أكد د. مصعب الشاعر أحد مصابى الثورة، بعد عودته من رحلة علاج بألمانيا، استغرقت عام ونصف، أنه أجرى أكثر من 14 عملية جراحية لاستخراج 300 طلقة خرطوش، منهم 150 فقط فى يده، مشيرا إلى أنه يتذكر جيدا شكل وملامح الضابط الذى أصابه وكلما كان يدخل غرفة العمليات يتذكر أن هذا المجرم مازال حرا طليقا يذهب لعمله ويعيش بحرية. وأضاف مصعب فى أول ظهور تليفزيونى مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج أخر النهار، أنه بعد مرور عام ونصف مازالت النيابة تقول إنها سنفتح باب التحقيقات. مشيرا إلى أن أمن الدولة عاد مرة أخرى ولكن تحت مسمى أخر وليس هناك رغبة حقيقية لتحقيق العدالة فالطريق ملوث. واستكمل مصعب أنه رأى مشاهد لن ينساها أبدا ، فالدماء كانت فى كل مكان وشاهد على كل مجرم قتل أو أصاب مصرى، مشيرا إلى أنهم كانوا يحملون المصابين واستمرت الشرطة فى ضربهم، مضيفا أنه أصيب بطلقات نارية فى قدمه ولم يرى بعدها من دخان القنبلة التى ألقيت ناحيته، ثم بدأت طلقات الخرطوش تصوب نحو رأسه ويده. وسرد مصعب قصة إصابته في "جمعة الغضب" عند كوبري قصر النيل عند الفخ الذي نصبه الأمن المركزي للشباب من أجل قتلهم، موضحًا أنه رأى أمام عينه الموت وشاهد أيضًا موت الإمام أحمد عبد الرحمن الذي قتله الأمن وهو يصلى، موضحًا أنه شاهد عيان على الجريمة التي ارتكبها النظام السابق في حق أبناء هذا الشعب. و من جانب آخر قال الشاعر أنه كان على كوبري قصر النيل مع المسيرة التي تحركة من الدقي وصول بشيراتون القاهرة وهناك تم الاعتداء علينا بالقنابل المسيلة للدموع كما وصف الاعتداء عليهم على كوبري قصر النيل بالمذبحة. و تابع الشاعر أنه تعرض إلى كم كبير من طلقات الرصاص التي اخترقت معظم جسده مما أسفرت عن فقدان قدر كبير من مهام يده اليسرى مع تركيب شريحه في إحدى قدميه بعد أن أجرى حوالي 14 عملية جراحية، وفي سياق متصل أكد الشاعر أنه راضي عن ما تعرض له طالما في سبيل الوطن. ووجه رسالة إلى الضباط القتلة واصفًا إياهم بأنهم جبناء مستنكرًا أن يعيشوا وهم يعلمون أنهم قتلة، مضيفًا أن خروج اللواء حسن عبد الرحمن من السجن لعدم وجود ورق ضده، دليل على جرم هؤلاء. وطالب بضرورة محاكمة الضباط الذين قتلوا المصريين وعذبوا من هم في السجون مستنكرًا بشدة استمرار عمل أمن الدولة دون أن يحاسب الضباط الذين كانوا يمارسوا التعذيب للمصريين. وسرد معاناة المصريين في عهد النظام السابق وصعوبة الحصول على العلاج للأمراض المزمنة التي أصابتهم بل كانوا يبيعون أعضاءهم من أجل أن يعيشوا، مؤكدًا أن شاب وخطيبته باعا كليتيهما من أجل أن يتزوجا وبثمن بخس لا يتجاوز 8 آلاف جنيه. واختتم مصعب "سأقول الثورة نجحت عندما يحاكم قتلة الثوار ويحصل المصاب والفقير على حقوقهم". الفيديو