تواصل الحركات الثورية والأحزاب لليوم السادس على التوالى بالتحرير، استعدادا لمليونية الغد فى إطار التصعيد ضد قرارات الرئيس محمد مرسى، يأتى هذا فى الوقت الذى لم تتوقف فيه الإشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين رغم قيام الأمن بإقامة حاجز خرسانى فى الشارع المتفرع من ميدان سيمون بوليفار وهو الحاجز السابع الذى تقيمه الداخلية لتأمين مقرها منذ اندلاع أحداث العنف عقب أحداث محمد محمود الأولى فى العام الماضى .. لكن الإشتباكات انتقلت صباح اليوم إلى أطراف حى جاردن سيتى الهادىء وتحديدا فى شارع فندق شبرد وعلى طريق الكورنيش بالقرب من كوبرى قصر النيل مما يتسبب فى إعاقة حركة السيارات وهو ما أسفر عن سقوط العشرات متأثرين بإختناقات من قنابل الغاز الكثيفة. وفى سياق متصل فقد قام الدكتور هشام قنديل اليوم بتفقد الحالة الأمنية على أطراف ميدان التحرير. هذا وقد ازدادت أعداد المعتصمين بالتحرير بمشاركة كافة القوى السياسية والحركات الثورية حيث امتلأت الجزيرة الوسطى بالخيام كما شهدت الحديقة المجاورة لمجمع التحرير هى الأخرى مزيدا من المعتصمين فى حين تم تعليق بالعمل بالمجمع فى ظل تصاعد الإشتباكات. وتهدد القوى السياسية برفع سقف المطالب فى حالة اصرار النظام السياسى على موقفه. وتستعد اللجان الشعبية بالتحرير لتأمين الميدان والسعى لمحاولة منع الإخوان والسلفيين من الدخول يوم السبت القادم فى ظل مخاوف من اندلاع اشتباكات عنيفة ودامية بين الطرفين. هذا وقد قام المعتصمون بتشكيل لجان خاصة ترتدى " سترات" صفراء كما قاموا بإغلاق التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من ناحية كوبرى قصر النيل، كما قام عدد من شباب الثورة بتشكيل "الفرقة 13" لتحصين الميدان. وفى السياق نفسه أصدرت حكومة ظل الثورة بيانا اليوم أعلنت فيه رفضها لدعوة حزبى الحرية والعدالة والنور للنزول الى ميدان التحرير السبت القادم وقالت ظل الثورة فى بيانها أن نزول الإخوان إلي ميدان التحرير السبت القادم ما هو إلا إعلان للمواجهة مع المعتصمين الرافضين للإعلان الدستورى وأكدت ظل الثورة أن من بالميدان الآن لن يتركوه وسيحشدون أيضا السبت القادم من كل المحافظات.. وقالت أن نزول الإخوان إلي ميدان التحرير فى هذا التوقيت ما هو إلا تصعيد غير مقبول ودق لطبول الحرب ودعوة غير مسئولة من السلطة الحاكمة. .. وطالبت ظل الثورة قبل أن يحدث مالا تحمد عقباه يجب تغيير مكان النزول وميادين التظاهر غير التحرير كثيرة ويمكنهم التظاهر مرة أخرى عند قصر الاتحادية تفاديا للمواجهات وتقليلا لحالة الاحتقان العام فى الشارع ويقول الدكتور محمد مصطفى عضو المجلس التنسيقى باتحاد شباب الثورة ومؤسس حركة كلنا مصريون أنه سيتم التصعيد بدءا من يوم السبت وهناك حاليا اجتماعات مكثفة لبحث الموقف يوم السبت فى حالة قدوم الإخوان للميدان فسوف يبقى المعتصمون فى أماكنهم ولكن فى هذا التوقيت سيتم تنظيم وقفة إحتجاجية عند قصر الاتحادية لرفض قرارات الرئيس وهم يهددون بإخلاء الميدان لصالحهم ولكن سوف يؤدى لنتائج كارثية وحتى لو قامت اللجان الشعبية بتركهم فإنهم سيدخلون ويقيمون منصة يلتفون حولها ونحن لدينا منصة خاصة بالقوى الثورية ولذلك سيكون المشهد مؤسفا. وكان مكتب الإرشاد قد حسم موقفه من مليونية السبت المقبل معلنا تنظيمها بميدان التحرير ودعا كافة القوى الوطنية للمشاركة للمطالبة بتطبيق الشريعة ومساندة الشرعية! وجاء فى بيان الإخوان " أن جموع الشعب المصري نادت في مليونيات متعددة بضرورة اتخاذ إجراءات ثورية من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير والقصاص للشهداء ولمصابي الثورة، إضافة إلى تطهير البلاد من بقايا النظام السابق والإسراع بإنجاز الدستور واستكمال مؤسسات الدولة التشريعية تحقيقا لاستقرار البلاد، وما يستتبعه من أمن وأمان وإطلاق برامج تنمية اقتصادية وتشجيع الاستثمار؛ مما يعود على المواطن المصري بالخير. و أضاف البيان " وكعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحققه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليا بدءا من حل البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكلة بناء على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصر الجديدة بعد ثورتها المجيدة.ولذك فإنه حرصا من الرئيس المنتخب بإرادة شعبية على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية فقد أصدر الإعلان الدستوري المؤقت الذي يحقق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي تلك المؤسسات من الهدم، ونحن نقدر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري. هذا وسوف يشهد التحرير مسيرات حاشدة غدا تنطلق إليه من مناطق عديدة ويشارك فيه رموز الأحزاب والحركات الثورية.