مجموعة من الشباب أرادوا أن يفيدوا مجتمعهم فلم يجدوا أمامهم سوى العمل التطوعى فقرروا أن يقتحموه ولكن بطريقة مختلفة بعيدة عن المؤسسات الخيرية و مساعدة الفقراء لكثرة العاملين بهذا المجال , ولذلك أسسوا "التحفجية " وهو مشروع أردوا من خلاله إزالة الغبار عن الجمال الذي تمت خيانته و ألوان المعرفة التي تمت خيانتها بالابتذال, بالتجاهل , او بطريقة أسهل هم مجموعة من الشباب أرادوا أن يسيروا عكس التيار السائد هذه الأيام من فن هابط وكتابات تافهة، ..هيا بنا نتعرف على هؤلاء الشباب فى السطور التالية "التحفجية هم أهل اللطافة و المفهومية، وأهل الأدب و الثقافة" بهذه العبارات بدأ محمد زكريا –احد اعضاء التحفجية – حديثه عن مشروعهم واستطرد قائلا : نحن مجموعة أصدقاء و شباب يحبون سيد درويش ولهذا اطلقوا على مشروعهم على اسم لحنه الخالد , وايضا نحن نشترك في حبنا لكل ما هو راق سواء في السينما او الموسيقى أو الأدب ونكره التعتيم الفكري و الايديولوجيات و قررنا ان نعبر عن رفضنا للفكرة التى تم تعميمها على الشباب المصرى بانه اصبح متهور ومحب لكل ما هو فيه ضوضاء فهذا غير صحيح اطلاقا فهناك العديد من الشباب المصرى المحب لكل الفنون الاصيلة الهادئة الراقية وهناك ايضا شباب صغير السن يحتاج الى مزيد من التوجيه للرقى مزاجهم الفنى ولهذا عند وضع خطة مشروعنا قررنا ان تكون على محورين الاول عبارة عن لقاءات ثقافية متى نسير يعنى لو احد اعضاءنا يسير فى الشارع او فى المترو ووجد بعض طلاب المدارس او الجامعات يسمعوا موسيقى غير راقية او يقرأوا مجلات غير هادفة يعطوهم اسطوانة موسيقى هادئة راقية او كتاب هادف ولكن للاسف اوقات كثيرة هؤلاء الشباب لا يملكون اى سعة صدر واوقات اكثر ردة فعلهم تكون عنيفة ولكن اعضاءنا لا تمل . .. وتضيف امانى عليان-عضوة التحفجية- : المشروع لقى اعجاب جمهور عريض والدليل اننا من سنة ونصف كنا 7 اعضاء مؤسسين فقط الآن نحن وصلنا الى 17 عضو مؤسس اما جمهورنا فهو فى تزايد مستمر طرديا مع تزايد النشاط واللقاءات والحمد لله اعضاء صفحتنا على الانترنت وصلوا الان الى 15 الف وطبعا هذا بالنسبة لنا يعد إنجاز لان خطوات التحفجية الأولى كان من خلال النت فنشاطنا بدء عندما أنشأنا موقعا إلكترونيا لنا ثم صفحات على الفيسبوك و حساب على التويتر ومن هنا بدا الجمهور يتواصل ويتفاعل معنا ولهذا تطوعنا لانشاء صفحات لشعراء، موسيقيين، سينمائيين، رسامين و كتاب كنا أوشكنا على نسيانهم أو نسيناهم امثال الكاتب الفرنسى فولتير , الشاعر المصرى محمد عفيفى مطر , الاديب البرتغالى جوزية ساراماجوالحائز على جائزة نوبل , مؤلف وعازف الكمان الايطالى انطونيو فيفالدى , ميلان كونديرا , الكاتب والفيلسوف التشيكى خورخى لويس بورخس , ونظرا لما لاقته صفحات التحفجية من نجاحا كبيرا في أولى أيام إنشائها على الفيس بوك قررنا ان ننتقل الى النشاط الواقعى , وعلى العم انه كى نأخذ هذه الخطوة ترددا طويلا وخوفنا كثيرا لأنه معروف ان التفاعل على الشبكة العنكبوتية ليس معيارا اطلاقا لنجاح الفكرة على ارض الواقع ولكننا لم نصدق ما حدث فى اول لقاء نظمنا حيث كان عدد الذين حضروا أول لقاء التحفجية في المركز الثقافي "مكان" كبيرا، مقارنة بصغر المكان ولهذا لم نجد اى مانع من تنظيم لقاءات بشكل دورى فقررنا عقد اللقاءات في السبت الأول و الثالث - و الخامس إن وجد - من كل شهر في المركز المصري للثقافة و الفنون" مكان" من الثالثة مساء إلى السابعة مساء. .. ويشرح لنا احمد محسن طبيعة لقاءات التحفجية قائلا: لقاء التحفجية هو أحد اهم محاور عملنا والذى تقام من خلاله عروضاً أدبية، اجتماعية و علمية وتعرض من خلاله أفلام روائية قصيرة وطويلة ولاحظنا أننا نملك قاعدة جمهور ثابت من محبى الفن الراقى الاصيل ولكن مع كل لقاء ممكن نكسب بعضا ممن يتابعونا على الانترنت واهم ما يميزنا انه لا مواصفات لجمهورنا سوى حب الفن و العلوم خاصة ان حضور اللقاءات لا يحتاج الى اشتراك فنحن مشروع غير ربحى بالمرة وذلك لاننا من الاساس لا نملك مصادر تمويل حتى نبحث عن المكاسب فمكسبنا هو الاحساس بالرضا فكل اعضاء الفريق لديهم عملهم الخاص وحتى المكان الذى نعقد فيه اللقاءات عادة ما يكون تبرع لذا لا تقابلنا اى معوقات غير بعض المشكلات التنسيقية التى تنتج من انشغالنا او التقنيات التى عادة لا تتوافر فى المكان ولكن فى الاخر نحن أخذين الموضوع بشكل مرحى مجرد من الضغوط كى يتم ننفذه ونحن سعداء.