ازدادت الأوضاع سوءا فى شارع قصر العينى عقب إندلاع إشتباكات عنيفة بين مجموعات من المتظاهرين وقوات الأمن المركزى .. وكان المئات من المتظاهرين قد خرجوا من التحرير فى مسيرة كبيرة إلى مجلس الشورى للتأكيد على عدم شرعيته حسب هتافات المتظاهرين .. وقد تدخل المواطنون العاديون فى الفصل بينهم وبين قوات الأمن وهم فى طريق الكورنيش حيث حاولت بعض العناصر الإشتباك مع القوات المرابطة لتأمين السفارة البريطانية والأمريكية وبعض المنشآت الحيوية للدولة بجاردن سيتى. وشوهد العشرات من المتظاهرين وهم يحملون الطوب والحجارة ويعلنون فى هتفاتهم أن الثورة لم تعد سلمية. تصوير: محمود شعبان وبعد أن توجهت المسيرة إلى شارع قصر العينى من الخلف بدأت الإشتباكات قرب مجلس الشورى وأمام مبنى وزارة التموين وقام بعض المتظاهرون بإلقاء قنابل المولوتوف على المبنى وتهشيم واجهته من الخارج وحاولت عناصر أخرى التسلل إلى داخل المبنى لسرقته. وسادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن تحت غطاء كثيف من الغازات المسيلة للدموع .. وتحاول قوات الأمن السيطرة على الموقف خشية سقوط مجلس الشورى ومبنى مجلس الوزراء فى قبضة المتظاهرين خاصة وأنه كانت هناك دعوة لاقتحام مجلس الشورى والاعتصام بداخل بدعوى أنه مجلس غير شرعى. .. .. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الأحداث سريعا وقامت بنقل العشرات من المصابين بإختناقات وكدمات فى حين يواصل المتظاهرين إلقاء قوات الأمن بالطوب والحجارة. وكان النائب السابق مصطفى الجندى قد اعتلى منصة ميدان التحرير بصحبة عدد من شباب الحركات الثورية وقاموا بحشد المئات من المتظاهرين وتوجيههم إلى مبنى مجلس الشورى بعد إطلاق وابل من الهجوم على حكم الإخوان المسلمين . وقال مصطفى الجندى أن حكم الإخوان المسلمين سقط نهائيا وأنهم لن يدخلوا مجلس الشورى أو قصر الرئاسة بعد اليوم. . .. .. هذا وعقب فشل المتظاهرون فى الوصول لمحيط مجلس الشورى تحركت مسيرة أخرى من ميدان التحرير لكن الأمن تصدى لهم على كورنيش النيل وأعاق إنضمامهم للمسيرة السابقة. ولا تزال المناوشات والكر والفر مستمرا فى شارع قصر العينى الذى شهد مساء اليوم فوضى كبيرة.