اعترف لاعب فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر محمد أبوتريكة، بالخطأ الذي ارتكبه بالاعتذار عن عدم المشاركة في لقاء السوبر المحلي أمام فريق إنبي، ووصفه بأنه الخطأ الأكبر له في عام 2012، مشيرا إلى أنه لم يكن يقصد إحراج زملائه في الفريق أمام الجماهير . وقال محمد أبوتريكة في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن فوزه بلقب أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية "منحة من الله في عام المحنة،" وأنه تمنى الفوز بهذا اللقب، كما يتمنى تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 2014 . ووصف أبوتريكة، فوز الأهلي بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام ب "المعجزة،" في ظل الظروف الصعبة التي لعب فيها الأهلي البطولة سواء على المستوى النفسي للاعبين أو الجماهيري بغياب جمهور الأهلي عن كل مباريات البطولة . وكان هذا نص الحوار: كيف ترى فوزك بلقب أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية؟ - أعتبره منحة لي من الله في عام المحنة، حيث عانت الكرة المصرية من مأساة بورسعيد وبسببها توقف النشاط الكروي المحلي لعام كامل. هل توقعت اللقب؟ - تمنيت ولم أتوقع، وطبيعي أن يتمنى أي لاعب كرة الفوز في أي استفتاء، تماما كما يتمني الفوز في أي مباراة، وأنا بطبعي إنسان متفائل إقتداء بأسوتنا وحبيبنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، الذي كان يطالبنا دوما بالتفاؤل "تفائلوا بالخير إن شاء الله تجدونه ". كيف وأين علمت بخبر فوزك؟ - لحظة إعلان اسمي من قبل النجم الجامايكي،جون بارنس، الذي قدم الفقرة الخاصة باختيار أفضل لاعب داخل القارة . ألم تعلم بفوزك قبل السفر إلى غانا؟ - لا، وما تردد عن أني كنت أعرف نتيجة الاستفتاء قبل الإعلان غير صحيح. ما هو الفارق بين فوزك بلقب أفضل لاعب في أفريقيا لأول مرة واللقب الثاني؟ - لا فرق تقريبا، فقد عشت نفس الإحساس ونفس الفرحة بنفس الدرجة، وما أشبه الليلة بالبارحة كما يقولون، فكلاهما فوز بلقب مهم داخل القارة الأفريقية وتاريخ سيذكر للأجيال القادمة أن لاعب مصري فاز بالجائزة مرتين. هل ترى أن فوز الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا معجزة كما يتردد؟ - إلى حد كبير في ظل الظروف الدرامية التي كنا نلعب فيها، فالأهلي لعب البطولة كلها بدون جمهور وفي ظل ظروف نفسية صعبة للاعبين والجماهير والمسؤولين، وكان التفكير في ضرورة الفوز باللقب صعب وبعيد عن أذهان البعض، إلا أن اللاعبين قرروا فيما بينهم ضرورة السعي للفوز بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا وإهدائه لشهداء بورسعيد الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الأهلي، وأقل شيء يمكن تقديمه لهؤلاء الشهداء هو لقب أفريقيا، ولا بالغ إذا قلت أن أرواح شهداء بورسعيد كانت الحافز الأول للاعبي الأهلي طوال مشوار البطولة، ولم تقف أمامنا المصاعب العديدة للفوز، حتى بعد لقاء الذهاب في نهائي البطولة بالقاهرة أمام فريق الترجي التونسي الذي انتهى بالتعادل، ورأى البعض أن فرص الأهلي تتراجع . ما هي أصعب مراحل الأهلي في البطولة الإفريقية؟ - أرى دائما أن أصعب المرحل هي أخر مرحلة، وأقصد النهائي أمام الترجي لأن الضغوط وقتها تزيد، فالفريق قد وصل للنهائي والبطولة أصبحت قريبة والخوف من ضياعها يقلق اللاعبين. حصول الأهلي على المركز الرابع في مونديال الأندية، هل هو كاف لفريق الأهلي؟ - كافٍ ومرضٍ جدا في الظروف الاستثنائية التي خاض الأهلي فيها البطولة، ولكن علينا أن نعترف أنه كان في الإمكان أبدع مما كان . كيف ترى قرار عودة الدوري في بداية شهر فبراير/ شباط المقبل، وهل توقعته؟ - من الطبيعي أن تعود الحياة لملاعبنا بعد القصاص لأرواح شهداء إستاد بورسعيد، وأنا أنتظر عودة البطولة حتى الآن . كيف ترى فرص منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم؟ - كبيرة جدا، لقد كانت انطلاقتنا موفقه للغاية بالفوز في أول مباراتين، وهو الأمر الذي يمثل دافع قوي لنا لاستكمال المهمة بنجاح، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجهاز الفني واللاعبين من أجل تحقيق حلم التأهل لمونديال البرازيل 2014، وأرى أن هذا الجيل يستحق اللعب في نهائيات كأس العالم بعد أن سبق له وحقق ألقابا أفريقية كبيرة يصعب تكرارها . ما هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته عام 2012؟ - طبعا الاعتذار عن عدم خوض مباراة السوبر المحلي أمام فريق إنبي، والخطأ لم يكن في القرار، ولكن في توابعه لأني وضعت زملائي في فريق الأهلي في مأزق كبير أمام الجماهير وهو أمر لم أكن أقصده، وحينما شعرت بمدى الحرج الذي سببته لزملائي في الفريق قدمت اعتذارا لهم . هل اعتزلت الحديث في السياسة؟ - نعم، أنا اعتزلت الحديث في السياسة تماما ولن أكررها بعد ذلك. لماذا ؟ - لأني وجدت نفسي مادة لأحاديث مغلوطة، والبعض يحمل وجهة نظري أمورا لا أقصدها فقررت الابتعاد عن تلك المساحة. ماذا تتمنى في عام 2013 على المستوى الخاص والمستوى العام؟ - على المستوي الخاص أتمنى رؤية العدالة تتحقق علي الأرض من خلال حكم عادل في قضية شهداء بورسعيد، وعلي المستوى العام أتمنى تأهل المنتخب لكأس العالم بالبرازيل 2014. ماذا عن تجديد عقدك مع الأهلي؟ - أنا رهن إشارة النادي الأهلي في أي وقت، ودون الدخول حتى في مفاوضات، فأنا في علاقتي مع الأهلي أكون مسيرا لا مخيرا، ولا يمكن أن أفاوض الأهلي الآن، خاصة وأني لم أفعلها من قبل ومن غير المنطقي أن أفاوض الأهلي الآن، فالاهلي لا يفاوض . هل من الممكن أن تنهي مشوارك الكروي دون خوض أي تجربة احترافية خارجية ؟ - من الوارد جدا أن أنهي مسيرتي الكروية دون خوض تجربة احتراف خارج الأهلي، ووقتها لن أكون غاضبا ويكفيني فخرا أني لعبت لأكبر وأفضل ناد في مصر وأفريقيا والوطن العربي، ماذا أريد بعد ذلك؟ أنا لست طماعا . ما أبرز العروض التي رفضتها من قبل؟ - هي معروفه للجميع، ولا داعي للحديث عن الماضي، وغير نادم على رفض أي عرض احتراف وصل لي في أوقات سابقة لأني استمتعت باللعب للأهليي.
