فيه حاجات كتيرة حوالينا بتستفزنا جداً وبتضايقنا لكن ممكن واحد يشوفها ويطنش وواحد تانى بيتعامل معاها .. لكن رغداء كان ليها موقف مختلف عبرت عنه في كتاب تحت عنوان مذكرات بنوته مفروسة ، تعالوا نعرف إيه حكايتها ... تصوير: محمد لطفي تقول رغداء بندق 33 سنة " تخرجت في كلية الآداب قسم مكتبات دفعة99، وبعدها حصلت على دبلومة إعداد دعاة ، ثم دبلومة إذاعة وتليفزيون من كلية الإعلام ، وفكرة الكتاب كانت فى البداية مجرد ملاحظات تلفت نظري باستمرار في الشارع وفى الحياة ، أو من المواقف اللي كانت بتحصل من العرسان اللي بيتقدموا لي أو لصحابي، وبعد كده بدأت الفكرة تكبر في دماغي أكثر، فعرضتها على صحفيين، فقالوا لي أنزلها على شكل مقالات على النت، وبدأت فعلا أنزلها في البداية على أحد المواقع الشبابية، وأول مقالة كانت مقسمة إلي جزأين بحيث إن الجزء الأول يكون تشويقي لما بعده ، وختمتها بالمتوقعات للقراء، وبعدها لقيتهم بيسألوا عن الحلقة الثانية أمتى ؟، وتوقعاتهم للي هيحصل وبجد لم أتوقع أن تكون استجابه القراء الشباب بهذه الصورة، ونزلنا الحلقة اللي بعدها لقينا رد فعل أعلى، فكملت مع الموقع حوالي من 8 حلقات، وبعد 4 شهور لقيت الأستاذ عمرو خالد بيكلمني وعايز ينزلهم أوديو في الإذاعه ، علي شكل مسلسل إذاعي، وبالفعل قد كان ونزلت علي الموقع الخاص به، وطبعا أحدثت ردود فعل كبيرة، وأصبحوا يعطونني اقتراحاتهم والمواقف اللي بيمرو بيها في حياتهم وعايزيني أتكلم فيها، فردود أفعال الناس شجعتني أكثر، فاقترح الموقع اننا نحولها الي كتاب وفعلا بدأنا نعمل الكتاب، والحمد لله في معرض الكتاب السابق الطبعة الأولى نفدت ، وقريبا تصدر الطبعة الثانية. وعن فكرة الإسم تقول " كلمة مذكرات جاءت من فكرة التدوين، لأني كنت بعملها على شكل مدونات، فكنت باتفرس قوي من العرسان اللي كانت بتيجيلنا البيت ، فكان لازم أعملها تدوين لأن حتى الواحد بيخوض تجارب بيستفيد منها كتير ، فكنت بكتبها زي ما هي مكتوبة بشكل تلقائي ، وكلمة بنوتة مفروسة كان عنوان متعمد ، لإني كنت حاساها بنت مصرية عادية من الشارع ومفروسة ، وكل العرسان كانوا بيفرسوني بصراحة من طريقتهم وكلامهم أو حتي أفكارهم، والكتاب لسه كله ناتج عن تجارب شخصية ولكنه يحتوي أيضا علي تجارب أخري من صديقاتي ، لما كانوا بيحكولي على العريس الفلاني عمل كذا وقال كذا، ومثلا فيه موقف لعريس رفض يدفع الفاتورة اللي عزم أهل العروسة عليها !! فكانت الفكرة أيضا في الكتاب إن الهدف الرئيسي للكتاب إن أنا اتجوزت في سن يتعبر كبير، فكانت الفكرة إن في أي وقت وفي أي قعدة مع العيلة كان السؤال انتى ليه ماتجوزتيش لحد دلوقتي؟ فده كان الهدف الرئيسي من الكتاب إني أرد على الناس أنا ماتجوزتش ليه لحد دلوقتي ، فأنا مش شايفة حد يشبهني أو مش لاقية الشخص المناسب أو الطرف التاني مش شايفني مناسبة ، وكتبت كده في حلقة إن صابرين وهي الشخصية البطلة في الكتاب أحبت ولكن الإنسان اللي أحبته تخلي عنها كعادة بعض الشباب، وقعد يوهمها إنه جاي يتقدم وفعلا جاء ودخل البيت واتكلم بس في كلام عادي جدا من غير ما يفتح سيرة الجواز خالص!!, والموقف ده بيحصل لبنات كتير. وعن تجربتها في موضوع الجواز تقول رغداء " محدش هايصدق لو قولت إني اتجوزت بسبب مذكرات بنوته مفروسة ، فتقريبا صعبت علي زميلي لما سمع زملائي بيقلولي يا مفروسة لأنه أصبح لقبي في الشغل، فأنا تزوجت زميلي وهو محاسب ، وكان متعين من 9 شهور، وأنا كنت قديمة في المكان، وكنت بدأت انزل المذكرات وهي بقالها حوالي 4 سنين، بس الكتاب لسه نازل قريب، وأضفت عليه بعض المواقف الكثيرة، وهو حوالي 20 موقف، وكانت حياتنا بسيطة جدا في البداية والحمد لله ربنا فتح علينا من وسع والحمد لله يبدو أن المذكرات طلع وشه حلو عليه.