بسبب خطأ طبيب نساء وولادة .. يعيش الآن شاب من مدينة العياط مأساة حقيقية، بعد أن حرم الطبيب زوجته من الإنجاب، وليس أمام هذا الشاب سوى أن يتزوج على زوجته ليستطيع الإنجاب وهذا قدر مرير بالنسبة له لأنه يحب زوجته ويعتبر نفسه " نذلا " إذا فعل ذلك وترك حبيبته تجابه قدرها وحدها. ورغم أن محكمة جنح العياط الجزئية قررت حبس المتهم حمدي حمد،الطبيب بمستشفى العياط المركزي لمدة عامين وإلزامه بدفع تعويض مالي مؤقت قدره 40 ألف جنيه لاتهامه بالإهمال الطبي الجسيم الذي تسبب في حرمان سيدة من الإنجاب بسبب خطأ طبي ارتكبه أثناء توليدها بمستشفى العياط مما تسبب في انفجار رحمها واستئصاله فضلا عن وفاة الجنين، إلا أن زوج تلك السيدة الشابة يشعر بان هذا العقاب ليس كافيا. وتعود القصة حينما تقدم رؤوف سمير، 28 سنة، ببلاغ إلى مركز شرطة العياط ضد الطبيب اتهمه فيه بالإهمال الطبي الجسيم واستخدام أساليب طبية خاطئة في توليد زوجته سماح صلاح عبده، 24 سنة، مما تسبب في انفجار رحمها ووفاة الجنين كما ان الطبيب لم يعلمه بما حدث لزوجته وضرورة إسعافها وطلب منه نقلها إلى مستشفى الحوامدية دون توضيح. فتحت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة وتبين أن الطبيب استعان بعاملات النظافة في المستشفى بدلا من الممرضات لمساعدته في توليد المجني عليها، واستخدم في عملية التوليد وسائل" الجفت والشفاط" هو ما ثبت من شهادة الشهود، وهي أساليب طبية بالية لم تعد مستخدمة، وهو ما أدى على أضرار جسيمة للمجني عليها، كما أن الطبيب تنصل من مسئوليته المهنية والأخلاقية ولم يخبر زوج المجني عليها بما حدث لها وما يجب فعله وتهرب الطبيب من إسعافها. وتمت إحالة الطبيب المتهم للمحاكمة وأصدرت محكمة جنح العياط الجزئية حكمها السابق في القضية ، وقال رؤوف سمير، زوج المجني عليها ل"الشباب" إن هذا الحكم لا يشفي غليله ولا يكفي عقابا للمتهم الذي حكم بالإعدام على زوجته وحرمها من الإنجاب. وروى رؤوف القصة ل"الشباب" قائلا إنه منذ قرابة 5 أشهر شعرت زوجته بآلام الوضع فسارع بنقلها إلى مستشفى العياط، وهناك استقبلها الطبيب المتهم ودخلت على إلى غرفة العمليات ووقف الزوج في الخارج، وسمع أصوات صراخ شديدة وأصوات خبط ودق تعجب لها ولكن بعد ساعة خرج إليه الطبيب وقال إن زوجته تحتاج إلى عملية ولادة قيصرية ومستشفى العياط غير مجهزة لمثل تلك العمليات. وأوضح انه حينما استفسر من الطبيب عن سبب النزيف الشديد الذي حدث لزوجته أجابه الطبيب بان هذا " أمر عادي " ويجب نقلها على مستشفى آخر حتى يتم إجراء عملية لها، وبالفعل قام الزوج بنقل زوجته إلى مستشفى الحوامدية العام وهناك فوجئ بالخبر السيء .. رحم زوجته انفجر ويجب نقلها على مستشفى أم المصريين لعدم وجود تجهيزات لإسعافها واستئصال الرحم بمستشفى الحوامدية.