نفى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود صحة ما نقلته بعض الصحف بأنه من أوقف الإعلامية بثينة كامل، نتيجة وقوع خطأ أثناء قراءتها نشرة أخبار أمس، مبيناً أنه ليس من شأنه التدخل في وقف أو تشغيل العاملين في التلفزيون المصري، لأن هذا من مسؤوليات رئيس القطاع أو رئيس القناة المختصة بالأمر، مؤكداً أن رئيس قطاع الأخبار قام بالفعل بوقف الإعلامية بثينة كامل عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق. وأشار وزير الإعلام المصري ل"العربية.نت" إلى أن قرار وقف المذيعين أو المذيعات المخطئين لم يطال بثينة كامل فقط، بل قام أيضا رئيس قطاع التلفزيون بوقف مذيعة برنامج "الشارع السياسي" منذ عدة أيام، نتيجة حدوث خلل فني في البرنامج والخروج عن المهنية. وأعرب وزير الإعلام عن اندهاشه ممن يقولون إنه هو الذي يتخذ قرارات الوقف أو فصل المذيعين أو العاملين بشكل عام في التلفزيون المصري، شارحاً أنه شرف له أن يقوم بإصدار قرار بوقف كل المخطئين والخارجين عن المهنية، لكن طبيعة عمله كوزير للإعلام هو رسم سياسات اتحاد الإذاعة والتلفزيون. وكانت شائعات قد انتشرت تفيد بأن صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام المصري أصدر قراراً بإيقاف الإعلامية بثينة كامل من قراءة النشرات الإخبارية على شاشة التلفزيون المصري بشكل نهائي، وإحالتها مع فريق عمل نشرة الخامسة إلى التحقيق، وذلك لوقوع خطأ فني أثناء قراءتها لنشرة الخامسة أثناء إذاعة تقرير حول قرار وزير الداخلية المصري بعزل مدير أمن سيناء وتعين نائبه بدلاً منه، فقد قالت بثينة "شالوا ألدو حطوا شاهين". يذكر أن جملة "شالوا ألدو وحطوا شاهين" مأخوذة من أغنية مشهورة لثلاثي أضواء المسرح، كانت تتهكم على لاعبين مشهورين بفرق الكرة الأول بنادي الزمالك المصري. هذا ولم تحدد المسؤولية حتى الآن هل هو خطأ مقصود من بثينة أم هو خطأ المخرج، بأنه فتح الهواء على بثينة كامل أثناء إذاعة التقرير الإخباري دون إبلاغها. ومن ناحية أخري ، قالت الإعلامية بثينة كامل، إن تعليقها الذي أذيع على الهواء عرضا بسبب خطأ فني في الصوت، لم يكن له صلة بوزير الدفاع أو التقرير المعروض عنه، ولكنه كان نقاشا جانبيا منبت الصلة عن موضوع التقرير الذي تصادف أن تزامن مع عرضه. وأشارت "كامل"الى أنها خلال حديثها مع وزير الإعلام بعد النشرة فاجأنها بقوله، وبالحرف الواحد: "ما هو لازم حد يشيل الليلة !"، قائلاً: "مبررا ذلك بأسباب تتعلق بما أسموه- تاريخي - علما بأن تاريخي كله يتلخص في أني مع ثورة 25 يناير قلبا وقالبا، وقد سبق رفعي من النشرات لقيامي بتحية الثورة في ختام إحداها". وجاء ذلك في بيان إعلامي أصدرته صباح اليوم، قالت فيه: "تعقيبا مني على المصادفة المؤسفة التي واكبت نشرة أخبار الساعة الخامسة من يوم الأحد، الموافق 4/ 11/2012 ، وردا مني على ما أثير بشأنها في عدة صحف، فإني أشير أولا إلى أن التعليق الذي قلته "شالو ألدو..." والذي أذيع عرضا بسبب خطأ فني في الصوت لم يكن له صلة بوزير الدفاع أو التقرير المعروض عنه، ولكنه كان نقاشا جانبيا منبت الصلة بموضوع التقرير تصادف أن تزامن مع عرضه، ولم أدرك حتى أنه كان مسموعا إلا بعد انتهاء النشرة وقد فاجأني ذلك تماما". وأكدت "كامل" في بيانها أنها وإن كان اعتراضها معروفا ومؤكدا على المجلس العسكري السابق لما اقترفه في حق الثورة، فإنه وبعد انتهاء الحكم العسكري برمته ليس لديها في حق وزير الدفاع في الواقع ما يبرر أن تصفه بهذا الوصف أو غيره سواء تجاه شخصه أو عمله الأمني، وليس لديها إزاءه سوى الأمل فيه وفي حكامنا أن ينجحوا في إعادة الأمن لبقعة عزيزة من أرض الوطن، بل وعلى العكس، فإن خبر إقالة مسئول بسبب تقصير ما في حفظ الأمن هو أمر لا يتصور أن يكون محلا لاعتراض على من أصدر قرار إقالته. وأضافت أنه إذا طبقنا ذات المنطق في شأن المصاعب الفنية المتكررة التي نلاقيها، والتي تسببت في هذه المصادفة المؤسفة فالذي يتحمل مسئولية سوء أحوالها هم القائمون على الإعلام ومنظومته الفنية وليس قارئ النشرة، مشيرةً إلى أن الحديث بين المذيعين ومع الفنيين في داخل الاستوديو هو ضرورة لا غنى عنها، وقد جرى عليها العرف في كل الاستديوهات يعرفها العاملون الفنيون في المهنة جيدا، وأبسط مثال أن المحرر، وفي ذات النشرة، عرض بالخطأ عناوين إخبارية تخص نشرة أخرى في جهاز العرض الذي نقرأ للمشاهدين منه بدلا من النشرة الأصلية لولا تنبيهنا له بسرعة فتدارك الأمر وهكذا. وتابعت: " من واجب مهندس الصوت إغلاق الصوت تماما أثناء عرض التقارير منعا لتداخلها مع الأصوات في الاستوديو أيا كانت، مع التنبيه أننا سوف نعود على الهواء عند قرب انتهاء التقرير، وأنه سوف يعيد فتحه خلال لحظات لكي نستعد، وهو ما لم يفعله بل قام بفتح الصوت دون تنبيه وأثناء عرض التقرير وبطريق الخطأ أو السهو". وتساءلت حول الجدية في شأن تأييدهم هم أنفسهم للثورة وإيمانهم بها إزاء موقفهم المبدئي من الثورة ومنها - ولأكثر من مرة - بسبب تأييدها لها. واختتمت بيانها قائلةً: "وفي النهاية، فأنا أشعر أن إيضاح سوء الفهم هذا برمته أمر واجب، وأنا قطعا املك شجاعة الاعتذار للمشاهد الذي لا ذنب له إذا ما كان هناك ثمة خطأ منسوب إلي في كل هذا". شاهد ما قالته بثينة كامل وتسبب في الأزمة الفيديو