بعد إعلان محكمة القضاء الإدارى بتأييد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب فقد دخلت الأحزاب والقوى السياسية المختلفة فى تكتلات سياسية انتخابية فى إطار المعركة من تيار الإسلام السياسى الذى يتزعمه حزبى الحرية والعدالة والنور .. فإلى أى نقطة وصلت خريطة هذه التحالفات وهل يمكن أن تتقاسم تورتة المقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة .. يقول أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الإشتراكى المصرى أن هناك ثلاث جبهات وتحالفات كبرى فى مصر الآن تستعد لخوض المعركة الانتخابية وهذه الجبهات هى : - الجبهة الوطنية المصرية وهى جبهة انتخابية وليست سياسية بمعنى أنها كتلة حزبية واحدة ستدخل الانتخابات على قائمة واحدة وتضم هذه الجبهة احزاب الدستور والمصرى الاجتماعى والكرامة وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير والتحالف الديمقراطى الثورى الذى يتشكل من الأحزاب الإشتراكية واليسارية - تحالف الأمة المصرية والذى يضم مجموعة حزب المؤتمر الذى يتزعمه السيد عمرو موسى ويضم حزب الوفد وحزب غد الثورة ووالجبهة والمصريين الأحرار والعدال والسلام الاجتماعى وغيرها. - تحالف الإسلام السياسى ويضم الإخوان واحزاب النور والفضيلة والأصالة وغيرها من أحزاب الإسلام السياسى وإن لم يعلنوا حتى الآن لكنهم على ما يبدو سيتحدون لمواجهة التيارات السياسية الأخرى. ويرى بهاء الدين شعبان أن ما حدث فى الانتخابات الماضية لن يتكرر وأن الإسلام السياسي لن يحصد الأكثرية فى مجلس الشعب القادم وما حدث فى الانتخابات الماضية كان ناتجا عن الظروف السياسية وانشغال شباب الثورة والقوى السياسية بميدان التحرير إلى جانب ما تم فى الكواليس من صفقات واتفاقات بين المجلس العسكرى والإسلاميين. وبخلاف هذه التيارات والكتل الانتخابية فإن الأحزاب السياسية قد دخلت فى تحالفات سياسية بهدف تشكيل جبهات معارضة فى مواجهة الإخوان .. حمدين صباحى يحشد الناصريين فى التيار الشعبى قام الناصريون بتشكيل التيار الشعبى الذى يستهلم أفكار المشروع الناصرى ويسعى لإعادة الأفكار الإشتراكية القديمة كما يسعى لإحياء تحالف قوى الشعب العامل من العمال والفلاحين والمهنيين والمثقفين .. ويضم عددا من الأحزاب التى تحمل الفكر الناصرى منها حزب الكرامة والوفاق القومى والحزب العربى الناصرى وغيرها بزعامة السيد حمدين صباحى. وأكد حمدين أن التيار الشعبى لن يكون حزبا وإنما هو تيار جماهيرى يخدم الناس وعضويته مفتوحة لكل أعضاء الأحزاب والتيار الشعبى لا يمثله أحد ولا يتزعمه أحد ويسعى لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وجاء فى البيان التأسيسى للتيار أن التيار الشعبى يتوجه بالنداء إلى الشعب المصرى العظيم: فلاحين وعمال وطبقة وسطى ومهنيين وموظفين وحرفيين ورأسمالية وطنية ومصريين بالخارج رجال ونساء شباب وفتيات مسلمين ومسيحيين لنبدأ معا فى تأسيس التيار الشعبى المصرى كإطار يعبر عن كتلة وطنية شعبية ثورية مدنية وتنظيم لقوى المجتمع يقدم طريقا وطنيا جديدا للمصريين ويتجنب الاستقطاب الحاد المهدد للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى ويرفض خيارات الاستبداد تحت أى مسمى. الشيوعيون يتحدون فى التحالف الديمقراطى وفى مواجهة التيارات الليبرالية والدينية فقد اتحدت الأحزاب اليسارية فى التحالف الديمقراطى الثورى ليضم أحزاب التجمع والتحالف الشعبى الإشتراكى وحزب العمال والفلاحين والحزب الإشتراكى المصرى والشيوعى المصرى واتحاد الشباب الإشتراكى والحركة الديمقراطية الشعبية وحركة مينا دانيا. عمرو موسى والفلول فى حزب المؤتمر واتفق زعماء 25 حزب من الأحزاب الصغيرة التى لم تستطع أن تكون لها أرضية فى الشارع السياسى على الاندماج والتكتل فى كتلة واحدة تحت زعامة السيد عمرو موسى وأطلقوا على الحزب الجديد اسم حزب المؤتمر فى إشارة لاستلهام تجربة حزب المؤتمر الهندى الذى يعد أكبر الأحزاب هناك .. ويضم تحالف حزب المؤتمر أحزاب الجبهة وغد الثورة والديمقراطى الاجتماعى وحملة دعم عمرو موسى وحزب السلام الاجتماعى وحزب المصريين الأحرار والعدل وحزب مصر العربى الاشتراكى .. واتفقت هذه الأحزاب على إطلاق اسم تحالف الأمة المصرية على الحزب الجديد. الإسلام السياسى فى مرحلة التفاوض بينما دخلت العشرات من الأحزاب المدنية واليسارية فى فى تكتلات استعدادا للانتخابات القادمة إلا أن التيارات والحزاب الدينية لاتزال فى مرحلة التفاوض حتى الآن.. ومن جانبه رحب حزبى الحرية والعدالة بهذه التحالفات دون أن يعلن عن موقفه من الحزاب الأخرى خاصة بعد انفراط عقد التحالف الديمقراطى الذى دخلت جماعة الإخوان المسلمين ضمنه فى الانتخابات الماضية