أشار المؤرخ السينمائي محمود قاسم أن الجاسوسة حكمت فهمي التي جسدت شخصيتها الفنانة نادية الجندي في فيلم يحمل اسمها هي راقصة قدمت أربعة أفلام جعلت اسمها مخلدا تاريخيا. وأضاف في تصريحات لشبكة الإعلام العربية إن المراجع السينمائية تذكر أربعة لها أفلام فقط وهى (تيتا وونج) عام 1939و(رباب)عام 1942و(المتشردة) عام 1947 بينما يغفل الكثيرون دون قصد أو عمد مشاركتها في بطولة احد أهم الأفلام المصرية وهو (العزيمة) ، وأضاف أن ترتيب حكمت فهمي في العزيمة كان رقم( 2)بعد ممثلة اسمها زكية إبراهيم وجاء بعدها حسين عيسى وعزت الجاهلي ومحمد الكحلاوى وإبراهيم يونس ،وقد جسدت شخصية فردوس إحدى بنات الحارة . وأشار محمود قاسم إلى أن حكمت فهمي إحدى أهم الجاسوسات في العالم بل ويوضع اسمها في نفس القائمة التي توضع فيها ماتا هاري الراقصة الهولندية التي تحولت إلى أشهر جاسوسة أوقعت بين الفرنسيين والانجليز . فقد تمكنت حكمت فهمي من خلال القضية المعروفة باسم قضية عوامة الراقصة حكمت فهمي والجاسوسان الألمانيان 1943 أن تدخل في عالم السياسة من بابه الأوسع ليرتبط اسمها في فترة الحرب العالمية الثانية وأثناء تصويرها لكل أفلامها بأسماء مثل هتلر ووزير دعايتة جوبلز وأنور السادات. ورغم كل هذا التاريخ السياسي والذي يؤكد الكثيرون اهميتة بشكل ايجابي مرة كونها كارهة للوجود الانجليزي في مصر وبالسلب مرات كونها عميلة للألمان ساهمت بأنوثتها وبشهرتها في حرب عالمية دون وعى سياسي كاف منها مستغلة عملها كراقصة وكممثلة.