحفى بضرورة تشكيل لجنة قانونية للتحقيق فى وقائع اعتقال وتعذيب المتظاهرين خاصة ما تعرض له الناشط الراحل محمد الجندى. و تندد القوى الثورية عبر هذه المسيرات بالعنف المفرط الذى تتبعه قوات الأمن ضد المتظاهرين خاصة سواء بسحلهم أو باعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت. وأعلنت جبهة الإنقاذ ان المسيرات ستنطلق من مساجد النور والفتح و رابعة العدوية و حدائق القبة إلى محيط قصر الإتحادية. وتسود ميدان التحرير اليوم أجواء هادئة حيث يشهد الميدان انخفاضا كبيرا فى اعداد المعتصمين حيث تبدو الخيام فارغة فى حين تحول الاعتصام إلى مسألة رمزية .