رسائل مهمة بعث بها مواطنون عاديون إلي الرئيس محمد مرسي من خلال مشاركتهم في تظاهرة عفوية عقب صلاة الجمعة في مسجد رابعة العدوية .. "ياجيكا ياولد دمك بيحرر بلد، لا لا للدستور، ياأهلينا أنضموا لينا" ،بهذه الهتافات خرج المئات من الناس فى مسيرة كبيرة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصرعقب صلاة الجمعة متوجهين إلى قصر الإتحادية بمصر الجديدة. بعد إنتهاء الصلاة بمسجد رابعة العدوية بدأت أعداد من الشباب في التجمع أمام الباب الرئيسى للمسجد،وبدأ الجمع يهتف ضد مشروع الدستور الجديد،ويندد بالتعدى الذى تم على النساء والمعتصميين السلميين من القوة المدنية أمام قصر الإتحادية. .. ووقفت المسيرة ما يقرب من نصف ساعة أمام رابعة العدوية،حتى بدأت تزداد أعداد المشاركين فيها بتوافد كثيرين لم يكونوا متواجدين في أثناء صلاة الجمعة برابعة العداوية،وبدأ الشباب الذى يقود المسيرة يتجه بها إلى شارع يوسف عباس ،ثم شارع صلاح سالم حتى الوصول إلي منطقة الأسلاك الشائكة التى نصبتها قوات الحرس الجمهورى حول محيط قصر الإتحادية ، فى إطار خطتها التأمنية لمقر رئاسة الجمهورية ضد أى أعمال شغب. ومن الملاحظ فى هذه المسيرة أن جميع المشاركين فيها طلاب جامعات وفى المرحلة الثانوية،وبالنسبة للفئات الأخرى التى كانت فى المسيرة كان جميعهم ممن ينتمون للطبقة المتوسطة مما دل عليه مظهرهم. .. وكان من الواضح طغيان الهتافات النسائية علي المظاهرة ، خاصة أنهن نددن بالإعتداء على المسيرة النسائية التى خرجت من نادى هليوبليس ظهر أمس، والإعتداء على الناشطة السياسية نوارة نجم أثناء إعتصامها أمام قصر الإتحادية. وإلى أن وصلت المسيرة إلى نهاية طريقها ،حتى بدأت تتفتت وتنسحب كل مجموعة وتنتشر وتندمج بين صفوف المتظاهرين المتواجدين والتى تقدر أعدادهم بالمئات حتى نشر هذه السطور ،هذا وقد غاب عن المسيرة أى إئتلاف شبابى أو ثورى أو حزب سياسى،فقد كانت مسيرة شعبية من المقام الأول لم يرفع بها غير العلم المصرى. هذا وقد قرر بعض المشاركين فى المسيرة على عدم الرجوع والإعتصام أمام الإتحادية حتى تحقق مطالبهم،ومن جانب أخر قرر البعض التواجد أمام القصر الجمهورى حتى الليل ثم الإنصراف على العودة غدا بعد وكل يوم بعد إنتهاء ساعات عملهم وهذا حتى تحقق مطالب المتظاهرين. .. ويقول محمد سالم 30 سنة محامى فى إحد البنوك الخاصة ..بشارك اليوم حتى لايحكمنا فرعون جديد،ينفرد بقراراته هو وجماعته وحتى يسقط دستور لم يشارك فيه جميع قوى الشعب،لايريده غير الرئيس ومؤيدوه،وبالنسبة للإعتصام فلن أستطيع المشاركة فيه بسب ظروف عملى ولكنى سوف أشارك كل يوم بجزء من وقتى بعد إنتهاء عملى. .. أنا لن أرحل من أمام الإتحادية حتى تلبى مطالبنا المشروعة،بهذا التصميم بدأ وائل على 20 سنة حديثه معنا،فيقول..لا دراسة ولا جامعة إحنا لن نرحل حتى يستمع الرئيس إلينا ويعرف الشعب ماذا يريد؟..فلن يحدث ويحكمنا أى فرعون يريد أن يسير الشعب على حسب أهوائه السياسية.